صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

آل الشيخ والهلال

1٬263

راي رياضي

إبراهيم عوض

آل الشيخ والهلال

أولا، لا بد ان نبارك للاهلة عودة المستشار تركي آل الشيخ لدائرة الفعل الموجب بنادي الهلال، بعد اتصاله اقبل ايام مع هشام السوباط رئيس مجلس ادارة النادي.
عودة آل الشيخ الأخيرة وتاكيده على انجاز ملف الإضاءة، فضلا عن تحريكه بعض الملفات التي تتعلق بالبني التحتية يؤكد بانه يريد ان يعمل وينجز.
لم يبخل آل الشيخ على الهلال، وكان سخيا معه، منذ ان وافقت لجنة التطبيع بقيادة هشام السوباط، على قبوله رئيسا شرفيا للنادي الجماهيري الكبير قبل نحو ستة أشهر.
جماهير الهلال رحبت بابو ناصر ، وتفاءلت بمقدمه الميمون، بل، وعقدت عليه آمالا عريضة للنهوض بالنادي والمساهمة في دفع مسيرته، بالفكر والمال.
قدم آل الشيخ الكثير للهلال في الفترة الماضية، وساهم في انجاز بعض الصفقات، مع تقديمه مبالغ مالية نقدية، وظفتها إدارة النادي لصالح فريق الكرة.
لكن الذي لم يقدمه آل الشيخ حتى الآن للهلال، والذي في تقديري يعد أهم من المال، هو الأفكار العقلانية القابلة للتطبيق، والقادرة على تحويل الهلال لعالم آخر.
والهلال الذي أسس قبل أكثر من 90 عاما، بناء على مبدأ وفكرة، قابل للتطور،وجاهز للتحول المنشود، اذا نجحت ادارته في الاستفادة من قدرات آل الشيخ غير المحدودة.
عندما تولى آل الشيخ مسؤولية هيئة الرياضة السعودية، (وزراة الرياضة) حاليا، نجح وفي اقل من عامين، في تصفير ديون الأندية السعودية التي كانت تتجاوز المليار ونصف المليار ريال.
وقدم الرجل مبالغ مماثلة لكل اندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، استفادت منها في دعم صفوفها بلاعبين مميزين ، ومدربين على مستوى عالي، بعد (التصفير).
لم يتوقف آل الشيخ عند هذا الحد، فقد ساعد الأندية، وفتح لها آفاقا واسعة لكي تنعش خزائنها، بمشاريع اثبتت نجاحها، لدرجة ان دخول بعض الأندية في السنة فاق الخمسمائة مليون.
وبفضل هذا الجهد والعطاء اللامحدود ، قفز الدوري السعودي، قفزات كبيرة، واصبح اليوم، من افضل عشرة دوريات في العالم من حيث القوة والدخل، والقيمة السوقية للاعبين.
لكن السؤال الذي ما زال يفرض عن نفسه، وتبحث له جماهير الهلال عن إجابة، كيف جاء آل الشيخ للهلال، ومن هو الذي مهد له الطريق ؟.
بدأت القصة في عهد اشرف الكاردينال، وبطلها كان عبدالوهاب موسى القطب الهلالي المعروف وعضو مجلس الإدارة السابق، والذي كان قد ابلغ الفريق الراحل عبدالرحمن سرالختم برغبة آل الشيخ الانضمام لنادي الهلال، وذلك بحكم ان سرالختم كان قريبا من الكاردينال، وعلى اتصال به.
نقل الفريق الراحل سرالختم رغبة آل الشيخ، لاشرف الكاردينال رئيس الهلال وقتها، والذي رحب ترحيبا شديدا بالمبادرة، ووعد بزيارة الرياض، ومقابلة تركي ومنحه الرئاسة الشرفية.
و عبدالوهاب موسى ، هو صديق شخصي للدكتور عبدالمنعم سلوكاب، مستشار بالعيادات الملكيه والطبيب الخاص لتركي آل الشيخ ، والذي كان حلقة الوصل بين تركي، وإدارة الهلال ، وعن طريق عبدالوهاب.
التعقيدات التي صاحبت التنقل من دولة لاخرى في ذلك الوقت بسبب جائحة كورونا ، ومغادرة آل الشيخ لامريكا ، لم تمكن الكاردينال من السفر الى الرياض، ومقابلة آل الشيخ ومنحه الرئاسة الفخرية.
جدد آل الشيخ رغبته الانضمام لعائلة الهلال، عن طريق الدكتور عبدالمنعم سلوكاب، في بداية عهد السوباط، فنقل عبدالوهاب موسى،الرغبة، للجنة التطبيع، عن طريق الأمين عبدالمنعم أولا ثم الفاضل التوم.
لم يتاخر الأمين والفاضل ، فابلغا رئيس النادي واعضاء مجلس الادارة، والذين وفقوا في تسجيل هدف سريع ورائع، عندما قبلوا رغبة أبو ناصر، وحولوها الى واقع واصبح المستشار رئيسا شرفيا للهلال.
ولذلك لا بد من تقديم الشكر لاصحاب الفضل في هذا الإنجاز، الأستاذ عبدالوهاب موسى، والدكتور عبدالمنعم سلوكاب اللذين كانا سببا في انضمام اعظم رجل رياضي في الألفية الجديدة لنادي الهلال.
لكننا نسأل ، لماذا تجاهلت لجنة التطبيع بقيادة هشام السوباط، حتى الإشارة للدور الذي لعبه عبدالوهاب موسى، وصديقه دكتور عبدالمنعم في انجاز هذه الصفقة المدوية؟.
الم يكن عبدالوهاب وسلوكاب يستحقان على الأقل كلمة من ادارة الهلال؟، ام ان الاستئثار بالصيت والضجيج، انسى اللجنة حتى مجرد الإشارة لثنائي الفضل في هذا الفضل .
وداعية:
لا يعرف الفضل لأهل الفضل، إلا أولو الفضل.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. إبراهيم يقول

    من ضحك عليك يازول – بالنسبة للدوري السعودي :الديون صفرها الملك سلمان من الميزانية العامة للدولة، لان ديون الأندية بلغت مستوى يسبغ للفيفا معاقبة الكرة السعودية معاقبة مؤلمة.
    القيمة السوقية للدوري، كلام جرايد، اشترى كل نادي 8 لاعبين أجانب بعقود فلكية لأنها على نفقة الدولة أيضا، و جميعهم تقريبا انخفضت قيمتهم السوقية للحضيض، وبعد كورونا ونزول البترول، هرب أكثرهم، بعد ان عجزت الأندية عن سداد مستحقاتهم..
    بالعربي، الرياضة من أكبر القطاعات الترفيهية استنزافا للمال وافشلها، وذلك لأنها لاتزال مؤسسات حكومية، و غالبا ما تدار عم طريق رؤساء باحثين عن الشهرة، يحملوا ميزانية النادي مبالغ فلكية، ويرحلوا، ولا زالت الدولة تتحمل اخطائهم وتدفع عنهم حتى لا تتاثر الرياضة السعودية عالميا، وغالبا ما يفلتوا من العقاب.

    واذا كنت منصف، روح شوف أوروبا كيف ب تدير الأندية اقتصاديا ، واقترح لجماعتك محاكاتها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد