. امدرمان – كورة سودانية
شهد مقر محكمة امدرمان الجنائية اليوم السبت اولى محا كمة ضابط بقوات الدعم السربع برتبة رائد متهم بقتل احد ثوار دهسا اثناء عبور الترس بمنطقة الدوحة بامدرمان وكان النائب العام تاج السر الحبر قد حضر جلسات المحاكمة والتى تراسها القاضي صلاح محجوب قاضي عضوية اثنين من قضاة محكمة الاستئناف
وحضور النائب العام مولانا تاج السر علي الحبر قدمت هيئة الاتهام خطبة الادعاء بواسطة رئيس هيئة الاتهام الاستاذ علي البارودي
طالب فيها بسيادة حكم القانون حسبما نصت عليه الوثيقة الدستورية لمحاربة الفساد والافساد وكشف الحقائق والمحسوبية وتطبيق حكم القانون، وقال الاتهام ان المتهم تجبر وتكبر في ارتكاب جرمه قاصدا دهس الضحية حنفي انتقاما وانتصارا لنفسه، وأكد الاتهام ان الجريمة مكتملة الاركان نفذها المتهم ،وطالب الاتهام بتوقيع عقوبة الاعدام على المتهم بحكم ان فظاعة جرمه مضيفا ان المتهم ضابط قد ادى قسم الولاء عند التحاقه بالخدمه ، وعصى الله وخان انباء شعبه وخان القوات المسلحة وطعنها في خصرها (الشعب)بارتكابه اعظم جريمة في حق الشعب السوداني ، وشدد الاتهام ببطلب لقصاص.
في السياق شرعت هيئة المحكمة المكونة من ثلاث قضاة في تدوين بيانات حيث اتضح ان المتهم ه ضابط برتبة رائد بقوات الدعم السريع وفي السياق قال المتحري ملازم شرطة زايد احمد زايد بوصفه متحريا بانه بتاريخ 3/6/2019 دون بلاغ بالقتل العمد لجريمة وقعت بحي الدوحة بام درمان، بان مجهول تمكن من قتل الضحية دهسا بعربة بوكس، وتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة وزيارة مسرح الحادث في اليوم الثاني لاغلاق الشوارع، على خلفية فض اعتصام لقيادة ووصف المتحري الشارع (مكان الحادث) بانه مبعثر لكثرة الاحداث التي وقعت صبيحة فض ، وقال المتحري بانه لم يجد اي اثرا للدماء ، وتمت مخاطبة المنطقة العسكرية بواسطة النيابة لتسليم العربة اداة الجريمة حسب لوحتها التي توصل اليها بواسطة شهود الاتهام وتسليم المتهم الا انه لم يتم الرد لمخاطبتين على التوالي، وتمت مخاطبة الادارة القانونية لقوات الدعم السريع مرة اخرة بخصوص تسليم المتهم والعربة بعد التاكد من ادارة المرور بان العربة تابعة لقوات الدعم السريع.
قال المتحري ان الحادث وقع عندما تجمع شباب من بينهم الضحية ووضعوا متاريس عبارة احجار كبيرة لاغلاق الطرق الرئيسية احتجاجا على حادثة فض اعتصام القيادة العامة، ومنعوا السيارات المارة من العبور وان المتهم كان يقود بوكس دبل كاب بلون ابيض مظلل الزجاج، ومنع من العبور و تراجع للخلف وكان المجني عليه قد تنحى عن شارع الاسفلت وتوقف بالطريق الترابي، الا ان المتهم تراجع وعاد بسرعة زائدة وقام بدهس المجني عليه بالصدام الامامي للعربة، واعتلى صدره باطارات العربة الخلفية، ولاذ بالفرار بين ازقة وشوارع الدوحة،
حسبما افاد الشهود واشار المتحري الى انه بموجب اورنيك (8) جنائي اسعف المصاب الى المستشفى وكان غائب عن الوعي، ولديه اعراض هبوط ونزيف حاد ونقص في الدم واجريت له عملية تركيب انبوبة للصدر ونزف حوالي 2 لتر من الدم، وتوفى بعد مرور 10 دقائق، وتم تحويله الى المشرحة لاستخراج تقرير تشريح الجثة،
وفي السياق مثل وكيل نيابة ام درمان جنوب ممدوح عبد الله بوصفه المتحري الثاني في الدعوى وقال انه بناء على توجيه النائب العام خاطب الادارة القانونية لقوات الدعم السريع لاحضار العربة موضوع الاتهام والشخص المخصصة له واشار الى انه بعد ثلاث مخاطبات متتالية تم احضار العربة والمتهم بحراسة خاصة، وتم استجواب المتهم قبل وبعد القبض عليه، وانكر المتهم ما نسب اليه من اتهام جملة وتفصلا دافعا بانه خلال الوقائع كان خارج العصامة برفقة اصدقائه واهله بولاية القضارف قبل فض الاعتصام وطيلة ايام عيد الفطر المبارك، مبينا بان العربة كانت بمعية ولم يعرها لاي شخص ولم يرتكب بها اي حادث منذ ان اصبحت بعهدته،دفع وكيل نيابة ام درمان جنوب اسطوانه (سي دي) تحوي فيديو يوضح تفاصيل الحادث لحظة دهس المتهم للمجني عليه مدته 15 دقيقة، قال للمحكمة بانه تم صويره بواسطة الحضور بواسطة كاميرا جوال، وارسل للمعامل الجنائية للفحص وتم تحليله واستخرجت منه بعض الصور توضح العربة وبعض الحضور والتمس من المحكمة استعراضها في جلسة لاحقة،