هلال وظلال
عبد المنعم هلال
الرياضة في زمن الحرب
– كرة القدم السودانية تواجه تحديات كبيرة في ظل الحرب والنزاعات المسلحة في البلاد والتي تؤثر بشكل مباشر على مختلف جوانب الحياة بما في ذلك الرياضة .
– العديد من الأندية تواجه صعوبات مالية ولوجستية نتيجة للحرب إضافة إلى تضرر البنية التحتية الرياضية مما يؤثر على مستوى الأداء والتطوير الفني للفرق بالإضافة إلى ذلك تتأثر جماهير الكرة السودانية بسبب القيود على التجمعات الكبيرة والمخاوف الأمنية وانعدام الملاعب المؤهلة كل ذلك أدي إلى أن تؤدي الأندية السودانية استحقاقاتها القارية خارج البلا وحتى دوري السوبر الذي يؤهل للمشاركة الأفريقية لم يستطع الاتحاد العام تنظيمه داخل البلاد .
– انقطاع التدريبات والمباريات له تأثيرات كبيرة على اللاعبين ويؤدي إلى تراجع اللياقة البدنية والجاهزية التنافسية للاعبين وهذا الانقطاع يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابات عندما يعود اللاعبون للنشاط دون التحضير الكافي .
– الحرب والتوقف الرياضي والتفكير في أحوال البلاد والأهل والأسرة في ظل عدم الأمان والبحث عن توفير الاحتياجات المعيشية جميعها عوامل يمكن أن تسبب ضغوطاً نفسية كبيرة على اللاعبين، بما في ذلك القلق والتوتر والاكتئاب وعدم القدرة على ممارسة الرياضة التي يحبونها والتأثير السلبي للوضع العام يزيد من هذه الضغوط .
– توقف النشاط الرياضي يمكن أن يؤثر سلباً على تطور اللاعبين ومهاراتهم ولياقتهم البدنية مما قد يعيق تقدمهم المهني والفني بالإضافة إلى ذلك فقدان الدخل المالي من عدم اللعب يؤثر بشكل مباشر على حياتهم المعيشية .
– بعض اللاعبين غادروا مناطقهم أو حتى البلاد بأكملها بحثاً عن الأمان مما يؤدي إلى تشتت المواهب وصعوبة الاستمرار في مسيرتهم الرياضية.
– الرياضة ليست فقط نشاطاً بدنياً بل هي أيضاً وسيلة للتواصل الإجتماعي والترابط وتوقف النشاط الرياضي يحرم اللاعبين من هذه الفوائد الإجتماعية مما يؤثر على روح الفريق والدعم الإجتماعي الذي يقدمونه لبعضهم البعض.
– في ظل إستمرار الحرب وتوقف النشاط المحلي كل ذلك سوف سيؤثر بشكل كبير ومباشر على مشاركات فريقي الهلال والمريخ في المسابقات الأفريقية .
– في ظل هذه الظروف تُبذل الجهود من قبل الأندية والاتحادات الرياضية لدعم اللاعبين وتقديم المساعدات الممكنة للحفاظ على صحتهم النفسية والبدنية ولكن تبقى التحديات كبيرة في ظل استمرار النزاعات ولا يوجد ما يلوح في الأفق بإيقاف هذه الحرب العبثية.
– تعد كرة القدم متنفساً لهموم الشعب السوداني الذي أنهكه خيبات السياسة وصراع الجنرالات وصواريخ الحرب بعد أن تشتت شمله وصعد فوق خط الفقر فهي التي تخرجنا من قعقعة الرصاص والموت سمبلة والمسبغة وصعوبة المعيشة .
– رغم هذه التحديات تظل كرة القدم هي متنفس الجميع ووسيلة هامة للتواصل الإجتماعي والتخفيف من الضغوط النفسية الناتجة عن الحرب ونثمن الجهود من قبل بعض الجهات الرياضية المختلفة للحفاظ على إستمرار اللعبة وتحقيق بعض الاستقرار في هذا المجال .
ظل أخير
أين الهدوء وأين السلام ..؟
أين الأخوة والمحبة والوئام ..؟
نتمنى أن تعود البلاد لبهجتها
ويتمنى كل إنسان في السودان أن يعود للسلام