اشرف عبد الله … ابن عروس الرمال الذي كّرمته رئاسة الجمهورية يقدم (بيتنا) و(مدارات ثقافية) و(ساعة شباب) بتلفزيون السودان
يقدم (بيتنا) و(مدارات ثقافية) و(ساعة شباب) بتلفزيون السودان
اشرف عبد الله … ابن عروس الرمال الذي كّرمته رئاسة الجمهورية
شارك في مسرح (البقعة) ومسلسل (في انتظار ادم) وفيلم (مقبرة علي النهر)
يعد المذيع اشرف عبد الله عبد الكريم من الوجوه الشبابية الجديدة التي وضعت بصماتها على الشاشة القومية فقد حقق خلال سنوات قليلة قضاها في حوش التلفزيون القومي شهرة واسعة وقدم مجموعة من البرامج والسهرات بطريقة متميزة نالت الرضا من الرواد في العمل التلفزيوني وهو يتميز بحضور كبير وقدرة على الاداء والثبات الى جانب مقدرته الحوارية والثقافة العالية واللباقة وسرعة البديهة وقد نال اخيرا شكر خاص وتكريم من رئاسة الجمهورية لدوره في تغطية فعاليات زيارة المشير عمر البشير الى ولايات دارفور ونقله الجولة الرئاسية من خلال شاشة تلفزيون السودان .
اشرف عبد الله من مواليد مدينة الابيض عروس الرمال وفيها سحارة ذكرياته واحباب انسه درس الثانوية بمدرسة الشيخ اسماعيل الولي وكانت فيها بدايته الفعلية في مجال الاعلام والفنون عبر الدورات المدرسية حيث حصل علي جائزة الابداع الكبري وهي جائزة تمنح لاكثر الطلاب مشاركة في الفقرات التنافسية وبعدها التحق بفرقة فنون كردفان لصقل موهبته والتي اتاحت لي فرصة التواصل مع الجمهور .
بداياته الأولى كانت عبر المسرح ويحمل بطاقة مخرج مسرحي من مجلس المهن الموسيقية والمسرحية وشارك من قبل في مسرحية (الشجرة الحليوة) للكاتب عبد اللطيف الرشيد التي ارتبط اسمها به ثم شارك بعد ذلك في معظم المهرجانات الشبابية الى جانب مهرجان البقعة الدولي للمسرح واطل ايضاً في مسلسل (في انتظار ادم) وفيلم (مقبرة علي النهر) للمخرج جلال البلال.
دخوله الى مجال الاعلام لم يكن صدفة فقد خطط لذلك منذ المرحلة الثانوية ودرس الاعلام في جامعة ام درمان الاسلامية لكنه لم يمارس الاعلام كمذيع في البداية بل عمل مديراً لمكاتب الاعلام والعلاقات العامة في عدد من المؤسسات وعندما حانت الفرصة قدم نفسه للعمل بالتلفزيون دون وساطة حيث دخل التلفزيون عبر اعلان بالفيس بوك واعتبر هذا تأكيدا على مصداقية وشفافية التلفزيون في الاختيار .
وقف الى جانبه في بداياته بالتلفزيون عدد من الاساتذة منهم الاستاذ النور معني منتج برنامج بيتنا والاستاذ محي ابو الزاكي مدير شركة اقمار والأستاذة ايمان دفع الله المسؤولة عن المذيعين وعدد من المخرجين والمعدين وكل اسرة برنامج بيتنا بالتلفزيون ساندوه ومنحوه الثقة بالنفس وتعلم منهم الكثير خاصة ان البرنامج هو عبارة عن مؤسسة تربوية توعوية ويهم بالشباب .
اول برنامج قدمه اشرف في التلفزيون كان (بيتنا) حيث قدم ساعتين علي الهواء مباشرة في اول ظهور له عبر الشاشة وبجانبه اوكل له تقديم برنامج (مدارات ثقافية) الذي وجد فيه ضالته فهو اقرب لاهتماماته الثقافية وقدم ايضا برنامج (ساعة شباب) مع المعدة اسماء حسن احمد وكذلك سهرة (هذه الليلة) بالاضافة للمشاركة في تقديم بعض البرامج السياسية مثل (المشهد) و(علي خطي التنمية) و(قضايا) وكذلك شارك في النقل المباشر لعدد من الاحتفالات الرسمية والشعبية .
اشهر السهرات التي قدمها بالتلفزيون كانت سهرة (فرح التبلدي) التي كانت بمناسبة مرور عام علي نفير نهضة ولاية شمال كردفان وقد جدت الاشادة والاستحسان غير انها كانت الاقرب الي نفسه بحكم الانتماء وكانت تجربة جديدة في الاعداد والتقديم الى جانب سهرة (صداح الكلارنيت) في ذكري رحيل الموسيقار عبد الله اميقو.
كانت له مشاركة خارجية في كينيا في مهرجان الثقافة السودانية مقدما وساهم في اخراج الليلة الختامية وشارك في مهرجان الشباب العربي في دورة الاخيرة بالاسكندرية حيث مثل السودان في ملتقي الحوار عن الفنون واثرها في تعزيز الهوية العربية واعتبر هذه المهرجانات الدولية مساحة لتلاقح الافكار والتعرف على ثقافات جديدة ونشر السلام بين الشعوب.
رد اشرف عبد الله على التهام الموجه لابناء جيله الذى يقول انهم يستسهلون العمل الاعلامي الة جانب ضعف اللغة العربية واعتمادهم على العامية وقال (نحن نبحث عن الطرق التي تسهم في ايصال رسالتنا مباشرة للمتلقي بعيدا عن التكلف والاصطناع معظم جيل اليوم يتعامل مع الكاميرا والمفردة بتلقائية فلذلك تظهر عندنا اللهجة العامية بوضوح بالاضافة الي اننا نحتاج الي توصيل سودانيتنا للاخر وتعويد الاذن العربية عليها وعدد من الفضائيات تتحدث بلهجاتها فلذلك سهل علينا التعرف على ثقافات تلك الدول وهذا لا يعني ان البعض طرح نفسه كمقدم بالعربية الفصحى ونجح فيها خاصة في مجال البرامج الدينية والتربوية والاخبارية).
ودافع عن اهتمام الجيل الجديد بالمظهر والازياء وقال ( نحن ندخل بيوت الناس عبر بوابات شاشاتنا فمن الاحترام ان نزور الناس بهندام ومظهر يليق بهم وهذا ايضا يساعد في الوصول الي المتلقي وكسب ثقته ويضفي بعض التمييز علي المذيع).
وقال ان التلفزيون به مساحة للحرية والراى والراى الاخر وان حرية الابداع متاحة بنسبة عالية ولا احد يتدخل في طريقة توصيل المذيع للفكرة وايضاً هناك مساحات كبيرة حتي للمشاركة في الاعداد لكن المسؤلية الفردية وشرف المهنة يحددان سقف التعامل مع الموضوعات.
واكد اشرف على اهمية التدريب للمذيعين الشباب وقال (التدريب المستمر ضروري خصوصاً ان ما تلقيناه في قاعة الدرس يختلف تماما عن الممارسة العملية للفعل الاعلامي فلذلك تجدني حريص علي تلقي الدورات من اجل تطوير الذات وتلقيت دورة تدريبية في قناة الجزيرة بدولة قطر ودورة صناعة المذيع الناجح مركز التدريب السعودي ودورة حول صناعة التقارير مركز طومسون البريطاني وعدد من الدورات التدريبية المهمة في المراكز المحلية بالخرطوم).
اشرف عبد الله له علاقة قوية بالرياضة وكرة القدم وكان اهتمامه بها من باب الثقافة فقد كان مشرفا للنشاط الثقافي لنادي شيكان بالأبيض ثم المكتب الثقافي لهلال التبلدي والان هو رئيس القطاع الثقافي لنادي نجوم ابوسعد بام درمان وهو يشجع فريق الهلال ولكن (عندما يكون في الطرف الآخر هلال التبلدي فلا هلال يعلو علي هلال الابيض).
يرى اشرف ان الثنائية في تقديم البرامج بالتلفزيون ليست ضرورة فكثير من البرامج الناجحة كانت تقديم منفرد ولكن الثنائية تضفي الق مختلف لبرامج المنوعات تحديداً اذ ما وجدت محفزات النجاح من توافق وانسجام وتعجبه ثقافة عبد الله محمد الحسن وتلقائية سعد الدين حسن واطلالة نشأت الامام .
واشرف عبد الله معجب بالموسيقي المرتبة والكلمة الاثرة والصوت الشجي ويطرب للبلابل وعقد الجلاد ومحمود عبد العزيز وقد نظم قبل فترة بصفته رئيسا لمجموعة (التبلدي) الثقافية حفلا ناجحا في منتدى النادي العائلي بالخرطوم لتابين الفنان الراحل صديق عباس تحت شعار (نحن حافظين لودادك).