صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الجكومي.. نجم الساحة…!!

941

زووم

ابوعاقلة اماسا

الجكومي.. نجم الساحة…!!

* مهما كانت خلافاتك مع الأخ محمد سيد أحمد سرالختم، كنت صديقه المقرب.. أو عدوه اللدود، فمن المستحيل أن تبلغ معه محطة الكراهية إلا إذا كنت مهيأ لكراهية أي شيء، ذلك لأنه يتخذ كل مواقفه بمنتهى البساطة ويخرج من المكان وكأنه لم يفعل شيئاً.. وللإستدلال على ذلك أذكركم بحادثة ستاد الحصاحيصا الشهيرة، ووقتها كان حديث عهد بالوسط الرياضي، ولما وقعت الوقيعة بينه والجماهير في تلك الحادثة التي سارت بها الركبان، واعتقد الناس أنه سيواجه الآخرين بعنف مفرط، فاجأهم بأن تقدم صفوف الذين أكرموا ضيوف المدينة، وهو مايدل على أنه يتصرف بتلقائية دون ان يتحسب للعواقب، وهو شجاع عندما يخطيء ويتطلب الأمر إعترافاً بالخطأ.
* في الحصاحيصا عندما كان رئيساً للمريخ، ثم رئيساً للإتحاد المحلي ومنه ممثلاً للكتلة في مجلس الإتحاد ومساعداً للرئيس كانت هنالك مواقف أعقد من الحالية، واحتكاكات مع خصومه وأحياناً تتحول إلى اشتباكات، ولكن العبرة وقتها أنه لم يكن تحت الأضواء الإعلامية، كما كانت تلك الأحداث بعيداً عن الإعلام وبالتالي مر معظمها مرور الكرام دون أن يرصدها أحد أو تأخذ حظها من التداول.. والآن.. إختلفت المعادلة وتغيرت قواعدها وأصبح الرجل تحت الأضواء الكاشفة وكل تصرفاته تخلق بلبلة وتحتل مساحة في الوسائط.. سلباً وإيجاباً.. ركزوا معي على هاتين الكلمتين (سلباً وإيجاباً).. وبناءً على ذلك سيظل جمهور المريخ منقسماً بين كثير متعقل ومستهجن تصرفاته، وقليل يجتهد ليستلطف هذه المواقف والتصرفات، وجزء كبير من هؤلاء يؤيده عليها نكاية في آخرين..!!
* من زاوية المراقب والناقد، ومن زاوية أخرى مبنية على العلاقات الطيبة التي تربطنا بأشقاءه وأبناء عمومته ومنطقة الحصاحيصا بأسرها أكتب أن الجكومي يخسر كل يوم مساحات واسعة من أراضيه، وكل ما يأتي بتصرف ما تتغير قناعات بعض أنصاره السابقين في أن الرجل يمكن أن يكون قيادياً رياضياً ناجحاً، فهو من الجبروت لدرجة أنه لايعترف بالآخرين في بعض المواقف، ولا يحكم صوت العقل، ولا يراعي خصوصية المواقف، ولا يحسب للجانب السلبي من الشهرة والأضواء في حالته.. فعندما تشتهر وأنت حكيم تجود على المجتمع بالحلول الناجعة للأزمات وتجيد التحدث باللغة السلمية في أكثر المواقف العصيبة فالأمر يختلف تماماً عندما يرتبط إسمك بالأزمات والمواقف العنيفة على الدوام، ويرتفع صوتك كلما قرعت نواقيس الجدال.. هذا النمط من التفكير لا يصنع بطلاً.. بل العكس..!!
* الجكومي رجل متعلم، وسياسي محنك، وقيادي يمتلك قدرات ومواصفات لا تتوافر لدى الكثير من الشخصيات التي تحتل مواقع قيادية، ولكنه يظل كالبنيان القوي الذي تنقصه اللمسات..!!
* الجكومي الآن قيادي رياضي يفرط في فرص النجاح الساحق ويصر على دمغ نفسه بالفوضوية.. خاصة في موقف (الطبلة).. وما قدمه أمس من مشاهد فيما يتعلق بخطاب الإتحاد الخاص بإعتماد المدير التنفيذي والسماح بمشاركة فريق الشباب، فكل الوسط المريخي يعرف أن نخبة من القيادات قد نشطت في هذا الملف وعلى رأسهم الأستاذ محمد الشيخ مدني وعلي أسد وغيرهما، وذلك بهدف نزع فتيل أزمة كادت أن تشتعل مع الإتحاد المحلي.. ولكنه ظهر في المحطة الأخيرة ليتسلم الخطاب وينشر الصور على أساس أنه من فعل.. في وقت كان ومايزال أمامه فرصة أن يطرح نفسه قيادياً ملهماً في إتجاه الإصلاح في وسط لا تنقصه الأزمات والمشاكل الناتجة عن أرتجال المواقف..!!
حواشي
* مواقف الجكومي على أيام المجلس المنتخب مازالت عالقة بالأذهان.. وهي دليل على أنه فرط في فرصة ربما لن تتكرر..!!
* إن كنا نبحث عن الحلول لمشاكل المريخ في الإنتخابات القادمة فإن أكبر عقبة ستكون في المشاكسات الغريبة التي نشهدها بين المريخاب في تفاصيل لا تليق بمن لديهم قضية واضحة ويبحثون عن الإستقرار..!!
* سيندم المريخاب على كل لحظة يقضوها في المشاكسات واختلاق الأزمات والفتن.. كل هذه الأشياء بثمنها..!
* ولو خططوا وصبروا وأخطأوا وسامحوا وصححوا وتجاوزوا وأحبوا بعضهم فإن المقابل سيسعد الأمة بأكملها…!!
* الدعم السريع أحد أسباب حالة الإرتباك التي يمر بها المريخ، وبالأحرى من يتحدث بإسمه في مجتمع المريخ ويسرق لسان قائده ويستغل كل ذلك لإيجاد مكانة شخصية له بدون قدرات تؤهله..!!
* أوضاع لجنة التسيير الحالية تحير.. لم تنجز من أجندة وأسباب تعيينها إلا بند التسجيلات.. ومع ذلك ترشحوا للإنتخابات..
* حتى الذين جلسوا في مقاعد المستمعين لا ينطقون بكلمة عادوا وطرحوا أنفسهم للإنتخابات…!!
* إنهم لا يخجلون…!!
* الأخ جعفر سنادة كان صادقاً كما عودنا وتقدم بإستقالته احتجاجاً على التهميش.. وهذا التهميش طال عدداً من أعضاء اللجنة ولكنهم لا يملكون ذات الشجاعة ليتخذوا مواقفهم..!!
* نظام الكيل بمكيالين يسود المريخ هذه الأيام.. الخطأ الكارثي يختلف من شخص لغيره… عند أحدهم حرام.. بل جريمة تستوجب الإعدام.. وعند البعض الآخر ليست أكثر من خطأ طفيف…!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد