صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

“الرقابة اللصيقة”.. تحديات خاصة داخل الملعب :”الطيب عبد الرازق” ألغى وجود مهاجم يانج افريكان “كالالا”

960

 

“شواطين” مع نجم البرازيل “بيليه” أضحك عشاق الكرة السودانية وابكاهم في مباراة الهلال وسانتوس..!
“شطة” نال لقب “اللزقة الامريكاني”.. “دوشكا” افقد “الغندور” المنطق.. و”حسبو” مع هيثم مصطفى “حبسو”..!

كورة سودانية – محمد كامل سعيد
اعادت مباراة الهلال والشباب التنزاني، التي لعبت الاحد الماضي في اياب الدور الاول ببطولة دوري ابطال افريقيا بالجوهرة الزرقاء بام درمان، اعادت الى اذهان “عشاق الساحرة المستديرة” العديد من الذكريات التاريخية المهمة بعضها مفرح، وجزء منها يدخل في اطار الاحداث المبكية، ذلك بسبب ارتباط تلك الاحداث الخاصة بالرقابة اللصيقة “مان تو مان”، تلك الطريقة التي تسفر على الدوام عن الكثير من المواقف الثنائية، بمشاركة عدد كبير من اللاعبين والنجوم الكبار، الذين كانوا يجدون الاهتمام من جانب الفرق المنافسة لهم، خاصة على صعيد الاندية الكبيرة، والمقابلات التاريخية التي ستظل خالدة في الذاكرة.. صحيفة “كورة سودانية” الالكترونية استرجعت الكثير من المواقف التاريخية، بعد ما حدث مؤخرا من مدافع الهلال “الطيب عبد الرازق” تجاه مهاجم الشباب الخطير “كالالا”.. وفي المساحة التالية سنحاول استعراض ابرز المواقف المشابهة، والتي كان ابطالها نجوم كرة كبار ملء السمع والبصر.. فإلى المحصلة المثيرة في قادم السطور:

تحديات خاصة ومباريات جانبية مثيرة:

“الرقابة اللصيقة” تستحوذ بلا شك على اهتمام الكثير من عشاق الكرة، خاصة وانها تقودهم الى متابعة “مباراة داخل مباراة”، او “سباق جانبي خاص”، او “مواجهات مباشرة لا تخلو من الاثارة”، ينحصر فيها السباق على تأكيد الافضلية والتفوق بين لاعبين اثنين فقط كلاهما بارع، ومتفوق، ومجيد لعمله ومهامه التي توكل اليه داخل الملعب من جانب الاطار الفني لفريقه، بحثا عن التفوق والمساهمة في ترجيح كفة فريقه على المنافسين..!

“شواطين” أبكى الجماهير امام “بيليه”:

تعتبر مباراة الهلال وسانتوس البرازيلي الودية، التي اقيمت في مطلع السبعينيات، وتحديدا في العام 1973، من اشهر المقابلات التي ظهرت فيها الرقابة اللصيقة من لاعب تجاه لاعب آخر، حيث كلف مدافع محمد علي الشهير “بشواطين”، بمراقبة النجم الاسطوري و”الجوهرة السوداء” بيليه.. وعمليا قام “شواطين” بدوره على اكمل وجه، واجاد ونجح في حرمان الاسطورة من التحرك، وحاصره من كل الجهات وبالتالي فشل الاسطورة البرازيلية في نثر ابداعاته امام الجماهير السودانية المتعطشة.. تألق “شواطين” في تلك المباراة وتفرده أبكى عشاق “الساحرة المستديرة”، الذين خضروا من “كل فج عميق وبعيد” الى استاد الهلال لمتابعة ابداعات النجم العالمي، ليجد العشاف انفسهم محرومون من تلك المتعة، بعد ما ساهم شواطين حجبها ومنعهم الاستمتاع بمهارة النجم الاستثنائي.. فكان نصيب لاعب الهلال من السخط والغضب كبيرا رغم نجاحه في المهمة..!

“الطيب” ألغى وجود الهداف “كالالا”:

ظهر مهاجم الشباب التنزاني “كالالا” بصورة مميزة في الدور التمهيدي الاول لبطولة ابطال الدوري الحالية.. ووضع بصمته بوضوح في مباراتي فريقه امام “زعلان” ممثل جنوب السودان.. وسجل سوبر هاتريك، وقاد فريقه بجدارة الى الدور التمهيدي الثاني.. وعمليا افتتح اللاعب الخطير جدا “كالالا” التسجيل في لقاء الذهاب، الذي اقيم قبل اسبوع بالعاصمة “دار السلام”، وسجل هدفا بديعا في شباك “ابو عشرين” من قذيفة مدوية، سكنت الزاوية العليا اليسرى للمرمى، قبل ان يتمكن “محمد عبد الرحمن” من معادلة النتيجة.. ثم جاء لقاء الاياب “بالجوهرة الزرقاء” بام درمان.. واعترافا بخطورة ذلك “الكالالا” قام اامدرب الكنغولي للهلال “فلوران” بتكليف المدافع “الطيب عبد الرازق” بفرض رقابة لصيقة ورهيبة على الهداف الخطير “كالالا”، وعمليا اثناء نجح الطيب في مهمته تماما، وقطع عن مهاجم الشباب الموية والنور، وكاد ان يحرمه من التنفس، واستنشاق الهواء، ولدرجة ان احدا لم يشعر بوجوده “كالالا” داخل الملعب منذ بداية المواجهة وحتى نهايتها لصالح الهلال بهدف دون مقابل.. ويكفى ان اللاعب “كالالا” غاب عن التسجيل لاول مرة بعد مباريات عدبدة متتالية سواء على المستوى المحلي او الافريقي..!

“اللزقة الامريكاني” مع فاروق جعفر الزمالكاوي:

ولعل من بين الثنائيات التي ظهرت فيها طريقة “الرقابة اللصيقة”، واللعب “كان تو مان” تلك التي جمعت نجم السودان عبد المنعم عثمان، الشهير “بقرن شطة”، والذي لعب في صفوف الاهلي المصري خلال فترة الثمانينيات، واشتهر باجادة ذلك الاسلوب بالتحديد فكان المدرب المجري للاهلي المصري في ذلك الوقت “هايدوكوتي” يوكل اليه مهمة مراقبة مهاجم الزمالك ونجمه الخطير حينذاك “فاروق جعفر” في مباريات القمة التي بشمال الوادي بين الاهلي والزمالك، وتخظى على الدوام باهتمام جماهيري واعلامي خرافي.. ولعل نجاح “قرن شطة” في مهمته مع فاروق جعفر الملقب “بملك النص” اجبر الاعلام المصري على اطلاق لقب “اللزقة الامريكاني” على النجم السوداني “شطة”، في اشارة عملية اكدت نجاحه في إلغاء خطورة المهاجم الزمالكاوي الخطير “فاروق جعفر” في معظم مباريات القمة التي اقيمت خلال الثمانينيات، سواء بالدوري او الكأس، وجمعت بين الاهلي والزمالك..!

“حسبو” مع هيثم مصطفى “حبسو”:

على صعيد مباريات القمة السودانية المحلية بين المريخ والهلال، أو الهلال والمريخ، هنالك العديد من المواقف التي لن تسمح المساحة باستعراضها جميعا وبشكل تفصيلي، لكن تظل اشهر تلك المواجهات الخاصة بين الثنائيات من كبار النجوم، تلك التي كان طرفاها مهاجم المريخ “مرتضى قلة”، ولاعب الطرف الايمن بالهلال “صديق الرميلة”.. وهنالك مدافع المريخ “حسبو” الذي نجح في ايقاف خطورة قائد الهلال الاسبق، وصانع العابه الخطير هيثم مصطفى في اكثر من لقاء للقمة جمع الفريقين سواء في الدوري او المقابلات النهائية ببطولة الكأس.. ولعل تفوق “حسبو” المطلق على هيثم، ونجاحه في ايقاف خطورته، اجبر الجماهير المريخية والاعلام على اطلاق لقب “حبسو” على “حسبو” في اشارة عملية لمعنى اللقب الذي كانت حروفه قريبة جدا من اصل الاسم…!

“دوشكا” أحرج نجم الزمالك خالد الغندور:

التقى الهلال مع الزمالك المصري في البطولة الافريقية باستاد القاهرة اواخر التسعينيات على ما اتذكر.. وخلال لقاء الذهاب كلف الجهاز الفني للهلال بقيادة “فوزي المرضي” المدافع الهلالي صلاح عبد الله الشهير “بدوشكا” بمراقبة لاعب الزمالك الخطير خالد الغندور.. وعمليا استخدم “دوشكا” كل الاساليب المتاحة وغيرها لايقاف خطورة “فطوطة”، ولدرجة ان اللاعب المصري شعر بالحرج لحظة استبداله في بداية الشوط الثاني.. وانتهت تلك المواجهة بالتعادل السلبي بدون اهداف، وتمكن الهلال من الفوز ايابا في ام درمان بهدف من ضربة جزاء سجلهت محمد عبد القيوم “أبو شامة”..!

كثير من المقابلات المثيرة الجانبية:

هنالك الكثير من المباريات الجانبية، التي جمعت اكثر من نجم كبير، في مواجهة نجم آخر خطير، خلال المقابلات الكروية سواء كانت بين طرفين كبيرين داخل السودان او خارجه.. وعلى سبيل المثال نتذكر “نصر لبدين الشغيل” عندما كان يرتدي شعار المريخ، ومطارداته المثيرة وحصاره المستمر لقائد الهلال هيثم مصطفى.. وهنالك الراحل “والي الدين”، ومواجهاته المتواصلة مع مدافع المريخ “الضو قدم الخير”.. بجانب مهاجم الموردة الخطير “بريش”، وقلبي دفاع المريخ والهلال “كمال عبد الغني” و”ابراهيم عطا”.. و”طارق احمد آدم”، و”مجدي كسلا”.. وغيرهم الكثير من المواجهات المثيرة الخطيرة التي تحفظها الذاكرة..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد