: راي حر
صلاح الاحمدي
الجنرال محمد حسن مضوي شخصية عام ٢٠٢١ !؟
شئ ما في تاريخ الرياضة يجعل بعض الاداريين مشهورين يتردد ذكرهم علي كل لسان وفي كل مجالس تصدر عنهم كثير من البطولات ويبقي صداهم حيا في فترات لاحقة .
بينما اداريين اخرون يكونون ملء السمع والبصر بجهدهم ونشاطهم ومواقفهم …ثم يختفي ذكرهم فجاة ويفقدون المساحة التي استحقوها
هل السبب دائما ؟ في ان من بقي ذكرهم استحقوا ذلك لاثارهم الخالدة التي تركوها وان من أسدل عليهم الستار استحقوا ذلك ايضا تخلوا آثارهم الادارية في الرياضة من مقومات البقاء؟
لو ان في الامر عوامل اخري تعلوا بمن تشاء وتهبط بمن تشاء ..كما يحدث لشخصيات ادارية في الرياضة التي يختفي ذكرها لبعض الوقت وتبرز محلها وجوه اخري اصغر منها بكثير واضال الي ان يعود ميزان الحقيقة التاريخية الي خط الاستواء بعد زمان يقصر او يطول فيعود العملاق عملاقا تختفي الظلال الصغيرة الداكنة وتتلاشى تحت وهج الشمس العائدة من جديد .
اطرح هذا السؤال وفي ذهني من الاداريين الجنرال محمد حسن مضوي صاحب الرسالة الادارية في الرياضة وصاحب الافكار القومية والاجتماعية الخالدة وصاحب الاسلوب الاداري المشرق الاصيل .
لماذا اسدل عليه واحبط بالصمت بعد انتهاء الانتخابات
الجنرال محمد حسن مضوي
في ضوء غير عادي تتسطح الاشياء ويستوي النور بالظلام والصواب والخطاء نعم جو غير عادي لهذه الرياضة غير الصريحة ولان النفس الادارية الرياضية في بعض الاندية مرهقة شديدة الشعور بايقاع الحياة الادارية وتوقيعاتها هنا يتحول الوفاء الشكلي والرسمي الي مطاردة وملاحقة وما اتعس ان تختنق لحظات الوفاء
وما اتعس ان تختنق لحظة العهود وما اتعس ان تختنق لحظة النقاء وانا أشفق علي نفس ادارية تبحث عن الحق والخير والجمال ان يستوي الفساد بالحلفان والحلفان بالفساد فيصبح الكل سواء الكل باطل في لحظة يضيع فيها الشعور الحقيقي للاداري ويصبح اليقين في قاعات الانتخابات في غايات الوجوه ومئات الابتسامات المرسومة الورقية والقبلات الجاهزة المضخمة بالمصالح او حكم التكلف او (التكاليف ) او العادة علي احسن تقدير
عندئذ يتسال المرشح بايقاع مرير فيم الحلفان.: جسد الجنرال محمد حسن مضوي كل معاني الوفاء للقاعدة الرياضية بتقديم نفسه برغبة منهم لانتخابات الاتحاد المحلي بولاية الخرطوم في منصب الرئيس وكسب الرهان في بداية الامر وشق طريقه بين الاندية من خلال الحوارات والمناقشات بتصميم قوي وارادة متلهفة للتطوير في المجال الاداري ووجد القبول من الكل علي مستوي المترشحين واندية الخرطوم من خلال اجتماعات مطولة بصم فيها الكل لا نود ان نتحدث عن التقلبات الادارية في الانتخابات ولكن نود ان نشكر كل الاندية التي كانت مساندة الجنرال ونال شرف صوتها .
بالتالي نشجب وندين الاندية التي تخازلت في اعطاء صوتها له ورغم ذلك ظل الرجل واقفا دون ان يهتز له جفنا لان الكل بعلم ان التجربة الاولي التي يحفها الغموض قد لا تاتي اكلها والبعض له تجارب معروفة سقط في الجولة الاولي وكسب الثانية .
قدم الجنرال دعما ولكن ليس للعيان لم يجانبه الفوز ولم يسال اين المال .
تقبل الهزيمة بصدر رحب وتواصل مع المنتصر بعيد عن الاعلام .
اعلن الابتعاد عن الوسط الرياضي ولكن العودة ليس من المستحيلات
استراحة محارب يتدارس فيها كل الاخطاء في تجربة جعلتها صاحب حق ولكن تضارب المصالح بين البعض كانت العنوان
حقيقة يعتبر الجنرال محمد حسن مضوي : الشخصية الابرز لعام ٢٠٢١