* الزميل الحبيب المذيع بالتلفزيون القومي وقناة النيلين زهير عبادي، شاعر وأديب وكاتب كبير..
* ولو أنه واظب على الكتابات الأدبية والرياضية والشعرية؛ لكان اليوم من كبار المشاهير في بلدي الحبيبة الطيبة..
* ولكنه للأسف الشديد لا يكترث لذلك.. ويبدو أن السبب الرئيس بساطته.. وتواضعه الجم.. وقناعته التامة بأن الحياة دقائق وثوان، ولا تستحق سوى ما يضمن له العيش الكريم..
* زهير كتب مقالة بعنوان (الصدمة The Shock) .. عن الحكم الذي أدار مباراة القمة الأخيرة ، أعجبني أسلوبها الرائع جداً، ومزجه فيها بين العديد من أشكال الكتابة الساحرة.. والساخرة.. والجادة..
* وهذا نصها بدون حذف أو إضافة:
* الصدمة. هنا ليست صدمة معتز موسى، بل هي صدمة النور القضارف حكم مباراة القمة الأخيرة..
* شحنة كهربائية عالية أصابت الجمهور بشقيه – بل كل المتابعين للقاء – وبعيداً عن تقييم أداء الحكم (وإن كنت أظنه بدرجة جيد جداً) ولكن إحتساب ثلاث ركلات جزاء في مباراة قمة، هو أمر لم يحدث من قبل في تأريخ هذه اللقاءات.. كذلك هو مخالف لأعراف وتقاليد هذه اللقاءات التي كثيراً مايْعطل فيها قانون كرة القدم، ويْعمل بالقانون الخاص بمباريات القمة..
* أتى الحكم القومي النور بما لم يأت به الأوائل دون أن يطرف له جفن .. ليست ضربة ولا إثنتان، بل ثلاث ضربات كاملة الدسم..
* والصدمة لم تكن عند المشاهدين فقط، بل الصدمة الأكبر كانت عند جمهور الحكام الذي لا يزال فاغر فاه امام مافعله النور وهو يضئ منطقة ظلت مظلمة منذ عرفنا كرة القدم في السودان!!
* ظل حكام القمة السابقون في حيرة من أمرهم والنور يضرب الرقم القياسي (ومن قولة تيت)..
* بالغت ياالنور جنس (بوليغ)!!!
* من أين أتتك الشجاعة وانت ترفع الصافرة لفمك، وتؤشر بي يدك كمان؟؟
* كيف طاوعتك رجلاك علي الركض لمنطقة الجزاء في ثلاث مناسبات؟؟
* ولماذا لم تقم القيامة ويتوقف دوران الأرض وتشرق الشمس من مغربها؟؟!!
* يا النور إنت جنيت ولا شنو؟؟!!!
* الآن عرف الناس والحكام إياهم أنه يجوز أن تُحتسب ركلات جزاء في القمة طالما كانت هناك مخالفة للقانون.. الآن عرف الناس والحكام أن قانون كرة القدم كُتب ليطبق علي الجميع.. الآن عرف الناس والحكام أن القيامة لن تقوم لو طبقوا القانون كما هو في مباريات القمة..
* كسرة:
* بس ياالنور لو كنت طردت ليك لاعب لاعبين (كده سااااي) كان تميت الصدمة.. مع العلم أنه كانت هناك حالات تستحق الطرد.. وخصوصا في سلوك اللاعبين وردة فعلهم علي بعض القرارات..
* وبالمناسبة فليجرب لاعبو المريخ مثل هذا الإحتجاج في البطولة العربية وينتظروا النتيجة..
* كم أضرّ بلاعبينا تدليل الحكام وتجاوزهم لمخالفات لاعبين، الامر الذي يجعلهم في مرمى نيران الحكام في المحافل الخارجية..
* الصدمة كانت مهمة وضرورية جداً.. ولها ما بعدها فيما يخص تحكيم مباريات القمة..
* ختاماً… كل صدمة وإنتو طيبين…. زهير عبادي
من المحرر:
* (١)…. رغم شجاعة الحكم النور التي إتفق عليها الكثيرون..
* ورغم أنها أول مباراة قمة في الدوري الممتاز تُحتسب لنا فيها ضربة جزاء، بل ضربتين!!
* ورغم أنه أخطأ في حقنا وفي حق الهلال؛ والمساواة في الأخطاء عدالة!!
* إلا أن البعض لا يزال يهاجمه وكأنه منزّه عن الأخطاء!!!
* (٢)…. رغم أن المريخ فاز على الهلال في القمة الأخيرة.. ورغم أنه لو خسر النتيجة؛ خسر البطولة بنسبة كبيرة ولم يخسر.. الإ أن بعض الأحباب في قبيلتنا الحمراء يستنكرون عليه ضعف الأداء، كأنما تعوّدنا في مباريات القمة على الأداء!!!
* (٣)…. رغم أن الزلفاني لم يكمل معنا ربع العام بعد… وقاد فريقنا في ١٣ مباراة حتى الآن؛ ويتصدر دوري النخبة.. ووصل إلى نهائي الكأس.. وصعد إلى دور ال١٦ العربي.. إلا أن البعض يطالب بإقالته الآن الآن.. وينتقص من قدره الفني، ويزعم أنه أقل من أن يكون مدرباً للمريخ!!!!!
* الغريبة نفس هذا الهجوم سبق وأن طال كروجر… واتوفيستر.. ورادان.. وأنتوني هاي.. وإبراهومه.. وبرهان ومحسن سيد.. وغارزيتو.. ومازدا.. ومحمد موسى.. وهذه الأيام الزلفاني..
* (٤)…. أكاد أجزم أننا – أو بالأصح بعضنا – العدو الأول لفريقنا العظيم..
* ختاماً…. لن أكلّ ولن أملّ من التأكيد على أننا إذا لم نجرّب فضيلة الصبر على المدربين واللاعبين موسماً كاملاً، أو إثنين؛ لن نعود إلى منصات التتويج إلى يوم الدين..!!
* وكفى.