صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(الضجيج) الذي يسبق العاصفة..!!

38

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
(الضجيج) الذي يسبق العاصفة..!!

* ساعات معدودة وتدق ساعة الحقيقة أمام رفاق عبد اللطيف بويا قائد الهلال، وينزل ازرق السودان ضيفاً على الأهلي المصري في الجولة الثانية بمجموعات دوري أبطال افريقيا (المجموعة الثانية).. ولعل الزخم الكبير الذي تجده مثل هذه المقابلات هو الذي يساهم في ارتفاع نسب الحساسية ولو من باب التقارب الجغرافي بين البلدين..
* هلال السودان سيدخل اللقاء وهو في صدارة المجموعة الثانية بثلاث نقاط وبفارق الاهداف المحرزة عن النجم الساحلي، بينما يتذيّل الأهلي المجموعة مع بلاتينيوم بدون رصيد عقب خسارته في الجولة الاولى بتونس.. ومن هنا تتضاعف درجات الاثارة..
* تابعت القنوات المصرية على مدار الساعات القليلة الماضية، ولم اجد غير الثقة والتي اجبرت الجميع على الاقتناع بحقيقة ان فوز رفاق وليد سليمان على الهلال ما هو الاّ مسألة وقت فقط.. وهنا فان ذلك الاحساس مسنود بالرغبة في تعويض الخسارة السابقة..
* تابعت معظم البرامج على القنوات المصرية، فوجدتهم يتعاملون مع اللقاء باهتمام معقول، ويمنحون الهلال كل التقدير والاحترام لا لشئ سوى لقناعتهم بان الاستهتار لا ولن يجلب لهم غير الهزائم.. لذلك لا يوجد اي مجال للثقة الزائدة في نفوس اللاعبين..
* حقيقة الأهلي بكل تاريخه وانجازاته قادر على عبور آثار الخسارة التي تعرض لها في استهلالية مرحلة المجموعات أمام النجم، خاصة وانه صاحب الرقم القياسي في احراز لقب أكبر بطولة للاندية في القارة السمراء، ولن يكون من المنطق ان ينهار..
* تابعت ملخصاً للقاء الأهلي أول أمس في الكأس أمام بني سويف، حيث دفع المدرب فايلر بعدد من البدلاء الذين لم يخيبوا ظنه، واحتفظ بالنجوم الكبار للقاء الهلال المرتقب في اشارة اكدت ان مدرب الأهلي يتعامل بدقة وحسابات محددة مع مقابلة الجمعة..
* الأهلي سيفقد جهود ابرز عناصره أمام الهلال.. فقلب الدفاع ايمن اشرف طرد في لقاء النجم الساحلي، ولاعب الطرف الايسر التونسي علي معلول لن يشارك بسبب الاصابة، لكن المعطيات التي يعرفها الجميع عن لاهلي انه لا ولن يتأثر بذلك.. وسيظهر الفريق وكأنه مكتمل الصفوف مهما بلغ عدد الغائبين عن صفوفه..
* وبالعودة الى اجواء الهلال السوداني سنجدها مغايرة لتلك التي تابعناها ووقفنا عليها من خلال الاعلام المصري، وفي البداية فان جل الاسرة الهلالية تتعامل بكل احاسيس التفاؤل، مستعينة في ذلك بالاسلوب العاطفي الذي تفرضه عليها الاجهزة الاعلامية..
* الهلال وعقب الخسارة في الديربي امام المريخ، امتص السقطة وأحداث الشغب، وظهر بمستوى باهت امام الوادي، وفاز بصعوبة على الرغم من انه تشابه مع الأهلي باشراكه لعدد من البدلاء واستبعاد المدرب للعناصر الاساسية وكان بالامكان ان يتعادل..
* الأجواء العامة بالهلال يسودها القلق،وهنالك الكثير من الأهلة العقلاء ينظرون الى اللقاء من زاوية الفوارق الخرافية الموجودة بين الفريقين، والتي تصب بالطبع في صالح الأهلي،وهم بذلك لا يستبعدون خسارة الازرق وتراجعه عن موقع صدارة بالمجموعة..
* حسابياً فان الاهتمام من جانب اعلام الرياضة السوداني بلقاء الغد الصعب يتضاعف ولدرجة قد تؤثر سلباً على افراد التشكيلة الاساسية التي ينوي الكوتش صلاح محمد آدم الدفع بها منذ بداية المقابلة،وبذات المستوى فان الهدوء المصري قد يرجح كفتهم..
* وعلى الرغم من اننا نتمنى ان يوفق الهلال في الخروج بنتيجة ايجابية أمام الأهلي مساء غد الجمعة الاّ اننا نرتعب في ذات الوقت من ان يكون (التفاعل) الحالي الذي ملأ جل وسائل الاعلام الرياضية السودانية ما هو الاّ (الضجيج) الذي يسبق العاصفة.
* تخريمة أولى: يخوض المريخ مباراة مهمة مساء اليوم أمام الأهلي باستاد عطبرة، وقبل انطلاقة اللقاء نخذر رفاق التش من الاستهتار بالاكسبريس، ولابتعاد عن الاعتقاد بان المقابلة ستكون سهلة بالنسبة لهم لان المنافس يتذيّل ترتيب فرق الممتاز.. لقد تابعنا رائحة الثقة الزائدة وهي تتحرك ناحية بعض نجوم الاحمر في اللقاءات الاخيرة التي اعقبت فوزهم المستحق على الهلال في الديربي ونعيد التحذير ولا نشك في ان يكون الكوتش جمال ابو عنجة قد طالب لاعبيه بعدم الافراط في الثقة التي تظل على الدوام من ابرز واهم اسباب الهزائم في الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص..
* تخريمة ثانية: المتابع للحروب المفتعلة االتي كان يؤججها اصحاب المصالح الخاصة ضد مجلس المريخ الشرعي يجدها قد تراجعت بشكل واضح في الاونة الاخيرة، وبالسؤال لماذا..؟! فان الاجابة لا ولن تخرج عن دائرة ان أصحاب الأجندة الخفية وبعد فوز المريخ على نده الهلال، وتقدمه في روليت الدوري وتتابع انتصاراته لم يجدوا غير السير في اتجاه الرياح، والانحناء امام سيل التفوق حيث غابت المؤامرات، وتلاشت الانتقادات، وصار الشعار الموحد: (الدنيا ربيع.. والجو بديع، فلابد من تقفيل كل المواضيع)..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد