أفكار
محمد الجزولي
أعظم جمهور
• وعادوا من جديد لعشقهم الخالد في ام درمان.. العاصمة الوطنية.. العبق والأرث الراسخ في جذور التاريخ.. من كل صوب أتوا بقمصانهم الزرقاء واعلامهم التي تعانق السماء.
• كان في الموعد.. في الزمان والمكان.. لم يتركوا شبرا في الجوهرة الزرقاء.. الا وجلسوا عليه.. باحلامهم التي لا تموت ورهانهم الذي لا يخيب.. هتفوا وغنوا ورقصوا على انغام التأهل المستحق.
• عندما يأتي الحديث عن جماهير الهلال.. فالجالس يجب أن يقف.. والمتحدث يجب أن يصمت.. في حضرة هذا الجمهور.. تهون المصائب وتحل العقد.
• ستكون أمسية الثامن عشر من سبتمبر ۲۰۲۲ هي من الليالي التي يتحدث عنها الناس طويلا.. ليلة من ذات الليالي السابقة.. تذكرنا معها مواجهة ناسروا النيجيري وسقوط المارد الأحمر في ام درمان بثلاثة أهداف.
• فاللوحة التي رسمها الجمهور أمس الأول، باهية وجميلة وزرقاء مثل لون السماء تماما.. جملتها مجموعة التراس بفكرتها غير المسبوقة وهي ترفع في مدرجها اعلام الدول التي ينتمي لها محترفين الهلال الأجانب.
• دخل جمهور الهلال الجوهرة الزرقاء من أجل هدف واحد.. هو التشجيع ومساندة الفريق على التأهل.. وعلمته التجارب أن البدايات دائما صعبة والنهايات سعيدة.
• حاول لاعبو سانت جورج باستفزاز جماهير الهلال قبل بداية النزال.. ولكنهم حيلتهم اردت عليهم ولم يجدوا غیارا غير الاعتراف بإن الفوز في هذا الملعب وأمام هذا الجمهور صعب.
• مقبرة الأبطال هو اللقب المحبب لجماهير الهلال ومن المفارقات أن سانت جورج تم دفنه مرتين هنا في ام درمان.. فالداخل مفقود مفقود.. ومن يمارس الاستفزاز مصيرهم معروف.
• بأمر هذا الجمهور العاشق لا كبير على الهلال في ام درمان.. أما أن تلعب بإحترام أو تجبر على الاستسلام.. وفي الحالتين القاضي العادل هو الهلال.
• كانت الرهبة حاضرة عند الضيوف والهيبة ظاهرة في المدرجات.. هذا هو جمهور الهلال الذي يعرفه اعداء الداخل قبل الضيوف.. في ام درمان ليس هناك سيد غير الهلال.
• بيان بالعمل أثبت جمهور الهلال أنه اللاعب رقم واحد، وسجل ارقام غير مسبوقة في تاريخ الكرة السودانية.. في الحضور ومداخيل المباراة، ومن يدخل الجوهرة الزرقاء فليحمل حانوته أو تأكله الضباع.
• ارتدوا الأزرق والأبيض وانتظموا في مقاعدهم.. ليس هناك فرق بين الغني والفقير أو المتعلم والجاهل.. كانت لغتهم واحدة وهدفهم واحد وهتافهم واحد هو الهلال سید البلد وثقافتهم واحدة هي الفوز.
• في معادلة التشجيع ليس هناك مقاييس مسبقة ترجح كفة على كفة.. كلهم هلالاب بمختلف لغاتهم واعمارهم وسحناتهم.. اتحدوا في ليلة توسط فيها الهلال كبد المساء.
• شجعوا كل الفريق ككتلة.. ولكن انتابتهم حالة انجزاب ودروشة مع لمسات الساحر السنغالي لامين جارجو وتسديدات مكابي وبرود الطيب واندفاع فیدینهو ومكر الغربال.
• التطبيل في حضرة جماهير الهلال انصاف.. لقد لعبت هذه الجموع الغفيرة دورا مؤثرا في کسر شوكة سانت جورج العنيد واجبرت حارسه المتألق على الوقوع في المحظور وكان هدف الفوز والتأهل.
• حتى الذين لم يجدوا فرصة متابعة المباراة من داخل الملعب تابعوا بمشاعرهم وكل حواسهم عبر صوت هنا ام درمان.. لم يقول إنهم تركوا تشجيع الفريق بسبب حجب البث بل دعو له بالانتصار والعبور.
• تستحق جماهير الهلال أن نقف لها اجلالا وتقديرا واحتراما وهي تقدم الدرس تلو الدرس في العشق والارتباط الوجداني بالفريق وقد كانت فارس الرهان في يوم اقصاء سانت جورج.
• خلاصة القول: تظل جماهير الهلال هي اللاعب رقم واحد والمؤثر في نتائج الفريق صحيح إنها لا تسجل الأهداف ولكنها تساعد على التسجيل وهذا هو المهم.
• وفي الختام.. إنه الهلال لون السماء وزرقة الماء.. والسلام.
بعد مواسير العليقي دي كلها يطلع الجمهور اللاعب رقم واحد
طيب نسيت المحترف الصومالي؟
سجمي يا وداد. وداد تقول ولا “وداد يقول”. اللبانة دي حتى اهلها خلوها. لاعبي سانت جورج رجعوا وهسع قاعدين يضربوا في القهوة والطيور طارت بأرزاقها وانتي لسع بتهضربي؟