صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اللهم اجعلها ليلة زرقاء

507

افياء

أيمن كبوش

اللهم اجعلها ليلة زرقاء

 

# اعتدت أن أكتب عن لقاءات الهلال المريخ بحروف تناسب عظمة المواجهة واهميتها، ليقف التاريخ شاهدا لنا أو علينا.. تتسابق الايام والشهور.. وتدخل السنوات زحفا في اضابير التاريخ وصفحات الأرشيف، لتبقى هذه الكلمة المكتوبة التي نقولها ثم نمضي، وأحيانا نسجل بها مواقفا بطعم الحكايات.
# وقتها قلت: (اليوم السبت.. الاخضر.. الانضر.. 25 نوفمبر 2017.. الموافق فيكم وفينا لقاء القمة السودانية.. ولقاء القمة السودانية هو لوحده تاريخ يتوقف عنده الناس ليوثقوا احداثهم.. مثله ويوم (واحد.. واحد) في حياة اغلب السودانيين.. تاريخ ميلاد.. وحيا جديدة.. مثله وعيد الحصاد.. الزواج.. وختان الانجال..
# يحدثنا التاريخ عن قمة الهلال والمريخ التي صادفت ليلة ختام (المولد) وكيف ان نصر الدين عباس جكسا كان هو العريس الذي جعل الناس يسمون الحلوى بـ(حلاوة جكسا) لانه سجل هدفاً للتاريخ.
# (ويحدثنا التاريخ عن ان الهلال دائما ما يسطع في المناسبات والمواجهات الكبيرة التي تحتاج لتحد من نوع خاص.. مثل دعوة دولة قطر للعملاقين لاداء مباراة احتفالية في دوحة الخير والجمال.. ومثلها لقاء كاس الذهب الاشهر في التاريخ.. صحيح ان المريخ قد ظفر بكأس افتتاح جامعة جوبا في قلب عاصمة الجنوب الحالية ولكنه ظل طويلاً هو الفريق الذي يخسر عندما يكون في كامل الجاهزية.. حدثنا التاريخ بأن الفريق الذي يدخل المباراة بفرصتي الفوز او التعادل هو الذي يتحسر.. وان الذي يدخل المباراة واضعاً الانتصار في الجيب الخلفي هو الذي يخسر.. المريخ الآن يبدو اكثر جاهزية.. ولكنها جاهزية وهمية صنعها تراجع نتائج الهلال في مباريات ما قبل لقاء الارسنال).
# (اليوم يلتقي الهلال بالمريخ ورايات الاحتفال بمولد نبي الرحمة والهدى.. عليه افضل الصلاة وأتم التسليم.. تملأ الأفق، ترتفع عاليا وتغطي عنان السماء لتؤكد بان ليلة المولد ستكون ليلة زرقاء وان الهلاليين على مقربة من استعادة ذكريات (حلاوة جكسا) و(حلاوة شيبولا) وليلة هدف سمؤال ميرغني الصاروخي.
# سوف نستدعي ليلة (حلاوة جكسا) وليلة (حلاوة شيبولا) ونستدعي الموج الازرق عندما يسطع ويشمخ ويحتل الاراضي المريخية المفتوحة امام صولات وجولات ابو عاقلة ونزار وعبد الرؤوف وبشة.. كانت ليلة (حلاوة جكسا) هي الذكرى الجميلة التي تبقت من ذاك القبس الوضئ.. ثم استمر نضال الأجيال بليلة (حلاوة شيبولا) وهاهو العشم الأكبر يتجدد بان يستمد اخوة عبد اللطيف بوي وجمال سالم ذلك النور الساطع.. وتلك الجسارة.. وتلك الرجالة التي تستطيع ان تحصر طموحات المريخ في (رقعة صغيرة) و(حلم كبير) وهو الخروج بأقل الخسائر.. لان (زيكو) لم يعد هناك.. فمن ذا الذي يحمل (الكورة) ويبحث عن ابواب الخروج هروباً من ذلكم السطوع.
# نريد أن نؤكد اليوم بأن المواجهات الكبيرة ستكون رهينة حب في جلباب الفريق الاكبر.. لان المناسبات الكبيرة ستظل (تميمة عشق) خرافي للفريق الانضر والاخطر.. سوف يكون الهلال اليوم هو العريس والمأذون والمعازيم وفنان الليلة الاوحد.. السماء زرقاء ساطعة.. وام درمان بيضاء كما الماء والخرطوم عروس.
# اخيرا.. دخلت (حلاوة جكسا) الى ارشيف الاحداث الجميلة في البيت الازرق الجميل.. وكذلك (حلاوة شيبولا) التي صادفت أيضا ذكرى ميلاد خير البشر.. فحق لنا اليوم ان ننتظر (ايسكريم الشعلة) و(حلاوة بشة).

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. مانديلا يقول

    حبينا فيك النفخة وضعف الباكات اما الهجوم اتآكل مرات ومرات يا ابوالهل حبيبنا كبوش نحن ما رضيناها ليك تغمر الدمعات عينيك… انت حقيقة رجل مهذب ومؤدب واسلوبك راقي جدا وحتى منكافتك ما بتزعلنا لانك لا تنزل لدرجة الإسفاف لذاك هاردلك يا جميل تعيش وتأخذ حبة صاوي ..معليش اليوم يوم نجم السعد وغدا يوم الهلال ..مع تحياتي واحترامي. .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد