خارطة الطريق
ناصر بابكر
* في اجتماعه رقم (7) بتاريخ (14 ديسمبر 2017) حدد مجلس المريخ تاريخ (25 ديسمبر) موعداً لإنطلاقة تحضيرات الفريق من الخرطوم لمدة (عشرة أيام) على أن تنتقل التحضيرات بعدها للامارات يوم الخامس من يناير 2018 .. وفي الاجتماع نفسه قرر المجلس (حسم ملف التدريب الأجنبي لفريق الكرة الاجتماع القادم الثلاثاء المقبل، إضافة لتسمية رئيس القطاع الرياضي).
* وفي الاجتماع التالي رقم (8) بتاريخ (19 ديسمبر 2017)، حدد المجلس تاريخ (27 ديسمبر) موعداً لـ(تجمع اللاعبين) تمهيداً لخضوعهم للكشف الطبي على أن يبدأ الإعداد بتاريخ (الأول من يناير) بالخرطوم لمدة (خمسة أيام) قبل السفر للامارات بتاريخ الخامس من يناير لإقامة معسكر اعدادي لمدة ثلاثة أسابيع، كما (أمن المجلس على مواصلة التفاوض مع المدرب البرتغالي الفارو ميراليس وتم ارسال فيزا دخوله إلي السودان بداية الاسبوع القادم).
* البعض يمكن أن يجد العذر لمجلس الإدارة في مسألة تعاقدات اللاعبين الأجانب تقديراً للظروف المالية السيئة في ظل الديون التي تحاصر النادي، رغم أن المجلس لا يملك أي عذر على افتقاره للشفافية في التعامل مع هذا الملف أو بالأصح عدم امتلاكه لرؤية واضحة بشأن ما يريده وبشأن ترتيب أولوياته ليطلع الرأي العام المريخي عليها ويضعه في الصورة.. والبعض يمكن أن يجد العذر للسبب ذاته فيما يتعلق بالربكة في ملف تعاقدات الوطنيين رغم النجاح في إضافة عناصر جيدة لكن عدم النظام أيضاً كان حاضراً وهو أمر يسأل عنه المجلس بلا شك.
* لكن لا يمكن لكائن من كان إيجاد العذر للمجلس حال فشل الإعداد للموسم الجديد لأن الكل يعلق أمله على نجاح فترة التحضيرات بإعتبار أن الاعداد يمنح مؤشرات جلية للشكل الذي يمكن أن يكون عليه موسم الفريق سيما وأن المريخ عاني من فشل فترات إعداده الرئيسية في العامين الأخيرين، (2016) بسبب المشاكل المالية وسوء الإدارة والتخطيط إبان فترة لجنة ونسي، و(2017) بسبب التخبط في اختيار الطاقم الفني بصورة جعلت فترة الإعداد الطويلة تنتهي دون أن يخضع خلالها لاعبو الفريق لإعداد بدني رغم أنه الشق الأهم في فترة التحضيرات.
* وبما أن عدد الأجانب سيقل بصورة كبيرة خلال الموسم الجديد، فإن إدارة النادي لا تملك خياراً غير توفير إعداد علمي وقوي ومميز للفرقة الحمراء لترفع حظوظها في تقديم موسم جيد، وبما أن الإعداد لن يكتب له النجاح ما لم يتم التخطيط له بصورة دقيقة ومنذ وقت مبكر وعبر الاهتمام بكل التفاصيل كبيرها وصغيرها، فإن إدارة النادي تبقي مطالبة بتسريع وتيرة عملها وتقسيم المهام والأعباء والمسئوليات بين الأعضاء عوضاً عن تركيز كل المجلس على ملف التسجيلات.
* تحديد تاريخ (25 ديسمبر) لبداية التحضيرات من الخرطوم لتستمر لـ(10 أيام) في الاجتماع رقم (7)، ثم تحديد تاريخ (الأول من يناير) لانطلاقة الاعداد في الاجتماع رقم (8) يعتبر مؤشر سلبي يدق ناقوس الخطر أمام مجلس الإدارة ويمنح المتابعين إحساسا أن المجلس يتخبط وأنه عاجز عن التخطيط للفترة القادمة، والتخبط يبقي طبيعي ومتوقع وسوء التخطيط كذلك طالما أن أسبوع واحد تبقي للموعد المحدد أخيراً لانطلاقة التحضيرات وثلاثة أيام لبداية التجمع والمجلس حتى لحظة كتابة هذه السطور لم يحسم أمر الطاقم الفني ولم يحدد من هو المدير الفني القادم أو المعد البدني القادم ولم يحدد إن كان الشحات سيواصل كمدرباً للحراس أم أن الأمر سيترك للمدير الفني ليبقي الوضع الوحيد المعروف حالياً هو أن محمد موسي سيكون المدرب العام بينما لا يدري أحد شيئاً عن بقية أعضاء الطاقم الفني، وكم كان مؤسفاً أن يشير المجلس لـ(حسم ملف التدريب الأجنبي في الاجتماع القادم) ثم يأتي في الإجتماع القادم ليشير لـ(مواصلة التفاوض مع البرتغالي الفارو) وكأن إدارة النادي لا تدرك أنها في سباق من الوقت، وكأنها لا تدرك منذ نهاية الموسم الماضي أنها بحاجة لحسم أمر الطاقم الفني لتمنح المدير الفني القادم فرصة مراجعة أشرطة مباريات الموسم المنقضي على أقل تقدير وحقه في الترتيب لفترة التحضيرات.
* الحديث عن (مواصلة التفاوض) بعد حضور المدرب البرتغالي للخرطوم أمر بالغ الخطورة لأن تلك المفاوضات يمكن ببساطة أن تفشل ليبدأ المجلس رحلة بحث جديدة عن مدير فني ووقتها سيكون الفشل هو المصير المنتظر لفترة التحضيرات وبالتالي لن ينتظر أحداً نتائجاً جيدة خلال الموسم لأن من يزرع فشلاً يحصد فشلاً ويكفي ما حصده المريخ في العامين الماضيين جراء فشل فتراته الإعدادية وجراء التخبط في اختيار الأجهزة الفنية.
* تاريخ الخامس من يناير نفسه المحدد للسفر للإمارات اقترب كثيراً ولم يتبقي له سوي أقل من أسبوعين وبالتالي يفترض أن يكون المجلس قد شرع في انجاز ترتيبات السفر وقد أنتهي من حجز ملاعب التدريبات ومقر الإقامة في الإمارات مع بدأ الترتيب للمباريات الودية والتي يفترض أن يحددها المدير الفني المجهول حتي اللحظة.
* أسوأ ما يفعله المجلس الحالي هو تكليف رئيسه سوداكال بملفات غاية في الأهمية، في وقت لا يظهر فيه سوداكال ولو أدني درجات الحرص على إنجازها، والأسوأ فيما يبدو أنه يجهل قيمة وأهمية (الوقت) في عالم كرة القدم وأن هنالك ملفات لا تحتمل الانتظار والتباطؤ أو جعلها محل مساومات، مع الإشارة لأن ترك مهمة اختيار المدرب نفسها لسوداكال خطوة خاطئة لأن الأخير ليس خبيراً كروياً ومن الممكن أن يسقط فريسة بسهولة للوكلاء لأن الصحيح هو أن يتكفل بدفع النفقات فقط لحين خلق موارد على أن يقوم المجلس كاملاً بدراسة مجموعة من السير الذاتية ليختار على ضوءها المدرب الأنسب بعد تحديد المواصفات التي يحتاجها المريخ.
* التعاقد مع طاقم فني كفء وإقامة فترة تحضيرات ناجحة هي أهم الخطوات التي ينبغي على المجلس إنجازها ليوفر لفريقه فرص الظهور بصورة مميزة خلال موسم 2018 والنجاح في تلك الملفات يحتاج للتحرك بوتيرة أسرع بعد أن أهدر المجلس وقتاً طويلاً وثميناً جداً في الفترة الفائتة ليجد نفسه حالياً في سباق مع الوقت لحسم تلك الملفات في غضون الساعات القادمة.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
5000+ حملوا التطبيق