صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أولتراس الهلال

61

الممشى العريض

خالد أبوشيبه

أولتراس الهلال

تربطني علاقة صداقة مميزة بالكثير من عناصر مجموعة الأولتراس التشجيعية وهي علاقة كانت ومازالت وستظل مكان إعتزاز وفخر وبالطبع لا يختلف إثنان في أن المجموعة تعد إضافة حقيقية في مجال الدفع المعنوي والمؤازرة وقد إستطاعت بنهجها المتفرد ومظهرها الأنيق وترانيمها الشجية أن تدفع الغيرة والحماس في نفوس نجوم الفريق لتساهم بالقدح المعلى في كل نجاحات الهلال وإنجازاته.

ولعل النهج الذي أتبعته هذه المجموعة في تشجيعها الحضاري جعلها تصنف حتى عند الأندية الأخرى بأنها مجموعة متفردة جاءت بالجديد ولديها الكثير المفيد الذي يمكن أن تقدمه .. وعندما ظهرت هذه المجموعة ضمن المعتصمين بدار النادي لإبداء الإحتجاج على مجلس الإدارة كنا نرى أنها قادرة على ترتيب الأوراق ووضعها في الأطر القانونية وتوعية المحتجين بالوسائل التي يجب إتباعها وصولآ لهدفهم المنشود مهما كان سقفهم المطلبي التي تم تحديده وهو كما علمنا عزل رئيس النادي عن منصبه والذي يفترض أن يكون معلوم لديهم ومبينآ في النظام الأساسي للنادي كما هو موضح فيه بشكل لا يمكن لفرد أو مجموعة أن يتجاوزه.

كنا ننتظر الكثير من هذه المجموعة التي تضم عددآ كبيرآ من المستنيرين .. إنتظرنا منها أن تنشر الوعي وتبث الحماس وتسجل كعادتها حضورآ غير مسبوق في هذا الحراك وإذا بنا نتفاجأ ببيانها غير المتوقع وخلاصته مقاطعة مباريات الهلال حتى رحيل الكاردينال ويبقى السؤال ما ذنب الهلال الذي تنتسب المجموعة لكيانه العظيم؟ وهل إنتصارات فريقه وإنجازاته ستسجل بإسمه أم بإسم الكاردينال؟ لقد صدمت والله والقرار يصدر من مجموعة كنا ومازلنا نظن أنها الأحرص على الهلال فالمجموعة لم تأتي فكرة تكوينها من قبل الكاردينال حتى تعاقبه بهكذا قرار بل نبعت من المدرجات وظلت توجه دعمها للكيان ولاعبيه.

النهج الذي تتبعه مجموعة الأولتراس حتى وإن ادى إلى عزل رئيس النادي وهو مستبعد عندي تمامآ لانه ليس إلى ذلك سبيل إلا بالوسائل القانونية هذا النهج سيحسب على المجموعة وسيكون بمثابة سابقة خطيرة تفضي إلى أخذ اللوائح والقوانيين بالقوة.

يبقي في الختام ان نؤكد أن الكاردينال لم يات بالإعتصام أو ببيان يطالبه أن يكون رئيسآ ليذهب أو يرحل كما يطالبونه الآن بنفس النهج لكنه جاء بالإنتخابات مسنودآ بالقانون والنظام الأساسي ولن يذهب إلا عبر الإنتخابات أو القانون وإن فعل غير ذلك فسيسجل لنفسه الخنوع والضعف والهوان ويؤكد فعلآ أنه لم يكن مستحقآ لهذا المنصب الرفيع.

للهلال رب يحميه وشعب بالمهج والأرواح يفديه.

أرفع رأسك . . . إنت هلالابي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد