اسماعيل حسن
اللهم لا نسألك رد القضاء.. إنما نسألك اللطف فيه..
* تبقى الحقيقة التي يجب أن نواجه أنفسنا بها، هي أننا في السنوات الأخيرة، انغمسنا بكلياتنا في كرة القدم العالمية…
* وغرقنا في تفاصيلها، وتفاصيل تفاصيلها… وأصبحت الشغل الشاغل، للغالبية العظمى، خاصة شريحة الشباب والناشئة، الذين توزعوا على مختلف الأندية الكبيرة المعروفة كالريال، وبرشلونه، وتشيلسي، والآرسنال، وليفربول، واليوفي، والبي إس جي، والمان يونايتد، والمان سيتي، وغيرها من الأندية المعروفة..
* يذكرونها في خلواتهم ومجالسهم ليل نهار، أكثر مما يذكرون الله…
* ويحفظون أسماء نجومها، ومدربيها، وتواريخ نشأتها، وعدد بطولاتها، أكثر مما يحفظون القرآن والأحاديث!!
* لذا أعتقد – والعلم عند الله – أن وباء الكورونا الذي غزا العالم مؤخراً، وضرب الكثير من البلدان المسلمة — وهي البلدان التي استهدفها بهذا المقال– ما هو إلا غضب من المولى عز وجل.. خاصة وأنه كما تلاحظون؛ تسبب في تعطيل الدوريات الأوربية التي كنا ننام ونستيقظ عليها.. كالدوري الإسباني.. والدوري الإنجليزي.. والدوري الإيطالي.. والدوري الفرنسي.. ودوري أبطال أوربا.. ودوري أبطال آسيا..
* فعلنا نعي الدرس أحبابي وأهلي الكرام، ونستغفر الله ونتوب إليه.. ونتعهد بألا نسمح لكرة القدم بالذات، أن تلهينا عمّا خلقنا من أجله — إعمار الأرض بالطاعات والعبادات، وإعلاء كلمة الله فيها –…
* الرياضة ليست محرمة… ولا بأس من ممارستها ومتابعتها.. ولكن بقدر معلوم لا يغضب المولى عزّ وجلّ، فيبتلينا بالمصائب والمحن، والغلاء والوباء..
* ختاماً أخي المؤمن….. اعلم أن إحتمال موتك بفيروس كورونا هو ١٪.. أما احتمال موتك في اي لحظة فهو ١٠٠٪…
* جدد إيمانك.. واتقِ الله.. فمن توكل عليه كفاه..
* افعل كل الاحتياطات الصحية اللازمة.. وتوكل على الحي الذي لا يموت….. ولا تقلق.
* اتبع كل التوجيهات النبوية في مثل هذه الحالات..
* استغفر…. ادعو…. تصدق…. حصّن نفسك ومن تحب..
* و…… (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).. صدق الله العظيم..
* وكفى.