صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لموسيقار صلاح جميل يفتح النار على كل الإتجاهات:سهرة ( رحيق الورد) بقناة النيل الأزرق عبارة عن مهزلة فنية

101
صلاح جميل

سهرة ( رحيق الورد) بقناة النيل الأزرق عبارة عن مهزلة فنية

ما هي الإضافة الفنية التي قدمها عبد الوهاب وردي لأعمال عملاق افريقيا؟

على بابكر صديق البحث عن برنامج آخر.. وأقولها بصدق: لقد سئمنا عمر جعفر اهتم بالمشاركات الكورالية

 وأتمنى عودة الصفاء بين ثلاثي الجزيرة

مقدمة:
في مدني.. يمكن لأي شخص أن يدلك على منزل الموسيقار صلاح جميل، وداخل الحي، يمكنك كذلك أن تسأل أي طفل في الشارع عن منزله. المنزل.. عبارة عن صالون فني، حيث درج صلاح جميل على استقبال عدد من الشعراء والفنانين والملحين، إلى جانب بعض المهتمين بقضايا الفن ومسيرته، حيث يناقش الحضور مشاكل الفن، ويتناولون بالنقد بعض التجارب والنماذج. تغنى لصلاح جميل عدد من الفنانين، وساهم عبر ألحانه في تشكيل الوعي الغنائي السوداني، وقدم أعمال مميزة سطر بها اسمه على خارطة الغناء السوداني. رغم مرضه، إلا أنه يحرص على متابعة النشاط الفني، على أن جلوسه في المنزل
لم يمنعه من تقديم أعمال جديدة، وُصفت بالممتازة. * أولاً.. دعني أرحب بك أستاذنا الكبير صلاح جميل، وبما أنك غني عن التعريف؛ أود أن نبدأ حوارنا.. وبطبيعة الحال فإن الأسئلة كثيرة، لكن دعنا نبدأ بالأهم..؟ – أنا سعيد بأن أكون في رحاب ( الوطن)، وتحية خاصة لكل مبدعي بلادي. * أستاذ صلاح.. في السنوات القليلة الماضية؛ أتجهت غالبية القنوات الفضائية – العربية والسودانية – إلى ابتكار برامج غنائية، مختلفة المضامين والتجارب، إلى أي مدى تمكنت هذه البرامج من تقديم نماذج فنية راقية..؟ – هناك سهرات جيدة، أقول ذلك على المستوى الإقليمي والمحلي، وهناك
سهرات تؤذي الأذن، تؤذي المشاهد والمستمع، مثل سهرة ( رحيق الورد) بقناة النيل الأزرق، بمناسبة عيد الأم، استضافت فيها القناة ثمانية أصوات نسائية، وكانت بحق ( مهزلة) فنية، تجعلني أسأل أليس هناك لجنة موسيقية مختصة تقرر ما هو صالح للبث..؟. * ( مقاطعاً).. ما هي ملاحظاتك حول السهرة..؟. – كثيرة، منها طريقة الأداء التي تشبه أداء طالبات الدورات المدرسية، حيث يؤدي كل شخص جملة، ويأتي آخر ويؤدي نفس الجملة وينتج من خلال كل ذلك وبإختلاف ( السلم) نشاذ، وأصوات غير متجانسة. * من تعني بالتحديد..؟ – جميعهن، وفي مقدمتهن رماز، ونسرين، أما كان من الأفضل أن تؤدي
كل واحدة منهن أغنية تناسبها من تراثنا العظيم لفنانات لن يتكررن أمثال فاطمة الحاج، منى الخير، وعائشة الفلاتية. وحتى سهرة تأبين الراحل المقيم، عملاق الفن السوداني وأفريقيا؛ الأستاذ محمد وردي الذي وضع أجمل القوالب الموسيقية، دعني أسأل ما هي الإضافة في التوزيع الموسيقي الذي قدمه عبد الوهاب وردي..؟، نحن منذ أن ( قمنا) سيطرت على حواسنا ووجداننا هذه الأغاني العظيمة للعملاق وردي. ومع تقديري للأخ المبدع عثمان النو، إلا أنني تمنيت أن لا يقحم نفسه فيما أقدم عليه من توزيع لأغنية ( المستحيل). * ألا يمكن أن يكونا قد شكلا إضافة لهذه الأعمال؛
ومنها على سبيل المثال أغنية ( المستحيل)..؟. – ( منفعلاً).. يا أخي؛ هذه الأغنية مكتملة أصلاً، وردي لم يترك مجالاً لأحد ليضيف للأغنية شيئاً، وعثمان النو بمقدوره تقديم الجديد المبتكر. * ماذا عن برنامج نجوم الغد..؟. – كل ما أرجوه من الأخ الصديق بابكر صديق أن يبحث له عن برنامج آخر، وأقولها بكل صدق، لقد سئمنا من الصوات المتكررة. أنا على يقين أن بابكر صديق مبدع حقيقي، فهو محراب الاداب والفنون، أصوات وأنامل، ونجوم الغد، إذا في مقدوره ايجاد برنامج جديد. * هذا يقودنا للحديث عن برنامج أغاني وأغاني..؟. – ( صمت لثوان).. أتمنى من الجنرال عبد الوهاب،
والرائع الشفيع عبد العزيز أن يقدما للمشاهد اضافات جديدة، بشكل مختلف، للبرنامج الجماهيري أغاني وأغاني، أو خلق برنامج جديد في شهر رمضان المعظم، وهما قادران على ذلك. * الساحة الفنية مليئة بالأصوات ( التعبانة)، ما هو تعليقك..؟. – الساحة الفنية مليئة بالأصوات الرجالية والنسائية، لكن من بين كل ألف صوت هناك عدد قليل من الأصوات المميزة. * أين نحن من ابداعات الجيل السابق..؟. – الجيل السابق لن يتكرر، أقول ذلك رغم إيماني التام بتواصل الأجيال. * لكن توجد نماذج فنية ناجحة تعمق من فكرة تواصل الأجيال..؟. – صحيح.. ما أحدثه الأمين عبد الغفار، والخالدي،
خوجلي عثمان، عبد العزيز المبارك، مصطفى سيد أحمد، عصام محمد نور، محمود عبد العزيز، نادر خضر، سمية حسن، يصب في مصلحة هذه الجزئية. * مدني.. وقصة الإبداع..؟. – مدني فيها مبدعين، وأنتجت موروث فني كبير، وبها أصوات مبشرة، أرجو أن تسير على خطى الأجيال السابقة ابتداءاً من الكاشف، محمد الأمين، عصام محمد نور، والقائمة تطول. * تجربة ثلاثي الجزيرة، ما هو تقيمك لها..؟. – أعتقد أنها كانت تجربة ناجحة، فهي أضافت لنا شكل جديد، واستطاع ثلاثي الجزيرة تقديم أعمال مميزة كثيرة لاقت النجاح على المستوى القومي، وأتمنى عودة الصفا بين حيدر الرفاعي وعباس جزيرة
وعبد العظيم مازدا. * مغادرة الفنان عمر جعفر لمدني، وبقاءه بالخرطوم، هل هناك من جديد بالنسبة لمسيرته الفنية، مع الوضع في الاعتبار بأنه كان فنان الشباك الأول بمدني..؟. – من ناحية اعلامية فالخطوة كانت في صالحه، إلا أن الخبراء الموسيقيين يرون بأنه اهتم بالمشاركات الكورالية أكثر من تقديمه للجديد الفردي. * على الصعيد الشخصي.. أين هو صلاح جميل الآن..؟. – فقدي لنادر خضر، وتوقف نبوية الملاك، ووفاة زيدان إبراهيم، كان له تأثير كبير على مسيرتي الفنية، لكنني أعدكم بتقديم مجموعة من الأعمال الجديدة، هي مميزة.. وقوية، أعتقد أنها ستحدث ضجة فنية. *
ما هي هذه الأعمال..؟. – ( ضحك).. أنا لن أفصح عنها الآن، لكن أبرزها لدى الفنان حمد الريح. وأعود لسؤالك، فبجانب ما ذكرته لك، فإن مرضي، أثر على تحركاتي. * أين انسان الجزيرة، وأين المبدعين..؟. – والله مع كل تقديري للبروف الزبير بشير طه؛ والي الجزيرة، وأركان حربه؛ الأخ محمد الكامل وزير الثقافة، والخ الفاتح الكرنكي معتمد محلية مدني الكبرى، والأخ عمر الشريف مستشار الوالي، والأخ فضل جادين أمين عام الحكومة، إلا أنني أنتظر منهم الكثير، يتوجب علي السفر لمتابعة علاجي، رغم ذلك فأنا أشكرهم على اهتمامهم وزيارتهم لي في المنزل. * مع من مِن الشعراء
تعامل الموسيقار صلاح جميل..؟. – تعاملت مع شعراء كثيرين، منهم عبد الحليم سر الختم، بشير محمد بشير، جمال عبد الرحيم، أزهري عبد القادر، قاسم محمد بابكر، الشيخ محمد عثمان. * وأكثر شاعر تعاملت معه..؟. – الشاعر جمال عبد الرحيم. * الأسرة.. يمكن ن نقول إنها أسرة فنية..؟. نعم، في مجال اللحن تعاملت مع أخي أمين جميل، وهو عازف وملحن لعدد من الأعمال، ولحنا سويا نشيد ( جينا.. جينا) حيث كان شعار للدورة المدرسية بمدني 1996. * قبل الختام..؟. – تحياتي لكل أهل الإعلام ( المشاهد – المقروء – المسموع)، وتحية خاصة جداً للأخوة الصحفيين لمتابعتهم لحالتي الصحية، وهنا
أعزيهم في رحيل الصحفي الخلوق عوض محمد أحمد، رحيله ترك فيّ ألما يصعب علي احتماله، واتصالاتنا مع بعض لم تنقطع أبداً حتى رحيله.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد