صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المريخ أكبر من مجرد فريق..!!

710

زووم
المريخ أكبر من مجرد فريق..!!
* عندما تبلورت فكرة الأندية في السودان كانت أكبر من مجرد فريق لممارسة كرة القدم، بل تأسست على قاعدة متينة قامت عليها المتفرعات الباقية، وسمى الأوائل من الرواد على سبيل المثال نادي (س) الإجتماعي الثقافي الرياضي، وكان ذلك عندما كانت الأندية أماكن يرتادها الطبقات المتعلمة والمثقفة لتكون أماكن تلاقيهم، وعندما منع المستعمر الإنجليزي التجمعات والأنشطة خوفاً من الثورات وحركات التحرر كانت الأندية هذه من الأماكن التي احتوت الحركات الوطنية وشكلت مراكز للإشعاع الثقافي.. وبالفعل كان النشاطين الإجتماعي والثقافي هما القدمين اللتان حملتا الرياضة السودانية لتقف وتمشي وتتطور.. ولولاهما لما ازدهرت الأنشطة الرياضية..!!
* المريخ كنادي رائد في السودان أكبر من مجرد فريق لكرة القدم، صحيح أن فريقه لكرة القدم يشكل ذروة سنامه، ولكن هنالك أشياء كانت تحمله ليبلغ الذروة، ومنها النشاطين الإجتماعي والثقافي.. والحركة الإجتماعية نفسها تصنف مابين الإجتماعية التلقائية والمنظمة، وهنالك فرق أن نترك الأمور تسير على سجية الناس وحب البعض للتعارف والتواصل، وبين أن نجتهد في التنظيم وترتيب الأفكار لنعطي مجتمعنا شكل المجتمعات الواعية والمتحضرة.. وهنا تتداخل المفاهيم ويبدو الخلل..!!
* في السابق كانت مجالس الإدارات تقوم على ٩٠٪ من الشخصيات المعروفة في مجتمع نادي المريخ.. ومعروفة هذه نقصد بها أن الشخصية موجودة في مجتمع النادي ويعرفه الناس بسلبياته وإيجابيته ولا شيء يصنع المفاجأة إذا دخل مجلس الإدارة، فكل شيء منه معروف.. وضعه المالي والفكري وقدراته الشخصية الأخرى.. حتى الذين كانوا يرغبون في دخول معترك العمل الإداري كان عليهم أن يتدرجوا أولاً بالتعرف على المجتمع وتلمس الطريق الصحيح وعندما يطرح إسمه لا أحد يسأل(من هذا ومن أين أتى؟).. أما الآن فقد أصبح المجتمع أكبر مما كان عليه، وتطورت وسائل التواصل أيضاً لتشمل واتساب وفيسبوك وتويتر وإنستغرام وغيرها، ولكن مسرح العطاء واحد.. هو نادي المريخ الكائن بشارع العرضة بأم درمان ومن المفترض أنه القلب النابض، وبه يقاس نبض مجتمعه..
* الجانب الرياضي أخذ منحى آحادي مخل، فاهتم الناس بفريق كرة القدم بصورة مخلة وغير مرتبة.. بإنفاق عشوائي غير محدود ولا مدروس، وأهملت الجوانب الأخرى برغم أن الإنفاق عليها لا يساوي نسبة ضئيلة مما ينفق على فريق الكرة، وأحياناً لا يحتاج فريق مثل السلة إلا لوقفة تليق بمن يرتدي شعار النادي ويدافع عنه… ولكن مجلس المريخ الحالي لديه رأي آخر.. أو ربما لا يعرف بعض أعضاءه أن هذا النادي أكبر من مجرد فريق كرة قدم..!!
حواشي
* أما النشاط الثقافي فحدث ولا حرج.. نقترب من العامين وليس في جعبتنا غير حفل جماهيري واحد أحياه الفنان طه سليمان بمسرح عروس الرمال بالأبيض..!!
* نادي المريخ فيه مسرح ممتاز، وفي موقع يستحق أن يكون بؤرة إشعاع ثقافي في أم درمان، ولكنه ظل خالياً من أي حركة.. ومنذ أن سكنها البوم افتقدنا حتى ذلك النشاط الموسمي الذي كان ينظم في رمضان على أيام المرحوم هاشم الزبير..!!
* عرفنا أن هنالك خلاف بين هيثم كابو مسؤول الثقافة، وقيادة المجلس، وأن ظهور سلمى سيد ودخولها الساحة بقصة معرض الخرطوم ورعاية المريخ زاد من الشرخ القائم.. فخسرنا جهود كابو..!!
* إذا كان المجلس عاجزاً عن إستغلال مسرح النادي وإدارة نشاط ثقافي محترم وحقيقي فما عليه إلا أن يعلن ذلك وبعدها سيكون لكل حدث حديث..!!
* من الغرائب ان فريق المريخ لكرة السلة يتصدر الدوري بالعلامة الكاملة.. ومع ذلك يعاني ويشكو لطوب الأرض ولا يجد أبسط مقومات الإستمرار..!!
* والأخ خالد زروق الذي أوكلت له مهمة ادارة المناشط إعتذر من المهمة بدون ذكر أسباب للإعتذار.. وأكثر من عضو بالمجلس الآن بلا أعباء غير أنهم يتمتعون بشرف (عضو مجلس إدارة نادي المريخ)
* إذا كان المريخ مجرد فريق لكرة القدم فلماذا ننتخب ١٥ عضواً… ولماذا لا نكتفي بالرئيس ونائبه للشؤون الرياضية ونلغي باقي الشكليات؟
* مايحدث لفريق السلة ليس بسبب ضيق ذات اليد، وأن المجلس غير قادر على الإيفاء بإلتزاماته تجاهه، بل يتعلق الأمر بصورة نادي المريخ في أذهان بعض أعضاء المجلس.. وهو لا يتجاوز كونه فريق كرة قدم فقط… ليس إلا..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد