صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(الدوري في الولايات بلا طعم ولا لون ولا رائحة؟)

154

نقطة … وفاصلة
يعقوب حاج آدم

(الدوري في الولايات بلا طعم ولا لون ولا رائحة؟)

 

– أذا كان قادة الاتحاد العام بقيادة عرابهم الدكتور معتصم جعفر جادين في اقامة الدوري السوداني الممتاز في الولايات كما يتبادر إلى الأذهان فأننا نقول بأن الفكرة غير ألمعية ولايسندها منطق ولا عقل وهي لاتصب في مصلحة الكرة السودانية لا من بعيد ولا من قريب لعدة أسباب لعلى أهمها وأكثرها أهمية أن نقول بأن كل الفرق بأستثناء الرباعي الذي شارك في المنافسات الإفريقية فأن تلك الفرق بلا أعداد ولا أستعداد ومعظم لاعبيها تفرقت بهم السبل بين أجانب متواجدين في اوطانهم وبين وطنيين هاجر معظمهم ألي دول الجوار هرباً من الحرب العبثية الضروس وتجميع هولاء اللاعبين يحتاج لوقت ليس بالقصير أضف إلي ذلك فأن اللاعبين أن تجمعوا خلا اسبوع او أسبوعين فهم سيحتاجوا إلي شهرين من عمر الزمان 60 يوماً من أجل أكتساب الجرعات اللياقية المطلوبة للدخول في فورمة المباريات أيذاناً بانطلاقة الدوري الممتاز،،

– هذا جانب والجانب الأخر والذي لايقل أهمية عن سابقه فهل أن أتحادنا العام ولجنة مسابقاته قادرين علي توفير كل تكاليف اقامة الفرق وأعاشتها وترحالها وماإلي ذلك وهنالك ستة عشر فريق كل فريق يضم في ثناياه اكثر من 40 فرداً من لاعبين واداريين وأجهزة فنية فهل ان اباطرة الاتحاد قادرين علي تحمل كل تلك الالتزامات التي تنوء بحملها الجبال من أجل استمرار المنافسة بالطبع لا ودشليون لاسيما إذا علمنا بأن عائد المباريات في الاقاليم سوى ان كانت المباريات في بورتسودان او عطبرة او مدني او كسلا أو الفاشر فأنها لن تغطي المنصرفات الباهظة لسبب بسيط ومقنع وهو أن الزخم الأكبر للجماهير الرياضية يتمركز في الخرطوم وجماهير الخرطوم تعتبر البقرة الحلوب للأتحاد وطالما ان الدوري ربما يقام خارج حدود العاصمة المثلثة فان نسبة نجاحه لاتتعدى آل40% وعليه فلاداعي للمغامرة ولابد من الأذعان لصوت العقل والعمل علي الغاء الموسم جملة وتفصيلاً والأكتفاء بتسمية ابطال السودان للموسم الجديد حسب التصنيف الأخير للموسم الماضي ويادار مادخلك شر،،

((الغربال فقد بريقه))

– النجم محمد عبد الرحمن الغربال هداف الهلال والسودان لم يعد كعهده ذلك المهاجم المرعب الذي يسبب الهلع والفزع لمدافعي الفرق الأخرى حيث اصبح فاقد للخطورة مستسلماً لايجيد الاختراق والتوغل في المناطق الخطرة وانتفت منه ميزة الحلول الفردية التي اشتهر بها كما انه أصبح لاعب ريلاكس يستسلم للرقابة اللصيقة التي تفرض عليه من اي مدافع من المدافعين الأمر الذي يؤكد وبما لايدع مجالاً للشك بأن النجم محمد عبد الرحمن بات في حاجة ماسة لمراجعة حساباته والجلوس مع نفسه جلسة صفاء يستعرض فيها مسيرته منذ فترته الاولي مع الهلال يوم أن وصف بالزجاجي مروراً بفترته الزاهية مع فريق المريخ وأنتهاءا بعودته من جديد لبيت الطاعة الهلالي ليراجع هذا الشريط ويرى وبأم عينيه كيف انه قد فقد الكثير من المهارات والمواهب التي يتمتع بها بالدرجة التي بات معها مجرد لاعب عادي لتكملة العدد في الفرقاطة الهلالية دون أن يكون له دور مؤثر علي نحو ماكان عليه في السابق وللمدرب الكنغولي فلوران دور هام وحيوي يجب ان يلعبه لأعادة التوهج المفقود لهداف السودان الاول،،

((فاصلة …. أخيرة))
– نجوم الفن الهاربين من أتون الحرب والقابعين خارج حدود المعمورة وبخاصة المتواجدين في جمهورية مصر العربية بلد الفن والثفافة والفنون هولاء الفنانيين تقع علي عاتقهم مسئولية كبرى في تقديم يد العون للأسر التي شردتها الحرب واجبرتها علي مغادرة العاصمة واللجوء إلي الولايات لأستئجار المنازل والمكوث فيها إلي ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً فهنالك العديد من ألأسر نفذ مخزون المادي وباتت تعيش اوضاع مآساوية بسبب تجبر أصحاب العقارات وتهديدهم بطردهم من المنازل التي أستأجروها أذا لم يسددوا قيمة الإيجارات الخرافية التي تتراوح مابين مليار وسبعمائة ألف للشهر الواحد فماذا يضير هولاء الفنانيين في تقديم يد العون لهذه الأسر المتعففة لاسيما وان هولاء الفنانيين ينالون امولاً طائلة في حفلاتهم الغنائية التي يقيمونها في قاهرة المعز لدين الله او في دول الخليج حيث يتلاعبون بالدولار كيف شاءوا !!؟؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد