المحترف الصومالي يذبح الحبش ويؤهل الهلال !

تداعيات
ايهاب صالح
المحترف الصومالي يذبح الحبش ويؤهل الهلال !

* لم يفرغ إعلام ومعظم جمهور الهلال من السخرية من ممثل الكرة الجيبوتية الذي لاقى المريخ وخسر امامه بهدفين في عقر داره وتعادل معه سلبياً في مباراة الاياب إلا عندما تفاجأوا من مستوى فريق سانت جورج الاثيوبي الذي استبسل دفاعاً عن فوزه الاول المستحق في ملعبه على الهلال السوداني التعبان بهدفين لواحد فجاء مدافعاً عن هذا الفوز وساعده ان وجد امامه فريقاً لا يقوى على احراز اي هدف في شباكه ناهيك عن انتزاع نصر يؤهله للمرحلة المقبلة من ابطال افريقيا وفريق مدجج بالمحترفين الافارقة لكن بلا فعالية وبمستويات متهالكة ، ولكن الاثيوبي لم يقرأ تاريخ خصمه جيداً ولم يدر ماذا احيك له بليل ، نعم اعلنوا تخوفهم وخشيتهم من الحكم الصومالي لكن هذا لم يمنع الكارثة ان تحل بهم ولم يمنع الترتيب المعتاد من الحدوث فكان انتظار المحترف الصومالي لخمس وثمانون دقيقة كافياً للتحرك بعدها وابعاد الحبش الذين تحدوا وصمدوا ولكن جاءت الصافرة الداعمة للمشروع الفاشل باسقاطهم عمداً وحرمانهم من التأهل المستحق ، صافرة صومالية دعمت ثلة من محترفي القارة الافريقية بمختلف بلدانها يلعبون باسم الهلال السوداني فشلوا في الفوز في مباراتي التمهيدي على سانت جورج الاثيوبي المظلوم .
* ركلة جزاء شبيهة بركلات جزاء تم منحها لياسر رحمة وسادومبا وكاريكا وغيرهم احتسبها اصحاب الياقات السوداء والضمائر الاكثر سواداً ، بينما كانت ركلة جزاء للاهلي شندي ضد الهلال في الموسم السابق للدوري واضحة كشمس الضحى تم نقضها والاصرار على عدم احتسابها ، حكام لا يخافون الله ولا يخافون الكاف ولا يخشون في الباطل لومة لائم ، صافرات موجهة وممارسات تحكيمية ظالمة تحاول جاهدة ان تصنع مجداً لفريق لا يمكنه تحصيل اي مجد ولا يقوى على مقارعة الاقوياء الا باساليب الضعفاء والحيل الرخيصة ، ركلة جزاء سرقت عرق الحبش ومنحته لمن لا يستحق وجعلت الجمهور يتغنى على لا شيئ ويخجل ان يهتف بشيئ ، هو درس للمتشدقين من اعلام الهلال الجديد والقديم ان يتركوا هرطقة الاكاذيب والنفخ الخداع الوهمي الذي أكملوا به احبارهم ونشروا به صحفهم .
* كان لابد من تغيير النتيجة من صفر الى واحد على الاقل ليتأهل الهلال ، كان لابد ان تكون هناك خطة مدرسة لهذا الواحد ، لا يهم من يضع الخطة ، مدرب او قائد داخل الملعب او كائن خارجه ، المهم ان تغيير الصفر الى واحد يجب ان يتم ، بيدنا او بيد عمرو ، لا غضاضة فقد غيرنا من قبل 12 الى 2 ، وغيرنا من قبل خارطة افريقيا التحكيمية بميلاد ما يسمى بالتحكيم الهجين ، لكن لا يهمنا المهم هو التغيير فالغاية عندنا تبرر الوسيلة ، اي وسيلة لاسقاط الحبش ، وجاءت التطمينات قبلا والبشريات نهاراً جهاراً وركلة الجزاء في اخر دقائق المباراة .
* مضحكون من انتظروا تلفزة المباراة ونقلها عبر القنوات ، مثل هذه الركلات الجزائية لا تنشر ولا تبث يا هؤلاء .
* كنا نتمنى الاطلاع على عقد المحترف الصومالي ومقارنته بعقود بقية المحترفين .
* شخصياً لم اتمن لحظة واحدة خروج الهلال من هذا الدور ، لأن هذا يعني تفرغ كل الالة الاعلامية الجوفاء لضرب المريخ من كل الجبهات ، خروج الهلال كان مستحقاً لكن نحمد الله على تدخل الصافرة التي نقلته للدور القادم وكفت المريخ شر اعلام الضلال ، حتى في قمة استحقاقات الهلال تجد ثلة من اعلامه تكيد للمريخ وتحاول النيل من استقراره وتقدمه ، حتى بكل هذا الكوم من المحترفين تجد الاعين في الرئوس تدور كالرحى بحثاً عن ضرب المريخ ، مجلس الهلال لا يرى في انتصارات الهلال افريقيا ولا محليا شيئا يجلب الفخر والنجاح ويثبت الفؤاد أكثر من الفوز على المريخ ، ولاستحالة ذلك داخل الملعب ومعاناته في القاهرة والخرطوم والجنينة وكل مكان ، اصبح الفوز الاداري خارجه هو المطلب الاوحد والاساسي والمجهود المبذول ، ما ان يجدوا ثغرة في لاعب قارب على انتهاء عقده مع المريخ الا وفاوضوه وطاردوه واغروه ، فعلوها مع جمال سالم وابو عشرين ورمضان عجب ومحمد الرشيد وبخيت خميس وعمار طيفور والتش وما ان وجدوا ثغرة في علاقة عماد الصيني بالمريخ الا واستغلوها لضربة ادارية لكن للاسف ضعف الخبرة وقلة الحيلة الفكرية جعلتها ضربة عكسية ستظهر مآلاتها قريباً في كاس التي سيجهز لها الفريق القانوني الاحمر ملفه المتكامل بعدما نجحت لجان الاتحاد في قتل العدالة وذبح القانون واخراج المذنبون او كما يتوهمون .
آخر التداعيات
* كل محترفي الهلال سيواصلون البطولة الافريقية بذات الاداء الذي شاهدناه امام سان جورج ما عدا المحترف الصومالي !