صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السلاح الأهم !!

434

وهج الحروف

ياسر عائس

السلاح الأهم !!

 

كلما تصاعد المد الأزرق وتحققت النتائج الإيجابية وتواصلت الإنتصارات كلما خرج ما وغر من الصدور من إستهداف وتدافع وتخطيط وكيد من جهات عدة لا يسعدها إستقرار البيت الأزرق.

تماسك المجلس سريعاً وغطى على الغياب القسري للرئيس السوباط وحافظ على منوال العمل التنفيذي ولم تتوقف عجلة الحياة لأن منظومة العمل الجماعي لا تتاثر لغياب فرد ، وهاهو المجلس بعناصره المؤمنة بالقضية والمتمسكة بقيادة الكيان نحو مراقي المجد ومراتب الفخر لا تألوا جهداً ولا تدخر وسعاً لتنفيذ المطلوبات والقتال على اكثر من جبهة ومحور لسد الثغرات.

لكننا بذات القدر نطالب بتماسك وتوحيد الجبهة الداخلية وإعادة توظيف الطاقات الزرقاء بما يكفي  لتشكيل طوق مناعي يحمي الهلال من الأصدقاء قبل الأعداء ، وهنا اقصد ما أقصد.

ما لم تتوحد الجبهة الداخلية وتصبح على قلب رجل واحد فمن الصعوبة بمكان أن تتحقق الغايات المرجوة.

أعداء الهلال كثر وخصومه أكثر من أصدقائه ، ولعل ما تفضّل به الكريم المنعم على الهلال من كفاءات وكوادر وعناصر وقيادات أوغر الغل وأشعل نار الحسد فتمدد الحقد ، وهو ما يتطلب أعلى درجات الحيطة والحذر والإعداد للمواجهات بسلاحها ، واهمها هو الجبهة الداخلية حتى لا يؤتى الهلال من ثغرة الداخل.

في هذا المناخ المحموم بالشائعات والمشتعل بالأقاويل والمشحون بالترصد ينازل الهلال توتي  في ظل ما يتردد عن توترات وأحاديث نرجو أن يجتثها المجلس ويخمدها في مهدها قبل أن تصبح ناراً لها ضرام.

ولكن يتعين على الجهاز الفني ان يعيد النظر في الطريقة التي يتعاطى بها مع المنافسة الاولى بالبلاد ن فالجماهير لن تقبل الإستهانة بالممتاز والتضحية بالبطولة المحببة ، ولا تقديمها قرباناً للأبطال.

تخشى أن تهدر ماءها طمعاً في سراب الأميرة السمراء فلا تطول بلح اليمن ولا عنب الشام.

ليس مستحيلاً أن تكون الخطة مزدوجة لتشمل الإهتمام بالمحلي والإفريقي على قدم المساواة ، ودونما تفريط أو إتخاذ هذه مطية لبلوغ تلك.

مالم يُقنع المدرب واللاعبون الجماهير بأنهم على الطريق الصحيح بالعروض والمستوى ، لا بالأحاديث فإن الفريق سيفقد إنصاره إذا تحوّل إلى مسخٍ مشوه وأشباحٍ بلا عطاء.

إحصاءات لقاءات الهلال وتوتي ترجح كفة الأسياد بجملة من الإنتصارات وتعادل وحيد وهو ما يضاعف المسئولية عليه للإستمرار في التفوق والتمسك بالصدارة ومواصلة الزحف نحو تحطيم الأرقام بعدم الخسارة في الممتاز وتحقيق العلامة الكاملة.

عطل توتي الهلال بالتعادل الموسم الماضي وكاد أن يتسبب في فقدان الازرق للقب.

أثبتت التجارب الأخيرة أن الهلال يتجاوز المطبات الحرجة والمنعرجات الخطرة ويعود لتحقيق الفوز وقلب التأخُر والخسارة إلى نصر باذخ مثلما حدث في عطبرة والقضارف.

هذه الروح دليل على وجود عمل فني يعالج الأخطاء ويتدارك الموقف ، ولكن الجماهير إبتداءً لا تحب أن ترى الهلال خاسراً ولو لدقائق.

على المدرب وضع توتي في مكانه اللائق كمنافس بغض النظر عن ترتيبه ونتائجه وسيكون ذلك هو المدخل المناسب لإستعادة الروح والشكل والمظهر وإرضاء القاعدة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد