صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اقترب رمضان ..فاحذروهم ..

190

مذاق الحروف

عماد آلدين عمر الحسن

اقترب رمضان ..فاحذروهم ..

لسبب لا نعلمه ، يعشق شيوخ وكبارات حزب المؤتمر الوطني بالسودان والتنظيم المنسوب زورا الي الاسلام ارتكاب الذنوب والكبائر والجرائم في حق هذا الشعب المسكين في شهر رمضان ، وكلما ازدادت قدسية الايام المباركة كلما كبرت جرائمهم التي لا تحصي ولا تعد .
في شهر رمضان المبارك وفي فضيحة تناولتها الصحف قبل اعوام تم القبض علي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية البحر الاحمر وهو يمارس الفاحشة مع أربعة نساء، فتم تدوين بلاغ بالواقعة باحد اقسام الشرطة قبل ان تحدث بعض التدخلات وينتهي الاجراء عند هذا الحد .
وواقعة اخري حدثت في نهار رمضان وكان بطلها مدير هيئة الحج والعمرة في سنار حيث ضبط مع عاملة النضافه في مكتبه ، وقد قد توثيقها بالمحاضر الرسمية للشرطة للشيخ الذي لم يراعي حرمة الشهر الكريم ولا قدسية اسم الهيئة التي يترأسها ، وكعادة الانقاذيون في ذلك الزمان يكون العقاب بتغير منصبه الي منصب اخر ليكمل ما بدأه من فساد في موقعه الاول .
وقبل الحادثتين نشرت الصحف خبرا عن القبض علي قيادي شهير بالجبهة الاسلامية القومية وهو في وضع مخل بالاداب داخل سيارته الخاصة بالخرطوم في واحدة من ليالي رمضان .
لعل القواسم المشتركة في الوقائع اعلاه انها حدثت من شخصيات تنتنمي الي الجهة التي تزعم أنها وصية علي اهل السودان والمحافظة علي دينهم وان كل اعمالها لله ، بالاضافة الي انها وقعت في شهر رمضان الكريم والذي يقدسه المسلمون الا هؤلاء الذين ينتهكون فيه الحرمات ويتجرأون علي الله .
هذه الوقائع الثلاث – علي فداحتها – ولكنها تعبر عن سلوك شخصي وانحرافات سلوكية قد ينحصر الضرر منها علي نفر قليل وهم ابطالها والمقربون منهم ، غير ان الذاكرة تحتفظ بما هو افظع من جرائم ارتكبت خلال شهر رمضان في حق هذا الشعب المبتلي بهذه الافات .
في شهر رمضان المبارك ، وبعد عام واحد من استيلاء المجرمين علي الحكم قاموا بقتل ثمانية وعشرين ضابطا من القوات المسلحة بحجة انهم حاولوا الاستيلاء علي السلطة ، وهو الفعل الذي احلوهو علي انفسهم وحرموه علي غيرهم وجعلوا القتل جزاءا لمن يقوم به .
ثم كانت الفاجعة الكبري والمجازر التي ارتكبوها عند فض اعتصام القيادة العامة ايضا في خواتيم رمضان والناس يستعدون لاستقبال عيد الفطر ليحيلوا افراح الشعب السوداني الي حزن كبير .
واخيرا ، في خواتيم شهر رمضان من العام الماضي اشعلوا هذه الحرب التي لاتزال تشرد في السودانيين وتقتلهم وتعمق جراحاتهم .
رمضان القادم علي الابواب ، وهؤلاء القوم لايحبونه ولايرعون له حرمة فلا ندري ماذا يعدون لهذا الشعب الطيب من شرور ومفاجات لاتسر ، فقط ، ترقبوا الاسوأ والله المستعان..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد