ظل الثوار يرددون شعار (تسقط بس) منذ الحراك الثوري الذي انطلق في ديسمبر من العام الماضي حتي تحقق الشعار علي ارض الواقع بسقوط النظام البائد في الحادي عشر من ابريل الماضي وقد اعجبت شعوب العالم بذلك الشعار الذي بات ماركة مسجلة باسم الشعب السوداني.
سقت هذه المقدمة لاتحدث عن اتحاد الرجل الواحد (الهجن) الذي يقوده سعد العمدة مغيبا كافة الاعضاء في الاتحادات المختلفة بما فيها الاتحاد السوداني محتفظا باختام ومستندات تلك الاتحادات بادراج مكتبه بصحيفة الانتباهة وليس مكاتب الاتحاد وفقا لرواية الامين العام للاتحاد التجاني علي الفضل!
تغييب العمدة لم يقتصر علي اعضاء مجالس ادارات الاتحادات لكنه وصل الي تهميش الهجانة وعدم الاهتمام بهم والسخرية منهم وهو يدعوهم لحضور الجمعية العمومية دون ان يخبرهم بذلك صراحة كما جاء علي لسان عضو اتحاد نهر النيل خالد فارس الذي اكد ان سعد العمدة طالبهم بالحضور لدار الاتحاد بداعي جلسة عرب لمناقشة امر الهجن لكنهم تفاجأوا بحضور المفوضية لاكمال اجراءات الجمعية العمومية دون ادني احترام لعقولهم!
سخرية سعد العمدة من الهجانة يؤكدها اصراره جلوسه علي كرسي رئاسة الاتحاد لقرابة العشر سنوات دون ان يتم انتخابه بعد ان ظل يعتمد علي ما تقدمه له السلطة من خدمات بالبصم علي ما يقرره هو وفق مزاجه ودون مراجعته!!
استخفاف سعد العمدة بالهجانة وصل مرحلة اختيار اعضاء الاتحادات دون عقد جمعيات عمومية ودون اخطار من يرغب سعد العمدة في شغلهم لعضوية تلك الاتحادات!!
اراد سعد العمدة السيطرة علي الاتحاد من خلال اختيار غالبية الاعضاء ممن يدينون له بالولاء التام وتعمد عدم توسيع المشاركة حتي لا يفقد ميزة السيطرة علي تلك الاتحادات!!
ظل سعد العمدة مهيمنا علي تلك الاتحادات من خلال عمليات تزوير وصلت مرحلة شغل شقيقه خالد لعضوية ثلاثة اتحادات!!
لكل ما سبق كان لابد من قيادة حراك شعاره (اتحاد سعد العمدة يسقط بس) فجاءت التحركات من شخصيات ارادت تصحيح الاوضاع بهذا الاتحاد وتحريره من قبضة الرجل الواحد.
نتائج الحراك الذي قاده الهجانة ضد اتحاد الرجل الواحد جعل سعد العمدة يشعر بالخطر لاول مرة بعد ان ظل يتحكم في مصير الهجن دون ان يجد من يقول له لا!
اتحاد سعد العمدة يسقط بس شعار يقترب من التحقيق علي ارض الواقع.
غدا نكتب عن المعارك الشخصية لسعد العمدة ضد الاتحادين الافريقي والعربي.
كونوا معنا.
