صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الخيبة المعتادة

2٬073
كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
الخيبة المعتادة
* كتبنا في هذه المساحة انطلاقة مرحلة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا بفترة طويلة أن المرحلة الحالية تمثل السقف الذي تنتهي عنده مغامرات الأندية السودانية عموماً وطرفي القمة على وجه الخصوص.
* في العادة لا يجد السيدان أي صعوبات في تجاوز مرحلتي الدور التمهيدي والأول، لأنهما يواجهان فيهما خصوماً ضعيفي المستوى، وينازلا في الغالب الأهم فرقاً تقل عنهما في المستوى، وتكون من منطقة شرق ووسط القارة، المنطقة الأكثر تخلفاً في مجال كرة القدم.
* ما أن يدخل الفريقان الغريق، في مرحلة دور الستة عشر حتى يغرقا ويغادرا المسابقة من بابها الكبير، وفي الغالب يتذيلان مجموعتيهما برصيد هزيل من النقاط، لأنهما يواجهان فيها أنديةً تفوقهما في المستوى الفني والقدرات المادية والتكتيكية وحتى في تصنيف الكاف.
* على الصعيد الشخصي أعتبر استمرار ظهور الفريقين في هذه المرحلة بانتظام أمراً إيجابياً يحسب لهما، عطفاً على الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا بحالة من الانهيار الاقتصادي والأمني وعدم الاستقرار السياسي.
* التفوق في بطولة بمستوى دوري أبطال إفريقيا يحتاج إلى مقومات عديدة، لا تتوافر أنديتنا على الحد الأدنى منها، فالبيئة الكروية في بلادنا منهارة من كل النواحي، ومتدهورة بما يكفي لإشاعة أجواء من الإحباط على مناخات اللعبة.
* البنيات الأساسية متداعية، ولا يوجد بطول البلاد وعرضها أي ملعب مستوفٍ للمعايير الدولية التي وضعها الكاف ومن خلفه الفيفا للملاعب المؤهلة لاستضافة مباريات الفئة الدولية الأولى.
* حتى إستاد الهلال الذي سيحتضن مباريات الفرقة الزرقاء في المرحلة الحالية تمت إجازته استثناءً، ليلعب فيه صاحب الأرض عصراً، وبلا جمهور، لعدم مطابقة إضاءته للمعيار المعتمد دولياً، ولأن مدرجاته وبعض مرافقه يعوزها الكثير من التجهيزات المطلوبة لمثل هذه المسابقات.
* المسابقات الوطنية التي تؤهل الناديين للمشاركة في كبرى بطولات الكاف متدنية المستوى، وضعيفة التنظيم، وسيئة الملاعب، وتعاني من مشاكل عديدة، على رأسها غياب الرعاة وضعف العوائد الخاصة بالبث التلفزيوني، وارتفاع كلفة المشاركة فيها، علاوةً على تواضع سقف الطموحات للأندية المشاركة فيها.
* بالطبع لا توجد في السودان أكاديميات كروية كي تسهم في تنشئة الصغار على أسس سليمة، ولا مدارس سنية ولا مسابقات عمرية، كي تصقل المواهب وتعد اللاعبين وفق أسس تدريبية سليمة في أعمار مبكرة.
* شاهدنا كيف أنت انطلاقة الفريقين متعثرةً في لقاءي الأمس، حيث خسر الهلال عصراً أمام ماميلودي صن داونز، وخسر المريخ ليلاً أمام الترجي، ولم يوح مستوى الفريقين ومردودهما العام بقدرتهما على فعل شيء يذكر في النسخة الحالية، على الرغم من وفرة اللاعبين الأجانب في صفوف الفريقين.
* لن تختلف المحصلة المعتادة في النسخة الحالية إلا إذا حدثت معجزة لأحدهما، تنجيه من احتلال المركز الأخير.
آخر الحقائق
* أختلف مع كل من امتدحوا مردود المريخ أمام الترجي، وأرى أنه قدم مستوىً ضعيفاً لا يليق به مطلقاً.
* وأختلف مع كل من ادعوا أن ريكاردو أجاد وضع التكتيك المناسب للمباراة، لأن رص اللاعبين أمام منطقة الجزاء لا يعتبر تكتيكاً ولا علاقة له بالتكتيك.
* الملمح الإيجابي الوحيد في المباراة أن دفاع المريخ أكد قدرته على الصمود في وجه الضغط العنيف لأطول وقت.
* وضع ريكاردو حارسه ومدافعيه في امتحان صعب عندما ألغى دور خط الهجوم بإشراكه لمواطنه البطي.. ضعيف القدرات.. متواضع المستوى باولو سيرجيو.
* ضم هذا اللاعب الطاعن في السن خطأ فادح يستحق عليه ريكاردو المحاسبة.
* وإشراكه وهو غير جاهز للمباراة خطيئة أخرى تفوق الأول فداحةً وقبحاً.
* أما الإبقاء عليه حتى الدقيقة 85 فتلك ثالثة الأثافي التي التي كبدت المريخ خسارة النتيجة.
* عندما يقرر أي مدرب خوض مباراة دفاعية الطابع فمن الطبيعي أن يعتمد على مهاجمين يتميزون بالسرعة والقوة!
* أمس اعتمد ريكاردو في المقدمة على لاعبين يبلغ مجموع عمريهما أكثر من سبعين عام!
* أشرك باولو سيرجيو ورمضان عجب، على حساب شابين بقوة وفتوة الجزولي وكيمبالي!
* حتى ماتيزينهو ما كان له أن يكمل المباراة (برغم ارتفاع مهاراته) لأن وقوده نفذ منذ الدقيقة 65!
* لا ندري كيف سمح ريكاردو لنفسه بإشراك الكولمبي برايان الغائب عن التدريبات بسبب الإصابة.
* لم يشارك هذا اللاعب في أي مباراة من اللقاءات الإعدادية الخمس التي خاضها المريخ في معسكر القاهرة.
* أدار ريكاردو المباراة بأعلى معدلات الجبن، ولجأ إلى الخندقة الكاملة كعادته في كل المباريات الكبيرة والمهمة.
* لو ظفر المريخ بالتعادل لما كان له فيه أي فضل.
* باولو سيرجيو لاعب ضعيف المستوى وضعيف المردود البدني.. وذلك أمر طبيعي، فللعمر أحكام.
* لو واصل ريكاردو الاعتماد عليه كمهاجم أساسي فسيخرج المريخ من المجموعة خالي الوفاض.
* آخر خبر: أضعف ريكاردو فريقه وسهل مهمة الترجي في السيطرة على الملعب، حتى بلغت نسبة استحواذه 75‎%‎، مقابل 25‎%‎ للمريخ!
قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. صلاح يقول

    هههههه ريكاردو خلاص شكله كيسه بدأ يرتفع في الجو، وعما قريب حا يحلق عاليا في الفضاء، لتبدا رحلة سمسرة هي أقصد رحلة بحث جديدة عن مدرب خفيف وسعره خفيف تاني و…. تستمر الساقية في دورانها المعتاد !!
    آخر خبر: ريكاردو في الطوة 😆😆😆

  2. ابوعبدالله الخضرابي يقول

    بعد شوية بعد ما يطيروا حيستدعوا سيد اللي الما بيعرف يرص العلامات او موسى او ابراهومة وما اظن ابراهومة يقبل بعد يتذيل وبالمسنين هههه

  3. abbas يقول

    هههههه شوف عمك مدافع الترجي الكتحكم ده زي اعمامك نسايب ريكو وعمك نمر لكن ريكاردو عارف اولاد فواد نقه وتاريخهم في البطواله طيش وحصاله عشان كده لعب دفاع منخفض بي 10 دلاقين حمام لاقي حمام لكن الترشح حايكون من نصيب بلوزداد والترجي الدلقون والزمالك حمام حايكونوا ثالث ورابع المجموعه وعادي الدلقون بكون الرابع اوطيش المجموعتين زي السنه الفاتت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد