صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

صفوت الجيلي يقول “عدّادي” في متناول الجميع و الأغنيات الهابطة ليستْ حراماً *

171

صفوت الجيلي

صفوت الجيلي يقول

“عدّادي” في متناول الجميع و الأغنيات الهابطة ليستْ حراماً *
كورة سودانية:نيازي محمد علي
صفوتْ الجيلي، أحد الفنانين الشباب الذين حجزوا لأنفسهم مكانةً بين صفوف المغنين الشباب المتراصين، بمفردته الرصينة، وأغنياته التي لها ما بعدها، وألحانه التي لا تفتقد الوقار الفني، ولا الجمالي. يُصنّف من جيلٍ على قمة هرمه، محمود عبد العزيز، جمال فرفور، وليد زاكي الدين، ونادر خضر”. قال في حواره أنّ بداياته الفنية الفعلية، وأول ظهور فني له، كان عبر برنامج “أصوات وأنامل” لصاحبه بابكر صديق، وعبره كانت الانطلاقة. بعدها قوي عوده الفني، وابتدأتْ انطلاقاته

 

[ad#Google Adsense]

وظهوره للناس، وهو ما حرّضه ليكون ضمن أول دفعات برنامج “نجوم الغد”. في حواره تالياً، قال الكثير من الآراء بخصوص ما يدور في الساحة الفنية، وعن قانون الملكية الفكرية، وجديده الفني. فإلى ما أفاد به. ــــــــــــــــــــــــــ
* يراك الكثيرون ويستمعون لك، كيف تُعرّف نفسك؟
– أنا صفوت الجيلي عثمان، وهو اسمي الحقيقي – بالمناسبة – لأنّ الكثيرين يعتقدون بأن “صفوت” هو إسمي الفني. من مواليد مدينة بحري حي (شمبات)، ويعود أصلي الى الجزيرة، وتحديداً، محلية رفاعة وما حولها من مناطق العزيبة والجنيد الحلة ومنطقة أبو فروع. *
وهل درستْ بالجزيرة أم هنا؟
لا، درستْ كل مراحلي التعليمية منذ الابتدائية وحتى الثانوية بمدينة بحري. ثم انتقلتُ للدراسة بكلية الهندسة، جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا.
* الكثيرون يعتقدون أنّ صفوت من خريجي جامعة الخرطوم، ما السر في ذلك؟ –
“يردُ مبتسماً”.. تربطني علاقة حميمة بجامعة الخرطوم، وكافة العاملين بها، بكل مقاماتهم السامية، وخاصة أفراد كليتي الهندسة والآداب. وتعود تفاصيل هذه العلاقة بمشاركتي في معظم احتفالات الجامعة. كما لا أنسى استضافتي بالإذاعة الوليدة إذاعة جامعة الخرطوم، التي أتمنى لها الثُبوت والتوفيق وكل طاقمها الفني.
* كيف يُعرّف صفوت نفسه؟
هل أنت مهندس ضلّ طريقه الى الغناء، أم العكس؟ – في رأيي، أنّ الغناء والهندسة من الممكن أنْ يسيرا معاً. أنا أعتبر الغناء موهبتي منذ الصغر، وهو في الأسرة إرث ممتد، وربما لا يعرف الكثيرون أنّني أنتمي لأسرة الراحل إبراهيم الكاشف. * على ذكر الدفعة الأولى لنجوم الغد، من هم دفعتك في البرنامج؟ – كثيرون. في مقدمتهم “أسرار بابكر، نبوية الملاك، محمد عمر، نهلة حسين”، وغيرهم.
* يتردد أنّ “اشتقت ليك”، هي “الفرمالة” التي لمْ يستطع صفوت الجيلي تخطيها؟ – “
أشتقت ليك”، هي من قدّمتني للجمهور، والتي أعتزّ بها جداً. لكن بالعكس، هي ليستْ “فرمالة” بالنسبة لي، لكنها واحدة من أغنياتي الناجحة. * لديك عدد من الأعمال من ألحانك. ألا تعتقد أنّك لمْ تبلغ مرحلة التلحين لنفسك، أم كيف ترى الأمر؟ – معظم النصوص التي تغنيت بها من ألحاني، بداية بـ “اشتقت ليك”، وآخرها “منو البستاهل”، و”تاج المحنّة”. وأعتبر الفنان الذي يقوم بتلحين نُصوصه فناناً ناجحاً، ويقوم بتوصيل النّص بقالبٍ لحني بإحساسه العالي، ومن ثم يُقدّمه للمستمع بأداءٍ جميل ومميز. وهذا لا ينفي تعاملي مع العديد من الملحنين.
* من من الشعراء الذين تعامل معهم صفوت الجيلي؟ –
مع كثيرين أبرزهم: “التجاني حاج موسى، عبد الوهاب هلاّوي، الصادق الياس، أمجد حمزة، تنزيل المبارك، مهدي مصطفى”. والكثير الكثير غيرهم. * لديك تجربة خاصة للتغني للأطفال حدثنا عنها؟ – نعم، قدّمت أغنيات للأطفال في ألبوم (سمسمة)، وهو يضم ثمانية أعمال، منها المسموع والخاص. وأغنية “سمسمة”، هي من كلمات الشاعر عبد الوهاب هلاوي، وألحاني، و”يا مدارسنا”، وهي من كلمات الشاعر عبد الله معاطي، وأيضاً من ألحاني.
* أيضاً لديك تجربة لإنتاج بعض أغنياتك على طريقة الأغنيات المصوّرة “الفيديو كليب”. ماذا عنها؟ –
“يردُ بابتسامةٍ عريضةٍ”.. أنا أكثر فنان شاب قدّم أغنيات على طريقة (الفيديو كليب)، حيث كان لدى ثمانية. بدايةً بأغنية (تاج المحنة)، التي تمّ تصويرها في موريتانيا، لصالح الفضائية السودانية، وهي من إخراج شكر الله خلف الله، وأغنية (اشتقت ليك)، وهي أوّل تجربة لي في الكليب، حيث تمّ تصويرها لفضائية هارموني، وتمّ تصويرها بماليزيا، و(ليك أسبوعين)، التي تمّ تصويرها بدولة الهند. أعتقد أنّ الأغنية المصوّرة بهذا القالب هي أفضل طريقة للوصول للمستمع عن طريق الصوت والصورة والإحساس الكامل بخياله الخصب مثل: (الوجبة الدسمة)، التي تعم فائدتها الجسم بسرعة.
* يدور كلام كثير منذ فترة عن الأغنية الهابطة. هل هناك شيء اسمه الأغنية الهابطة؟ وماهو رأيك عنها؟ –
هناك أغنيات تُعبّر عن حالة لحظية معينة، تزول بزوال المؤثر. أما الأغنيات الهابطة فهي أغنيات لا يُمكن أنْ يُطلق عليها أغنية، لأنّها أغنيات لحظية وزائلة، فالأغنية لابد أنْ تكون خالدة وثابتة. وأناشد الفنانين الشباب بالوصول عبر الطريق الجيد والسهل، وعدم ترديد الهابط من الأغنيات. * سؤال مباشر بالنسبة لك. هل سبق وأنْ تغنيتْ بأغنيات هابطة؟ – “يصمتْ قليلاً، ثم يُجيب”.. ترديد الأغنيات الهابطة ليس حراماً، لكن لكل مقام مقال. يمكن ترديدها في حفل، فالحفل لحظي، كالغناء الهابط، ولكن يجب احترام الفن والمنابر التي يقدم عبرها الغناء.
* تعزف بشكلٍ جيد على آلة العود. من أين اكتسبتْ هذه المهارة؟
كما ذكرتُ لك سابقاً، أنا أنتمي لأسرةٍ فنيةٍ معروفة، وهي أسرة الفنان الراحل إبراهيم الكاشف. وهذا يعني أنّ الآلات الموسيقية ليستْ غريبة علينا في البيتْ. فوالدي يعزف على العود، وأنا تتلمذتْ على العود على يد عمي الطيب عثمان، الذي يهوى عزف أغنيات الموسيقار محمد الأمين. الشاهد أني تعلمتْ العزف على العود وعمري تسع سنوات.
* ظهرتْ في الفترة الأخيرة في برنامج سهرة بالعود. ماهي الرسالة التي تريد إيصالها عبر البرنامج؟
قدّمت برنامج (سهرة بالعود)، على فضائية قوون، كان ذلك في شهر رمضان الفائتْ، وهو من اخراج عبد الناصر. أعتقد أنّ البرنامج مثّل رئة ونافذة يتنفّس عبرها المبدعون الشباب، ويستطيعون عبرها توصيل إبداعاتهم الفنية المختلفة. استضفتْ عبر حلقاته كل من “مبارك الشيخ، منتصر هلالية، فاطمة عمر، وسيد عوض”. وقدّموا بعضاً من تجربتهم الفنية. لكن تجربتي في التقديم التلفزيوني لم تتوقف عند هذا الحد، فقد قدّمتْ برنامج “أصحاب أصحاب” بفضائية قوون نفسها، وهو برنامج يخص الأطفال.
* الآن، هناك وجوه وأسماء معروفة، تظهر بشكلٍ كثيف ويومي على وسائل الإعلام. هل تعتبر أنّ هذا الظهور الكثيف يُعد خصماً أم إضافة إليهم؟
– هذا يتوقف على الظهور، وتقديم الفنان لمنتوج ومادة تستحق أنْ تُقدّم للمشاهدين والمستمعين. ولا مانع عندي من الظهور الكثيف، بشرط أنْ تكون هناك مادة جيدة، ترقى للظهور الكثيف. * صفوت الجيلي بعيد عن الساحة الفنية في الفترة الأخيرة، وخاصةً وجودك في (الحفلات الجماهيرية وحفلات المناسبات؟ – بالعكس، أنا موجود، وشغّال حفلات خاصة. وعن الحفلات الجماهيرية، فأنّا لا أقيّم فنياً بالمادة. أما عن آخر مشاركاتي العامة، فقد كانت بدعوة من الطلاب السودانيين بالجامعات الهندية. بالعكس لستُ بعيداً عن الساحة الفنية، أنا حاضر بشكل أقرب لليومي.
* بمناسبة الحفلات الخاصة والعدادات. كم عدّاد صفوت الجيلي الذي يتقاضاه في الحفل؟
“يرد بدبلوماسية”.. عدادي عادي، وفي متناول يد الجميع، ولا أتوقّف مع أي إنسان بخصوص المال، لأن إيماني الراسخ أنّ الفن رسالة، ولا يجب أنْ يُقيّم بالمادة.
* غالب الفنانين الشباب ليستْ لديهم علاقة باتحاد المهن الموسيقية، وبعضهم لهم رأي فيه. ماهي علاقتك أنتْ بالاتحاد؟ وكيف تراه؟ –
أنا عضو فاعل بالاتحاد منذ العام (2007)م، والاتحاد نوعاً ما يسير نحو الأفضل، ومثله مثل كل الكيانات الرسمية نجد به نزاعات، وهذا لا يمنع من وجود خبراء يقودون هذه السفينة الى بر الأمان. ندفع كأعضاء رسوم اشتراكات سنوية، إضافة الى نسبة الاتحاد في كافة عقودات الحفلات. وهذه الرسوم تقوم بتذليل الصعاب، وتقديمها للخدمات، وتذليل الصعاب لمنتسبيه، وقوفاً معهم في السراء والضراء.
* هل أنت مع أو ضد قانون الملكية الفكرية؟
أنا مع قانون الملكية الفكرية، وأعتقد أنّه يكفل ويحفظ للمجتهد الحقوق، فلابد من وجوده والالتزام به.
* أنتم كشريحة من الفنانين تقع على عاتقكم الكثير من المسؤوليات تجاه المجتمع كيف توظفون هذه المسؤولية على أرض الواقع؟
– نعم تقع على عتاقنا الكثير من المسؤولية تجاه المجتمع، على حسب تقديري أكثر من ادوار الساسة في بلادي وما يقدمه الفنان يمكن أنْ يحدث تغييراً أكثر من السياسي وذلك عن طريق جمهوره ومستمعيه وتوظيفه في الكثير من الاعمال التي تنصب في المصالح المجتمعية وهو بمثابة قائد.
* هذا يعود بنا للسؤال الكبير. أين دور صفوت من المبادرات الانسانية وكل أقرانه من الفنانين الشباب؟
– أنا موجود في هذه المبادرات الانسانية وقوفاً مع الشريحة المستضعفة من المجتمع وهذا عمل إنساني يحتم علينا الواجب والتقاليد على كل إنسان العمل بها، شاركت في العام الماضي بمبادرة المروة بالنادي العائلي وذلك عبر التجمع الكبير من عدد مقدر من الاعلاميين والفنانين والشعراء قاموا بجمع الكثير من المعينات وذهبنا بها الى مناطق المتضررين بكوارث الفيضانات كما جددنا العهد أيضاً في هذا العام بنفس المبادرة التي وجدت الكثير من القبول والاستحسان من أفراد المجتمع ومن هنا أناشد كافة أطياف المجتمع بالوقوف مع هذه الشريحة التي تحتاجنا للوقوف معها اليوم قبل الغد ولو بالقليل.
* قبل الختام بماذا تعد جمهورك؟
– أعد جمهوري بتقديم الكثير من الأعمال الجديدة التي سوف ترى النور قريباً وهي (بسمتين، عند اللزوم، أهم ناس عندي) من كلمات الشاعر عبد الله معاطي ومن ألحاني و(وينك أنت) للشاعر التجاني حاج موسي ومن ألحاني (وينك أنت) من كلمات والحان الشاعر التجاني حاج موسى.
* مسك الختام؟
الشكر أجزله لـ (كورة سودانية) لاتاحتهم لي هذه الفرصة للحديث، وأيضا لا أنسى تقديم أجمل التحايا لكافة جمهوري.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد