صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الاحتراف ( 4 )

33

محمد المصطفى حمدون - ضربات حرة

ضربات حرة

بقلم / محمد المصطفى حمدون

الاحتراف ( 4 )

* يظل الجمهور السوداني المتابع بشدة لكرة القدم السودانية خاصة جمهور القمة, يظل هذا الجمهور جزء لايتجزأ منظومة الاحتراف , ولكن هل نملك جمهور محترف!!!!
* تحتوي مدرجات كرة القدم على كل طبقات المجتمع , فهنالك المتعلم و الاكثر تعليماً والاقل تعليماً, وهنالك الامي والمثقف ……..الخ. لذا نجد مدى وعي الجمهور وتقبله مختلف تماماً تبعاً لاختلاف طبقاته كما ذكرنا سابقاً.
* الجمهور المحترف هو الذي يعي دوره تماماً كداعم اساسي واول للفريق فيبدأ تشجيع فريقه منذ بداية المباراة حتى نهايتها لان هذا دوره الاساسي ودونكم جماهير ليفربول الانجليزي التي تشجع فريقها حتى وهو مهزوم داخل ارضه, لكن نحن هنا نشجع فقط عند بداية المباراة او عند احراز هدف او هجمة خطرة, لكن وبعد مرور ربع الساعة الاول دون اهداف يختفي التشجيع ويتحول الجمهور الى متفرجين بل ويصبح الجمهور عامل ضغط سلبي على اللاعبين خصوصا اذا كان اداء الفريق ضعيفاً او تم اجراز هدف لصالح الفريق الضيف. * ايضاً ظواهر الشغب والعنف ورمي الملعب بقوارير المياه وغيره اياً كان السبب, وهذا ابشع انواع عدم الاحترافية لان المتضرر الوحيد هو النادي الذي يعتبر الجهه المسئولة عن تصرفات جمهورها , لذا قد يتعرض النادي بسبب جمهوره الى عقوبات مادية او معنوية او حتى خصم النقاط او فقدان نتيجة مباراة وقد يصل الامر الى الإبعاد من بطولة ما او الحرمان من البطولات القادمة, والسؤال هنا هل يعي الجهور كل هذه التبعات؟ على الحهور احترام قرارات الحكم حتى لو كانت ظالمة لانها غير قابلة للتغيير, ثم مواصلة دعم فريقها حتى اذا كان متأخراً في النتيجة. * الاسواء من ذلك ظاهرة مهاجمة اللاعبين سوا لاعبي الفريق او الفريق المنافسو بأسوأ الالفاظ واكثرها اثراً في نفس اللاعب وهذا لا يمت للاخترافية ولا الاخلاق بصلة.
ضربات مباشرة
* مع الاسف عدم الاحترافية امتدت حتى الى بعض وسائل الاعلام التي اصبحت وخصوصاً الصحف الرياضية التي اصبحت بصورة مباشرة او غير مباشرة تشجع التعصب الاعمى بين الجماهير. * منذ تاريخ بعيد والمنافسة بين العملاقين مستمرة و روح المناكفات والمداعبات موجودة ولكن دون المساس بالنادي الاخر او الاساءة اليه ووصفة بكل ما هو سيئ , و التشجيع على الكراهية والبغضاء والعداء وسط الجماهير كما يحدث الان لدرجة اصبح البعض يكره المريخ والبعض الاخر يكره الهلال بصورة واضحة والصحافة تتحمل جزء من هذا, فإذا نظرنا الى الصحف اليومية نجد ان بعض عناوين الصحف تشجع على الفتنة والكراهية , ففي الماضي كانت هناك بعض التشنجات ولكنها كانت محدودة , ومع قلتها كانت على اعمدة الكتاب, ولكن الان اصبحت بعض العناوين الرئيسية لبعض الصحف تشجع التعصب وهذا يعتبر تراجع مريع وقد يؤدي الى كارثة كبرى في مقتبل الايام نسبةً لانقياد عدد كبير من الجماهير وراء هذه الصحف, وقد حدثت بعض الحوادث التي تبشر بهذه الكارثة ودونكم احداث السنوات السابقة من تحطيم مرتب لاستادي المريخ والهلال, واصابات منها الخطيرة كما حدث لمساعد الحكم في مباراة الهلال و الاهلي شندي العام الماضي الذي تعرض لاصابة كادت ان تؤدي الى وفاته.
* الاحتراف في الصحافة بعيد تمام البعد عن زرع الفتن و تحريض الجمهور بصورة غير مباشرة وخلق حالة من الكره بين الماهير وحالة من الشماتة التي وصلت مرحلة الحقد حتى اصبح دعم اي نادي اجنبي شيئ بسيط جدا والفرح الهستيري لخسارة الفريق المنافس وهذا بعيد عنى الصحافة.
ضربات اخيره :
الإحتراف كلمه ضخمه جداً ويجب علينا كلنا العمل على تحقيقها إنذالها على أرض الواقع من لاعب ومدرب وإداري وصحفي ومشجع .
* نتمنى أن يعم الإحتراف دوريتنا حتى نرى انديتنا في مقام كبار الانديه الأفريقيه والعالميه وحتى يتسنى لنا نيل البطولات الخارجيه وبناء إسم كبير لبلدنا وأنديتنا .
* في الاخير نرجو من الصحافة على وجه التحديد أن تكون الداعم الأول والاساسي للإحتراف نظراً لما تحمله من تأثير كبير على الوسط الرياضي .
* هذه السلسة من المقلات عن الإحتراف كانت إجتهاد بسيط لإرسال جزء قليل من معنى الإحتراف الحقيقي.

وإلى اللقاء ……

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد