أصل الحكاية
حسن فاروق
* (راعي نادي الأهلي شندي) هكذا يتم تعريف صلاح إدريس رئيس مجلس إدارة نادي الهلال السوداني الأسبق، وهو حسب التعريف والممارسة ليس راعيا فقط، بل هو صاحب القرار الأول والأخير في النادي، وفي بعض الأحيان في تفاصيل صغيرة، وتحت هذه اللافتة ( راعي نادي أهلي شندي) مرت مجالس إدارات وحاليا يوجد مجلس إدارة، ولكنها تحمل من الإدارة الإسم فقط، فهي لاتدير وكما ذكرت في البداية هو من يدير النادي ومن خارج السودان في مكان لايستطيع مغادرته في الوقت الحالي لأسباب معروفة للجميع.
* الغريب في الأمر ليس قبول مجالس الإدارات بأن تكون مجرد صور، فهذا تعودنا عليه عندما كان رئيسا لعدد من مجالس إدارات نادي الهلال، ولكن الغريب أنه وهو (الراعي) الذي لايحمل أي صفة قانونية تمنحه الحق بإسم نادي الأهلي شندي، في شأن من شئون النادي، عين مديرا للكرة (عبدالمهيمن) هو صاحب الكلمة في النادي، مدير الكرة صوته مسموع ولاصوت لمجلس الإدارة، بمعني آخر تتم إدارة نادي الأهلي شندي عن طريق (راعي) و(مدير كرة)، والإثنان لاصفة قانونية لهما تجعل لهما قرار في النادي، فمدير الكرة له صلاحيات معروفة، والراعي أو القطب الإسم القديم للداعم، لايتجاوز وضعه حل الأزمات المالية التي تواجه برغبة منه وليس إكراها.
* أهلي شندي نموذج حقيقي للفوضي والعشوائية في إدارة الأندية، ونموذج حقيقي للعقلية المالية الخاوية فكريا،والتي لاتحترم النظام ولاتؤمن به، وتعتقد أن المال هو الطريق للسلطة، لذا يمكن أن تدرس هذه التجربة في الاكاديميات والجامعات ويتم التعامل معها كنموذج لسوء الإدارة في السودان، ونادي مثل أهلي شندي سيظل تحت سيطرة صلاح إدريس وتفكيره المحدود الذي لايري أبعد ( أدفع وكن صاحب القرار).
* ولا أعتقد ان هذا النموذج السييء في الإدارة يمكن أن تصلح له أسئلة من شاكلة لماذا غاب النظام الإداري والمالي عن النادي؟ فالتسطيح الذي يسيطر به صلاح إدريس على بمعاونة مدير الكرة (عبدالمهيمن) على النادي، يجعل فريق (حلة) مثله مثل أي فريق (حلة) كون شخص له إهتمامات كروية، جمع عدد من اللاعبين، وجاء بمدرب في حال لم يكن هو المدرب، والرئيس ومالك الفريق، ويشتري (ست أو اتنين من الفنايل)، ويشتري (الكور)، ويقوم بترحيل الفريق على نفقته الخاصة في حال كانت له مباريات (بره الحلة) وهو من يتفق على هذه المباريات، وينظم دورات أو يشارك في تنظيمها، وهو من يسجل اللاعبين، وهو من يشطبهم، وهو من يعالجهم ويذهب معهم لـ(الدكتور)، ويدفع حق العلاج من جيبه الخاص، وهو من يوقف نشاط الفريق، وهو من يعلن في لحظة غضب، أو لظرف ما ( تاني ماف فريق خلاص فرتقنا).
* هذه الصورة تنطبق بالكامل على نادي الأهلي شندي في الوقت الحالي، ولا يختلف أحد حول عراقته وتاريخه، ولكن كل هذا كان في الماضي، حاليا يمكن أن ينتهي الفريق في لحظة في حال خرجت كلمة (فرتقنا) من صلاح إدريس.
* أواصل
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app