هلال وظلال
عبد المنعم هلال
الرياضيون وترسيخ قيم السلام والتسامح
– بعتبر الرياضيون سفراء للسلام والتسامح والمحبة والرياضة هي لغة عالمية تتجاوز الحدود والثقافات وتعمل كجسر لتوحيد الشعوب وترسيخ قيم السلام والتسامح .
– في السودان حيث الحرب والاقتتال والصراعات المستمرة تركت أثراً عميقاً في المجتمع يأتي دور الرياضيين كرموز للأمل والوحدة الرياضيون في السودان، سواء كانوا لاعبي كرة القدم أو غيرها من المناشط الأخرى لديهم القدرة على التأثير في المجتمع بشكل إيجابي فهم ليسوا مجرد لاعبين في الميدان بل سفراء للسلام والتسامح من خلال مشاركاتهم المحلية والدولية يقدمون نموذجاً حياً لقدرة الرياضة على جمع الناس من خلفيات مختلفة تحت راية واحدة .
– في أوقات الأزمات يمكن للرياضيين أن يكونوا صوتاً للسلام من خلال رسائلهم وتصريحاتهم يمكنهم الدعوة إلى وقف الحرب والاقتتال والعنف وإراقة الدماء والتشجيع على الحوار والتفاهم والتفاوض بدلاً من الصراع .
– عندما يظهر نجوم الرياضة السودانية دعمهم لمبادرات السلام وإيقاف الحرب أو يشاركون في حملات توعية بأهمية السلم فإنهم يسهمون في خلق بيئة إيجابية تدعم إنهاء النزاع علاوة على ذلك تلعب الرياضة دوراً إيجابياً هاماً في إعادة بناء المجتمعات المتضررة من الحرب .
– تنظيم الفعاليات والدورات الرياضية في مناطق النزاع يمكن أن يساهم في التخفيف من حدة التوتر وتعزيز روح الجماعة والتغلب على الجراح النفسية والاجتماعية التي خلفتها الحرب .
– المساهمة الحقيقية للرياضيين في إيقاف الحرب لا تقتصر على الكلام فقط بل تتجلى في أفعالهم أيضاً سواء من خلال تنظيم برامج رياضية للشباب وإرسال رسائل توعية بخطورة إستمرار الحرب خصماً على مستقبلهم أو من خلال الترويج لقيم السلام والتسامح عبر منصاتهم ويمكن للرياضيين أن يكونوا قوة محركة للتغيير .
– الرياضيون السودانيون لديهم دور محوري في بناء مستقبل أفضل للبلاد من خلال ترسيخ قيم السلام والتسامح والمساهمة في جهود وقف الحرب ويمكنهم أن يكونوا جزءاً من الحل الذي ينشده الجميع وعلى الرغم من التحديات الكبيرة إلا أن الرياضة تظل وسيلة فعالة للتقريب بين القلوب والعقول وتمهيد الطريق نحو سودان أكثر استقراراً وسلاماً .
– أندية القمة السودانية الهلال والمريخ ليست مجرد مؤسسات رياضية تعنى بكرة القدم فحسب بل هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي للسودان وتأثير هذه الأندية يمتد إلى أبعد من الملاعب ليشمل دوراً محورياً في توجيه المجتمع نحو السلام والتسامح خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن .
– سبق لنادي الهلال في عهد صلاح إدريس أن قام بزيارة لمعسكرات اللاجئين بدارفور وأدت الزيارة غرضها الإجتماعي والمعنوي .
– القمة الكروية السودانية الهلال والمريخ يمتلكان قاعدة جماهيرية واسعة ومؤثرة تضم مختلف أطياف المجتمع السوداني هذه الجماهير لا تقتصر على التشجيع الرياضي بل تتفاعل مع كل ما يصدر عن الناديين سواء على الصعيد الإجتماعي أو السياسي لذا يمكن لهذين الناديين أن يلعبا دوراً هاماً في وقف الحرب ونشر رسائل السلام والتسامح والمحبة بين الجماهير .
– أحد أهم الأدوار التي يمكن أن يلعبها الهلال والمريخ في ظل الظروف الحالية هو نشر التوعية حول أهمية السلام ونبذ العنف من خلال التصريحات الرسمية والحملات الإعلامية والفعاليات المجتمعية ويمكن للناديين أن يساهما في توجيه الجماهير نحو تبني مواقف إيجابية تدعم إنهاء الحرب ووقف العدائيات والبعد عن النزاع وتحقيق السلام . – على سبيل المثال يمكن تنظيم مباريات ودية بين الناديين تحت شعار السلام تحمل رسالة موحدة بضرورة التكاتف من أجل مستقبل أفضل للسودان .
– الهلال والمريخ يمكنهما أيضاً أن يشاركا في المبادرات الإنسانية التي تستهدف مساعدة المتضررين من الحرب سواء من خلال التبرعات المالية أو تنظيم فعاليات رياضية تهدف لجمع التبرعات ويمكن للناديين أن يساهما في تخفيف معاناة المحتاجين والنازحين وزيارة دور الإيواء وتقديم العون اللازم ودعم جهود الإغاثة .
– اللاعبون في الهلال والمريخ بوصفهم نجوماً وأيقونات رياضية لديهم تأثير كبير على الجماهير تصريحاتهم وأفعالهم يمكن أن تكون ذات تأثير قوي في نشر رسائل السلام على سبيل المثال يمكنهم المشاركة في حملات إعلامية تدعو إلى إنهاء الحرب وتروج للحوار السلمي كوسيلة لحل النزاعات .
– المباريات التي تجمع الهلال والمريخ ليست فقط مناسبات رياضية بل يمكن أن تكون مناسبات للتعبير عن الوحدة والسلام ويمكن أن يتم تخصيص جزء من هذه المباريات لنشر رسائل تدعو إلى السلام وتقديم دعوات لجميع السودانيين لوقف الحرب والعمل معاً من أجل مستقبل خالٍ من العنف .
– أندية القمة السودانية الهلال والمريخ وأندية الولايات خاصة أندية دارفور يمكن أن تكون أكثر من مجرد أندية رياضية ليمتد دورهم ليشمل المساهمة في بناء مجتمع أكثر تسامحاً وسلاماً من خلال استخدام قوتهم وتأثيرهم لصالح نشر قيم إيجابية يمكن أن تساعد في إنهاء الحرب وإعادة بناء السودان .