الإتفاق الإستعراضي مع المدرب الفرنسي الاصل الإيطالي الجنسية دييغو غارزيتو، فساد بكل ماتعني الكلمة من معنى، بل هو من أسوأ أنواع الفساد لإرتباطه المباشر بتدمير الفريق والنادي، ومثلما نتابع الكم المهول من الوسخ والعفن الذي أفرزه الكيزان، من خلال التدمير الممنهج للسودان على كل المستويات، والإجتهاد لضرب نسيجه الإجتماعي في مقتل، نتابع أيضا ذات الطريقة الكيزانية في تدمير نادي المريخ على كل المستويات، بداية من الإدارة مرورا بالفريق ونهاية بالمدرجات ( جمهور المريخ)، وسأتطرق لاحقا بالتفصيل لدور الفاسد الذي لعبه مزمل أبوالقاسم لتنفيذ أجندة كوادر المؤتمر الوطني ممثلا في فتى الحزب الحاكم المدلل وقتها جمال الوالي، الذي غرف حزبه من المال العام للشعب السوداني، وقدم له دعم لامحدود فساد معلن صمت في مواجهته الصحفي الكبير وبرر له ودافع عنه دفاع المستميت، ولم يفتح الله عليه طوال تلك السنوات بسؤال من أين لك هذا؟ ولم يتجرأ على مجرد الإشارة إلى فساد الحكومة الكيزانية وهي تعطي كادرها الفاشل، من أموال الشعب السوداني، بل وقف مؤيدا ومصفقا لسفهه اليومي في تبديد المال العام.
أعود لصفقة غارزيتو الفاسدة، والتي تمثل أقبح أشكال الفساد الرياضي، وهو كما ذكرت فساد معلن، فكل الأطراف التي شاركت في هذه الجريمة ( التعاقد الورطة مع غارزيتو)، وهم على وجه الخصوص جمال الوالي ومزمل أبوالقاسم وعصام الحاج كانوا على علم أن جمال لن يدفع مستحقات المدرب المالية، وفقا للحيثيات التي سبق ان ذكرتها في الحلقة السابقة من هذا المسلسل، الكيفية التي عاد بها غارزيتو مدربا للمريخ، رغم رفض جمال الوالي لأسباب شخصية ومالية، وحتى نقف أكثر على حجم التلاعب الذي كان يتم داخل اروقة نادي المريخ وتبادل الأدوار الذي يترتب عليه خداع جماهير النادي، بإتفاقات وهمية نهايتها ( توريط) النادي والهروب بالباب الكبير، وافق جمال الوالي على التعاقد مع غارزيتو، ولكنه في المقابل لم يلتزم لهم بدفع المبلغ المالي، وهنايظهر اللعب مع الكبار، ويكبت الصحفي الكبير الحقيقة، ويمارس التضليل وتزييف الحقائق وحجبها عن الرأي العام المريخي، فالإتفاق غير المعلن والذي بصم عليه عصام الحاج ومزمل أبوالقاسم، أن تكسب لجنتهم الحكومية المعينة من أمانة الرياضة في المؤتمر الوطني، إعلاميا،وجماهيريا،والجماهير وفق رؤية الثنائي لا تثق في مدرب وتراه الأفضل سوى غارزيتو، من واقع التجربة الأولى التي قادت الفريق لأول مرة في تاريخه لدور نصف النهائي في البطولة الأفريقية للأندية الأبطال، لاحظ القاريء الكريم أن جمال الوالي رفض الإلتزام بتسديد المبلغ الذي سيتم الإتفاق عليه مع غارزيتو، وكانت للرجل (غارزيتو) مستحقات من فترته الأولى مع الفريق وصل بها الفيفا، أسقط في يد مزمل وعصام من سيدفع المبلغ؟ ويتواصل التضليل وتغييب الحقائق والصحفي الكبير يخفي حقيقة هذا الفساد عن الرأي العام، وهنا عرف مزمل وعصام الحاج صعوبة اللعب مع كبيرهم جمال الوالي يمكن أن يرضخ للضغوط الجماهيرية والإعلامية يغادر الالماني هاي ويحضر غارزيتو ولكن لن أدفع ماذا أنتم فاعلون؟ سأواصل غدا وأحكي عن عبقرية عصام الحاج التي تفتقت عن مجلس الشرف المريخي في محاولة بائسة لحل الورطة.. ولكن قبلها يجب التأكيد على أن الإتفاق مع غارزيتو الذي يطالب النادي حاليا بتسديد مبلغ 160 الف دولار فساد كامل الدسم تم مع سبق الإصرار والترصد .. أواصل