افياء
ايمن كبوش
(الجريف واللوبيا).. خروج عن عباءة المألوف.. !
# يؤدي الهلال مباراته التحضيرية الثانية امام (اشانتي كوتوكو) الغاني.. في اطار استعداداته الجادة للجولة الاولى من تمهيدي دوري ابطال افريقيا.. مع (سان جورج) الاثيوبي في الحادي عشر من الشهر المقبل بإذن الله على ملعب بحر دار.
# لن نتحدث عن مباراة اليوم بتفاصيل تختلف عن ما قدمنا به المباراة الاولى.. لان الهلال مازال في مرحلة الاعداد.. ويحتاج لما يكشف له مكامن الخلل.. اكثر من مكامن القوة.. وبالتاكيد الاطار الفني بقيادة الكونغولي (فلورانت ابينجي) وقف على ما يريده من المباراة الاولى.. وسيحاول من خلال مواجهة اليوم.. دعم الايجابيات ومعالجة السلبيات والمضي قدما نحو الجاهزية الكاملة.
# ولكن ان كان هناك ما يستحق الذكر.. في عجالة عن مباراة اليوم… فهو ما يجب ان ندفع به الى بريد الجماهير الهلالية التي، بطبيعة الحال، تتابع بنفسها المتغيرات الكبيرة التي يشهدها قطاع كرة القدم على مستوى اللاعبين والاطار الفني، الا ان ثقافة (التشجيع) لم تتغير ومازالت مدرجاتنا تضج بالمتفرجين الذين لا يتجاوبون الا مع ما يحدث داخل ارضية الملعب من (تابلوهات)، بينما الاوفق ان تلعب الجماهير دورا محوريا في عملية الدعم والمساندة، هذا هو دور الروابط التشجيعية الهلالية فقد جاء اوان تنظيم صفوفها والعودة الى المدرجات بشكل جديد يدعم المسيرة ويواكب المتغيرات الايجابية في سوح الهلال المختلفة.
# اتمنى ان تغادر مجموعة (التراس) محطة المقاطعة.. وان تعود الى المدرج الشمالي الذي يعرفها وتعرفه لكي تعطي المباراة رونقها المفقود باهازيجها الجميلة وحضورها الطاغي عند اللاعبين.
# اعود واقول انني قصدت من خلال زاوية اليوم، وكما هو مكتوب في العنوان ان اخرج من عباءة المألوف ولكن رغم ذلك وجدت نفسي في شأن الهلال الذي لا يمكن ان يبارح هذه الزاوية بتلك السهولة التي ادعيها، فقد وددت ان اكتب عن تلك الليلة الباذخة التي اقامتها اسرة نادي الجريف غرب بدارها العامرة لاستقبال اللاعبين الجدد واعلان انطلاقة الموسم الجديد، قضينا ليلة ساهرة بحق وحقيقة على انغام (حامد كاترينا) والمبدع (صلاح ولي) الذي نقل الحاضرين الى اجواء من البهجة والمرح بحضوره المسرحي الذي لا يجارى فأكد نجوميته وسط كل الفنانين الشباب الذين شرفوا الليلة بقيادة محمد الريان ووليد جوبا وافراح عصام، بينما كان رئيس النادي الشاب النشط الدكتور (حسام المصباح عبد الله) مثل ام العروس في استقبال الضيوف والوقوف على اكرامهم وسط حفاوة كبيرة من الجريفاب مع لمسات وفاء لمن اجزلوا العطاء بقيادة عمنا الرحل (فضل اللوري) والريس السابق الجنرال (محمد حسن مضوي) والاجيال السابقة من اللاعبين (ادريس وحمد الجريف والمعلم الصغير عمر بخيت ومعاوية الجريف).. كانت ليلة من ليال الخرطوم الساحرة الملونة بكلمات الشاعر (الصادق الياس) الجريف واللوبيا وعندي شوق لى نيلنا.. شكرا ايها الجرافة العظام الكرام.