صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أوضاع مجلس المريخ..!!

1٬437

زووم

ابوعاقلة اماسا

أوضاع مجلس المريخ..!!

* الحالة التي يمر بها مجلس إدارة نادي المريخ بعد ستة أشهر من إنتخابه تجبر العقلاء في هذا النادي لتغيير طريقة إختيار وانتخاب عناصر المجلس مستقبلاً، مراعاة لشرط الإنسجام بين أفراده لتحقيق الإستقرار الشامل في هذا النادي المتعطش تماماً للحظات هدوء وعمل، ولكن فيما يبدو كان الإنسجام أصعب ما نطلبه في مجالس الإدارات الأخيرة، فقد شهدت كل المجالس المنتخبة والمعينة منذ محمد إلياس محجوب إختفاءات مريبة لبعض الأعضاء، مع استقالات متكررة لأسباب من بينها (الصدمة)، فمعظم الذين يخوضوا التجربة للمرة الأولى يحتفظون بصورة زاهية للأوضاع داخل هذه الأندية، ويعتقد البعض منهم أنهم لن يبذلوا جهداً أكبر من تطبيق نظم إدارية متوارثة وتقاليد راسخة في النادي، قبل أن يكتشفوا أن المطلوب منهم لإدارة الصراعات والفارغات أكبر بكثير من الجهد المطلوب لإدارة شؤون النادي وملفاته الحقيقية..!
* كثرة المشاحنات ومن ثم الإستقالات دليل على فقر فكري واضح وضعف بائن.. لذلك يتوجب على المشرعين أن يغيروا نظام الإنتخابات لتكون بقوائم رئاسية تتيح لكل رئيس فرصة إختيار معاونيه من بين أكثر شخصيات يشعر بأنهم سيعاونونه على تتفيذ برنامجه..!
* في السابق.. عندما كانت هنالك حركة تواصل إجتماعي تميز مجتمع المريخ عما سواه من المجتمعات، كنا نلاحظ أن كل المرشحين للمجلس يعرفون بعضهم البعض كما يعرف أي منهم أعضاء أسرته وعائلته، ولا يحتاج لوقت لكي يكتشف قدرات زميله في المجلس أذا فازوا وأصبحوا أعضاءً، أما الآن.. فبعض أعضاء المجلس لم يروا بعضهم ولم يدخلوا بعد في حيز التواصل الإجتماعي والحميمية في العلاقات.. والحرص على خلق حوار متقارب معاً، وهنا أستشهد بتجربة سوداكال وكيف استفاد من وجود علي أبشر والصادق مادبو في مجلسه، والشاهد أن هذا الثنائي تربطهما علاقات مع سوداكال خارج المريخ، وبذلك شكلوا معه مجموعة عمل.. تتفق علانية وتختلف همساً وسراً، ولولا أن سوداكال إختارهم بعناية من أقرب خاصته لما استطاع مجلسه أن يصمد في وجه التكتلات والإنقسامات والإستقالات والعواصف والأنواء، وكل الأزمات كانت تصطدم بهذا الصندوق.
* حازم مصطفى فجع بهشاشة بعض أعضاء مجلسه، والبعض من عضوية المجلس لم يستوعب كونه أصبح عضواً منتخباً في مجلس إدارة نادي المريخ وظن أنه قد دخل الجنة، واستلقى يطلب من النعم والنعيم بدون أي مجهود يذكر.. وجزء آخر ظن أنه طرزان زمانه، والخارق الطارق.. وأن بإستطاعته أن يلعب الضربة للركنية ويركض ويلحق بها امام المرمى ليسدد منها هدفاً رأسياً تهدر له الجماهير إعجاباً.. وهو لا يعلم أنه من الفظاظة بحيث أنه لو أصبح جزءً من الكونغرس الأمريكي تسبب مباشرة في تشليعه..!!
حواشي
* أسلوب عمل المجلس وبداياته كانت تنذر بالكوارث من فجره الأول، وبغضهم اكتفى بمراقبة الرئيس ومبادراته.. وكل رؤساء القطاعات وضعوا برامجهم وظلوا ينتظرون ميزانية العمل حتى ينطلقوا..!!
* المريخ الآن لا توجد به مشكلة تشريعات… ففيه نظام أساسي أجازته الجمعية العمومية بعد عراك استمر لسنوات، ومهما كانت ثغراته ورأي الناس فيه فهنالك حد أدنى يفترض أن يطبق على الأرض… ولكن الواقع الآن أن مريخ ما بعد النظام الأساسي أسوأ من مريخ ما قبله..!!
* لا نريد أن نحصي مخالفات الأفراد في هذا المجلس لقواعد العمل الإداري، ولا نعدد المواقف السلبية لمن لم يبذلوا مجهوداً على اي مستوى وفي نفسةالوقت طعنوا في من كان يعمل بقدر المستطاع..!!
* ماتزال الكرة في ملعب هذا المجلس، وبإستطاعته ان يتبنى حملة تصحيح وإعادة ضبط اختصاصات أفراده حتى ينساب العمل بدون صدامات وأزمات..!!
* أمس الأول حضر خمسة أفراد يمتطون (دراجات بخارية) إلى ستاد المريخ، وتواصلوا مع بعض الحاضرين وشرعوا في حفر الأرضية يدوياً بعد أن أقنعوا الحاضرين بأنهم الشركة المكلفة بصيانة أرضية الملعب.. انتهت المعلومة الكارثية هنا..!!
* كيف تم التعاقد مع هذه الشركات الثلاثة التي أعلن عنها؟.. وهل كان ذلك الإختيار بعد مناقصة ومنافسة بين شركات أخرى أم تم الأمر بطريقة (أمغمتي)؟
* القلعة الحمراء.. عروس الملاعب والإستادات السودانية لم يصل إلى هذا المستوى من الدمار الشامل إلا بسبب الإجتهادات بعيداً عن مبدأ الإستعانة بمن يعرف.. وعندما تستعين بمتخصص في بيوت القش ليشيد لك قصراً في أرقى أحياء المدينة.. ستكون النتيجة كارثية..!!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    هههههه عجبتني حكاية الجماعة الجوا بالمواتر ديل والله……!!
    والجماعة ديل حفروا بطورية ولا أب راسين؟
    بس ما يكونوا تسعة طويلة…. 😆😆😆
    دي ياها صيانة الجاكومي الإتكلم ليكم عنها وقعد يجعجع يا مرخرخين، مرسل ليكم شركة صيانة جالوص 😝😝😝
    درامات الحفرة العميقة، ويا قلبي لا تحزن !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد