وهدية يقدمها الوادي نيالا على طبق من ذهب بالفوز الثمين الذي حققه أمس أثلج صدور الأهلة من جديد بعد الغضب الواسع من التفريط في خمس نقاط في مباراتى الأمل والأهلي على التوالي في عطبرة إلا أنه يمكن القول أن الدوري سيبدأ بالنسبة للأزرق اليوم في المعركة الشرسة أمام الأهلي شندي وهى المواجهة الكلاسيكية التي تمثل إحدى المواجهات الهامة بالنسبة للهلال على إعتبار أنها ستكون الإنطلاقة الحقيقية بالنسبة للفريق في الموسم الحالي في رحلة إستعادة اللقب المحبب من جديد.
، لاتكتسي أهمية مواجهة اليوم من كونها تأتي عقب التعثر مرتين في عطبرة بل أن أنصار الأزرق ينتظرون العرض والنتيجة معا حيث يخوض الفريق حوالى خمس مباريات محلية قبل إستقبال بلاتينيوم الزيمبابوي في الجولة الأولى لمجموعات مسابقة دوري أبطال إفريقيا وبالتالي فإن الشارع الأزرق لن يرضى بسوى “15” نقطة قادمة في جراب الفريق سواء على ملعبه أو خارج ملعبه حتى يتسلح للموقعة الإفريقية الأولى بمعنويات تناطح السحاب.
، صحيح أن الأهلي شندي يمر بفترة صعبة خصوصا بعد رحيل عبد المهيمن الأمين مدير الكرة الذي أعتبره شخصيا أفضل مدير كرة في الأندية السودانية بجانب أن المنافس يفقد مالايقل عن خمسة عناصر أساسية في توليفته للقاء اليوم لكنه رغم ذلك يلعب بقوة في مواجهة الهلال ولاننسى أنه أول من تمكن من إيقاف مسلسل عدم خسارة الهلال بأرضه سواء محليا أو إفريقيا لعدد تجاوز المائة مباراة ظل دائما ” شوكة حوت” بالنسبة له وهو مايفرض على الحذر التام من مواجهة النمور الصعبة.
، يدرك الجهاز الفني واللاعبين أن الجماهير لن تقبل إطلاقا بمزيد من التفريط في النقاط بعد النتائج الأخيرة التي صبت في صالح الفريق لتعويضه عن فقدان خمس نقاط في عطبرة لتبدو الصورة واضحة الآن بحتمية الحصول على نقاط اليوم الكاملة والتفرغ بعدها لمواجهة الأهلي مروي خارج القواعد بمعنى أن لقاء اليوم يمثل أكثر من مجرد ثلاث نقاط وأول المكاسب التي يجب أن تتحقق مصالحة الأنصار بعرض قوي متوجا بالنتيجة والعودة إلى سكة الإنتصارات من جديد وإعتبار أن كل المباريات المقبلة هى بمثابة مباريات متدرجة للوصول إلى قمة الجاهزية قبل المشوار الإفريقي كما أن الأهلي شندي نفسه يرغب في قلب الطاولة في هذه المباراة طمعا في العودة للصدارة من جديد وإنتزاعها من الأمل عطبرة.