الكهرباء..بين الإنقاذ وأحلام السد ..
مــذاق الحروف
ملفات كثيرة لا تحصي ولا تعد فشلت فيها الانقاذ فشلا ذريعا منذ قدومها الميمون قبل ما يقارب الثلاثون عاما من هذا التاريخ وحتي الان ، وعلي الرغم من أن مشكلة الكهرباء تعتبر من المشاكل القديمة والمتوارثة بالسودان وليست وليدة عهد الانقاذ –إلاّ أن الانقاذيين وجدوا من الوقت والمعطيات الاخري ما كان كفيلا بمعالجتها بشكل جذري ، لكنهم لم ينجحوا في ذلك كما تقول النتائج من ندرة في الكهرباء و معـاناة للناس مع هذه السلعة الضـرورية في حـياتهم .
سد مروي كان أول المعطيات التي توفرت للاستفادة منها ، وهو أكبر مشروع عوّل عليه الناس كثيرا واستبشروا خيرا بافتتاحه وتوهموا أن كل مشاكلهم السابقة مع الكهرباء الي الزوال لا محالة بعد هذا المشروع الضخم الذي احتل ديار الشايقية في ثبات ، فبشريات السد كانت تقول أننا كمواطنين موعودون بإمداد كهربائي دائم أكله وظله لا ينقطع ، بل ، أننا – كدولة – سنقوم بتصدير الكهرباء الي الدول المجاورة منتلك التي لا تمتلك خزانات وسدود قادرة علي التوليد كالتي نمتلكها ، لكن السد لم يفلح للاسف الشديد إلاّ في خفض أسعار السمك في تلك الجهات ، والكهرباء لازالت تواصل الانقطاع في كل المدن وفي كل الفصول – شتاءا بسبب إجراء الصيانات ، وصيفا لكثرة الاستهلاك وخريفا لأن الطمي يعطل التوربينات، ومؤخرا بسبب نقص الجازولين فتتعدد الأعزار والقطع واحد .
لسنا من المتخصصين في الشأن الفنيلنحكم علي درجة نجاح السد في حل مشكلة الكهرباء بالبلاد – ولكن الواقع ، ومقارنة النتائج بالوعود التي اطلقت قبل إنشاء السد وأثناء الاحتفالات عند افتتاحه تقول أن النسبة عبارة عن صفر كبير بدون شك ، فالسد لم ينجح في أن يكون الرد علي المغرضين والمرجفين في المدينة كما كان يشتهي من أقاموه وكما كانو يرددون .
كذلك فإن من المعطيات التي كان يفترض فيها أن تسهم في حل المشكل ، توفر السيولة عند هيئة الكهرباء بشكل كبير بُعيد تطبيق نظام الدفع المقدم ، وهو النظام الذي وفّر للهيئة أموالا طائله وفي زمن وجيز ، لكن الهيئة خصصت أكثرها في ذلك الوقت – إن لم يكن كلها – لتحديث مبانيها وشراء السيارات الجديدة وتغير الاثاثبمكاتبها ، ولم تحظي مدخلات الانتاج واليات التشغيل منها بالكثير .
ختاما نقول ، نعرف جيدا ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء واستمرار تشغيلها ، ولكن نعرف بنفس القدر أن عمليات الانتاج هذه لو توفرت لها ادارة جيدة تتميز بالكفاءة والأمانة لاستطاعت أن تحقق بعض النجاح ولو بشكل نسبي، ونجزم أن حسن توظيف الموارد كان سيأتي بنتائج افضل مما هي عليه الان ، والله المستعان ..
عماد الدين عمر الحسن
emadsogra@gmail.com
التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app