القنبلة الموقوتة

وكفى

إسماعيل حسن

القنبلة الموقوتة

* يحاول رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، الأخ الدكتور كمال شداد، ومن خلفه بعض أعضاء مجلس المريخ السابق، وبعض الإعلاميين؛ تغبيش حقيقة ما انتهى عليه اللقاء الذي جمع بين الفيفا والاتحاد العام يوم الأربعاء الماضي….!!!
* الفيفا وجهت الدكتور في هذا اللقاء باحترام قرارات مجلس الإدارة.. ومجلس الإدارة كما هو معلوم؛ كان قد أبطل جمعية النظام الأساسي ومخرجاتها، ورفض انعقاد جمعية الثالث من أكتوبر الماضي، ولكنها انعقدت بموافقة دكتور شداد قبل أن يثور أعضاؤه، ويفرضون عليه الإجتماع الشهير الذي تم خلاله تشكيل لجنة ثلاثية برئاسة نائب رئيس الاتحاد سعادة اللواء الدكتور عامر عبد الرحمن، للجلوس مع أهل المريخ، ومشاورتهم في شكل وعناصر لجنة وفاقية يتراضون عليها جميعاً..
* وبدأت اللجنة الثلاثية مشاوراتها بالفعل، قبل أن تلتقي الفيفا بالاتحاد العام، وتقف على أبعاد الأزمة المريخية من وإلى.. وتكلف اللجنة الثلاثية بأن ترفع لمجلس الاتحاد تصورها حول المعالجة الممكنة، وفق نظم ولوائح الاتحادين، السوداني والدولي..
* صحيح أنها لم توجهها صراحة، بتشكيل لجنة تطبيع، ولكن المعلوم الذي لا يخفى على أحد، هو أن مجلس الاتحاد أصلاً ولجنته الثلاثية، مع بطلان جمعية النظام الأساسي، وانتهاء فترة المجلس السابق منذ الرابع من أكتوبر الماضي.. وبالتالي فإن تصور اللجنة الثلاثية الذي سترفعه لمجلس الإدارة، وبدوره يرفعه إلى الفيفا، لن يخرج من التأكيد على هذه النقاط…
* إذن الخلاصة أخي الدكتور كمال شداد، وأخي الكندو: الفيفا لن تمانع في تشكيل لجنة وفاقية طالما أن المجلس السابق أكمل دورته، ولم يعد بقاؤه قانونياً حسب قرار مجلس الاتحاد العام المستند على نظامه الأساسي..
* ختاماً…… لا زلت أخشى أن تكون اللجنة الوفاقية المرتقبة قنبلة موقوتة تتسبب في تفجير أزمة جديدة، تعيدنا إلى المربع صفر..
* أمام اللجنة الثلاثية حتى الآن، أكثر من سبع قوائم.. كل قائمة تختلف عن الأخرى في عناصرها الأساسية…. وللأسف بعضها صاحبي وصاحبك، وزولي وزولك… وبعضها أسماء رنانة لا بتحل لا بتربط.. وبعضها رجال مال وأعمال عينة الذين شكلوا في عهد الوالي مجلس اللوردات، وندمونا على اليوم الذي ظننا فيه أن تحت القبة فكي…
* للمرة العشرين…
* نؤكد لأهل المريخ على ضرورة أن يختاروا للجنة الوفاقية القادمة، العناصر السخية المستعدة لمعالجة جميع المشاكل المالية والإدارية الآنية بدون تردد أو خوف، وما أكثرهم إذا وسعنا دائرة المشورة..
* ختاماً أؤكد……….
* إذا لم تصف نفوسنا تجاه بعضنا البعض.. ونسموا فوق خلافاتنا… ونطوي صفحة السنوات الثلاث الأخيرة.. ونفتح صفحة جديدة عنوانها مصلحة المريخ الكيان أولاً وآخرا… فإننا إذا لم نتخوف من المرحلة المقبلة؛ لن نستبشر بها..
* وكفى.