البعد الآخر
صلاح الدين حميدة …
العلمانية والحرب العالمية الرابعة
الآن ستبدأ الحرب العالمية الرابعة على الدكتور حمدوك وسيتباكون ويولولون على الدين الذي ضيعه الدكتور حمدوك وسيصفونه بكل ما في قاموسهم من بذاءات وسيتهمونه بكل إتهام وسيستعيرون شتائم وإساءات من تركيا الدولة العلمانية إذا نضب معينهم من ساقط القول والبذاءة
أقول للذين كانوا يصرون على وصف رئيس الوزراء بالضعف عليكم إيجاد تعريف وتوصيف جديد لكلمتي قوة وضعف
وللذين وصفوا حمدوك بالفشل قارنوا إنجازه في فترة لم تتعدى العام مع من سبقوهوا وستعلمون ان الفشل والنجاح لا علاقة لهم بالضوضاء والخطابات الجماهيرية وكثرة الكلام ونجر المصطلحات والسفسطة.
وليعلموا ان العمل يجري على قدم وساق للتأسيس لدولة النظام والقانون والإنتقال من القرن الثامن عشر للقرن الحادي والعشرين رغم كل العراقيل والمخذلين والمتربصين والإنتهازيين …..
من إيجابيات إتفاقية السلام الموقعة في جوبا انها دقت اخر مسمار في نعش فكرة الإنقلاب التي كانت تراود مخيلة البرهان ورهطه من الكيزان وشيعت حلمهم الي مثواه الأخير.
ولم يعد بمقدور الرجل المخاطرة وفقدان الجميع مقابل كرسي بلا سند. فى كل امتحان نجد عبارة كل ذكر صحيح وفى العادة يكون الذى ذكر كله صحيحا لم يعد بعد اليوم مساحة للمشككين والمتربصين بالسلام اى وجود فى الساحة السياسية السودانية ليس لأنهم معارضين لفكرة السلام بل هم أصحاب أجندة خارجية يتم تمويلها عبر دول اقليمة وعربية مصر الإمارات والسعودية ..
الدول التى تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فى دول الربيع العربى صحيح انها نجحت فى بعض منها وهى تحاول نقل الثورات المضادة إلينا لكنها لن ولن تستطيع أن تنجح فى السودان لوجود متاريس وعزيمة شباب الثورة غير ذلك هناك وعى بين وأدراك بين هولاء الشباب . فتعلم هذه الدول أن السودان لا يشبه الدول الهشة صحيح أننا نختلف ونتجادل فيما بيننا لكن نجتمع ونتحد جميعا عندما يحدث اى تدخل خارجى اى كان شكله ..
السودان وطن شاسع يسع الجميع بما فيه من ثقافات وعرقيات متعددة واختلاف الالون والأطياف وهذا ما يمينا نحن الشعب السودانى …
ختاما ….
سوداننا أرض الجدود والابى. …فيه وجدت مسكنى فيه وجدت ملبسى ومشربى سماء من فضة وأرضه من ذهب ونيله مبارك يجرى بماء طيبا .. هذا هو السودان الذى أوصى به حدودنا زمان ……