صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إنــا إلــى اللـــه راغبـــون

41

بيـــــــــــــــــــــن قوسيـــــــــــــــــن
(….)

متوكـــــل معـــــروف

إنــا إلــى اللـــه راغبـــون

 

* افتح قوس :
(* يخوض اليوم هلال الملايين مباراة الإياب في نصف نهائي الأبطال أمام إتحاد الجزائر، بعد الخسارة المفاجئة في مباراة الذهاب، لكن برغم ذلك فإن بشريات النصر و الترقي تلوح في الأفق لما كان من عشاق الهلال من أمر بعد الخسارة يؤكد ما ذهبنا إليه من بشريات بالنصر المؤزر.
* نعم فقد تحلى عشاق الأزرق الدفاق بصفات و عملوا بأمور من شأنها تأكيد البشرى بالتأهل من بعد زلل و الفرح بعد حزن.
* كانت شيمة الأسياد الصبر على عدم التوفيق بعد جمال العرض، و الرضا بحكم الله بعد هزيمة الأرض ، فرأينا منهم حسن التوكل فيما لم ينلوا و حسن الرضا فيما قد نالوا و حسن الصبر على ما قد فاتهم، فهم بذلك أحسنوا الفعل و دللوا على تقواهم ، فحسبهم الله من بعد ذلك ، أن ينصرهم .
* و لنا في ذلك بشرى من قول القائل :
إني رأيت و في الأيام تجربة … للصبر عاقبة محمودة الأثر
و قلَّ مَن جدَّ في أمر يؤلمه …
و استصحب الصبر إلا فاز بالظفر.
و من قول آخر :
إن الأمور إذا استدت مسالكها … فالصبر يفتح منها كل مرتجا
لا تيأسنَّ و إن طالت مطالبة …
إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا.
* كذلك من البشريات ما نجد عليه الأسياد من عدم حزن و من تفاؤل و ثقة و حُسن ظنٍ بالله ، و من كان ظنه بالله خيراً ناله، لأن في الحديث القدسي : ( أنا عند حسن ظن عبدي بي و أنا معه إذا ذكرني ) .
* و يملؤنا اليقين بالنصر اليوم، حين نقرأ قول ابن القيم في حسن الظن بالله : ” الحزن يضعف القلب و يوهن العزم و يضر الإرادة و لا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن ، لذلك افرحوا و استبشروا و تفاءلوا و أحسنوا الظن بالله و ثقوا بما عند الله و توكلوا عليه و ستجدون السعادة و الرضا في كل حال ” .
* فأبشروا بالنصر و التأهل أيها الأسياد و الأقمار، لأنكم أحسنتم الظن بالله ، و تذكروا أن الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء و أن التفاؤل يمنحكم هدوء الأعصاب في أحرج الأوقات.
* أيها الأقمار و أيها الأسياد سيكون يومكم هذا مشابهاً للتعبير المرتسم على وجوهكم سواءاً كان ذلك ابتساماً أو عبوساً، فابتسموا للنصر و للفرح القادم.

* اقفل القوس :
)* غروب ‘الذهاب’ لا يحول دون شروق ‘الإياب’ ، شروقاً جديداً بالترقي.

* قوس آخر :
* المأمول خير من المأكول
و بالدارجي : الحاري ولا المتعشي.

* ختاماً :
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون.

 

متوكل تاج السر

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد