الفريق طارق أمام تحدٍ جديد..!!
زووم
ابوعاقلة اماسا
الفريق طارق أمام تحدٍ جديد..!!
* هنالك إجماع من كل المريخاب الذين تعاملوا مع الفريق طارق عثمان الطاهر، وعلى أنه صاحب عقلية إدارية فذة، وانه على قدر من الدقة والحرص في الجانب الإجرائي بحيث أنه لا يسمح بمرور الأخطاء الإدارية الشائعة في مجالس النادي المتعاقبة، لذلك أرى أن هذا الرجل سيكون أمام تحدٍ جديد ومختلف في هذه المرة ليتولى منصب المدير التتفيذي لنادي المريخ المثقل بالخلافات واسباب التراجع والتردي، من فرط التعاقب غير المرتب والمدروس لمجالس الإدارات، وحالة الإنهاك التي بلغت بالمريخ ما بلغت من فرط الأزمات والصراعات الإدارية..!
* الدور المنوط بمدير نادي المريخ في الوقت الراهن أهم من دور مجلس الإدارة نفسه، وأولى الأولويات هو تثبيت أركان الهيكل الإداري وعزله من أجواء الأزمات، بمعنى ألا يتأثر العمل التنفيذي بالإضطرابات التي تحدث في بنيات المجالس ولجانه المساعدة، وأن يكف المريخاب من أسلوب (الجرافات).. وهو أن يشمل التغيير الإداري كل شيء في النادي.. حتى صغار الموظفين والعمال الذين كانوا يتأثرون بتغيير مجالس الإدارات، حتى فقدنا أهم العناصر التي كان ينبغي عليها أن تحافظ على الملامح التنفيذية الإيجابية وبعض العادات والتقاليد المميزة..!!
* ما يجعل شخصية الفريق طارق عثمان الطاهر نموذجية لقيادة العمل التنفيذي أنه أكثر الشخصيات التي ترددت على المكتب التنفيذي، كأمين عام أولاً.. قبل أن يعود من باب السلك الوظيفي، وهو ما يعني أنه يتمتع بخبرات تراكمية يحتاجها النادي في هذه الحقبة الحرجة.. أما على مستوى مجلس الإدارة فنحن نطالبهم بتفهم مطلوبات المرحلة الحالية، وإدراك أن جماهير النادي لا تطالبهم بأكثر من المحافظة على ملامح النادي ومكتسباته على كافة الأصعدة.. فهي مهمة سهلة وفي المتناول.. إلا إذا سرح بعض أعضاء المجلس ممن أدمنوا شق الصفوف بأنانيتهم المفرطة ومحدودية أفقهم.. وهم أخطر على وحدة المجلس من أقوى وأشرس معارضة..!!
حواشي
* الإجماع الذي يتمتع به الفريق طارق لم يأت من فراغ، بل هي مكاسب إستحقها من تجاربه السابقة في شتى المواقع.. وبناءً على خبراته الإدارية وتأهيله العالي فهو مؤهل لتثبيت شكل تنفيذي يعيد للنادي هيبته المفقودة..!!
* مع ظروف البلاد الراهنة، والإنهيار الإقتصادي بسبب الحرب.. يجب أن نطالب بالمعقول.. وأن تتسم الطموحات بالواقعية.. فهذه الظروف قد تفقدنا حتى الأرضية الثابتة التي كنا ننطلق منها في الماضي..!!
* ورب ضارة نافعة.. هذه الظروف خففت الضغوط على الرئيس ومجلسه ووفرت له أجواءً من الهدوء لم تتوفر للرؤساء السابقين..!!
* الحالة النفسية التي وصلتها جماهير النادي بسبب الإخفاق المستمر في إنتخاب رئيس ومجلس إدارة يحقق الطموحات.. وبسبب كثرة الأزمات وتعاقبها.. وتسلل بعض الشخصيات عديمة القدرات والمؤهلات إلى مجالس الإدارات.. كانت ستضع عمر النمير تحت الضغط.. ليدفع فواتير الفترات التي سبقته.. ولكن.. من حسن طالعه أنه لم يقابل الجمهور المريخي بإنقساماته الأخيرة.. وبعد أن طفحت على سطحه بعض الشخصيات التي تبيع الحلاقيم لتهتف مع هذا وضد ذاك..!!
* دخول خمسة فقط من العناصر الجديدة في تشكيلة الفريق الأساسية يعني النجاح في تخفيض متوسط أعمار اللاعبين.. وهذا مؤشر جيد..!!
* لن تكون الفرق السودانية هي الأولى التي تشارك في البطولات الإفريقية دون أن تخوض دوري منظم في بلادها، فقد سبقتنا منتخبات وأندية كثيرة من العراق وسوريا وفلسطين وليبيا وغيرها..!!
* مجلس الإدارة مطالب بقراءة الراهن بصورة جيدة واختيار القرار الأنسب بالمشاركة في الدوري الموريتاني، أو إيجاد أية مشاركة وفي أي دوري عن طريق (الإستضافة) لسد فجوة فنية قد تنشأ بسبب غياب الدوري الوطني..!!