صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الطرزان.. حنجرة ذهبية اغتالها المرض.!

85

 

 

النور الجيلاني يعتبر أحد الفنانين الأفذاذ الذين أثروا الساحة الفنية بأعذب الألحان والكلمات، حيث ولد وتربى في كنف قرية أبو حليمة في ضواحي الخرطوم عام 1944.

درس المرحلة الأولية والمتوسطة من تعليمه في كل من مدرسة شمبات الأولية الغربية بالخرطوم بحري ومدرسة الأقباط الوسطى على التوالي، حيث برزت مواهبه الغنائية فيها وبرع في النشاط الفني المدرسي ليغني أغنيات الحقيبة.

قضايا مختلفة

تتنوع موضوعات أغنيات الجيلاني أو “الطرزان” كما لقبه جمهوره، بنوعيتها من حيث الشكل والمضمون، فهي من حيث المضمون تعالج قضايا مختلفة وتخاطب فئات بعينها اجتماعية كانت أو فئات عمرية كالأطفال، ولعل ما يجمع ذلك هو أغنية “خواطر فيل” للشاعر حسن بارا، التي يشارك في أدائها الأطفال بلسان فيل.

كما غنى الجيلاني للحب والقيم الإنسانية والرثاء والوطن والوحدة بين شماله وجنوبه، وتجسد ذلك في أغنية “يا مسافر جوبا” و”فيفيان” التي أعطت بعداً اجتماعياً وسياسياً والتي تحكي عن شجون السودانيين الشماليين وهم في “كدراوية”.

طاردته الشائعات

تعامل مع شعراء لهم وزنهم في الساحة، بينهم التجاني حاج موسى، حسن بارا، جمال عبد الرحيم، ومحمد سعد دياب، وركز في موسيقى أغنياته على آلة “المندلين” التي أضفت عليها طابعاً مميزاً جداً، كما أنه تميز في شكله الخارجي بحبه لارتداء “الكسكتة” والنظارة وتسريحة شعره المتدلي والمميزة، طاردته الشائعات بوفاته بعد الوعكة الصحية التي ألمت به وأفقدته صوته، ودفعته للتوقف عن الغناء نهائياً، وقد شخص الأطباء حالته بأنه أصيب بسرطان في الحنجرة وواجه ذلك بقوة وثبات، وفقد صوته نهائياً بسبب خطأ طبي، ولكن عطاءه مازال مستمراً في الساحة الفنية، فهو مجامل جداً ويوجد في الفعاليات الفنية والاجتماعية، ضاع صوته ولكن ما زال صدى أغنياته يتردد على مسامعنا بين الفينة والأخرى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد