أكّد مُساعد رئيس نادي المريخ محمد موسى الكندو أنّهم كانوا حريصين لحل مشكلة ريشموند بشكلٍ ودِّي في ظل العلاقة القوية التي تجمعهم بنادي الخرطوم الوطني، وقال: ذهبت ومعي هيثم الرشيد مُمثليْن لمجلس المريخ والتقينا برئيس نادي الخرطوم الوطني مامون النفيدي ونائب الرئيس إبراهيم كهرباء وجلسنا معهما حتى قبل أن نبدأ في خطوة استخراج إقامة لريشموند، وأخطرناهما أننا سننتظر قرار (فيفا) بخصوص شكواهم المقدمة ضد اللاعب، وأنّهم في المريخ مُلتزمون بسداد أيِّ مبلغ تحكم به (فيفا) لصالح الخرطوم الوطني ضد ريشموند، وأخبرناهما أننا اتفقنا مع ريشموند على ذلك بأنه وحال صدر أيِّ حكم لصالح الخرطوم الوطني، فإن المريخ سيدفع الغرامة المُوقّعة على اللاعب، على أن يقوم بخصمها من مستحقات عقد ريشموند، وطلبنا منهما أن يعتبرا أننا في المريخ مجرد وسيط لحل المشكلة بين الخرطوم وريشموند، باعتبار أن لا خلاف لنا في المريخ مع نادي الخرطوم.. وأضاف الكندو: في تلك الجلسة أخبرنا النفيدي بأنّ (فيفا) حكمت لصالح الخرطوم الوطني فطلبنا منهم صورة من الحكم باعتبار أي حكم يصدر من الاتحاد الدولي يكون ملزماً وواجب النفاذ حتى نقوم بالسداد نيابةً عن اللاعب لأننا كنا حريصين على حل الإشكال بين ريشموند وناديه السابق بصورةٍ وديةٍ، لأنّ علاقة المريخ بالخرطوم قوية ومتينة، مع العلم أننا قُمنا بخطوتنا تلك والمُبادرة بالجلوس مع الخرطوم قبل أن نشرع في إجراءات الإقامة.
ريشموند يشكو
أوضح الكندو أنّهم بعد تلك الجلسة شرعوا في استخراج إقامة لريشموند، على أن يتم انتظار أيِّ حُكمٍ من (فيفا) بعد أن اتضح أن الاتحاد الدولي لم يصدر قراره بعد، وبعد أن قدموا كل الأوراق المطلوبة التي تؤكد التعاقُد مع اللاعب، اصطدموا بشرط (خلو الطرف) من المُخدم السابق، وأضاف: بعدها تقدم ريشموند بتظلم ضد عدم استخراج إقامة له، رغم تعاقُده مع المريخ واعتماد الاتحاد السوداني للعقد، وأوضح أنّه مُتضرِّرٌ من عدم استخراج إقامة له، فتم استدعاؤنا والتحري معنا وطلب مُستندات التعاقُد مع اللاعب، وبالفعل قَدّمنا بطاقة انتقاله وخطاباً من اتحاد الكرة يؤكد اعتماد تعاقُده مع المريخ والفيزا التي دخل بها للسودان والتي تُوضِّح أنه دخل على كفالة نادي المريخ، وتم إخطارنا أن هنالك تحرياً سيتم مع الخرطوم الوطني بعد أن تم تحرٍ قبلها مع اللاعب نفسه.. وأردف الكندو: فُوجئنا بعدها بأنّ إدارة الجوازات والهجرة رفضت استخراج إقامة لريشموند، وبالنسبة لنا هنالك علامات استفهام وجوانب غير مُقنعة في الرفض.
مُستندات إضافية ثم…
وحول الخطوات اللاحقة التي سيقوم بها المريخ قال الكندو: سنقوم بتقديم مُستندات جديدة وإضافية لإدارة الجوازات والهجرة خلال اليوم ونجدِّد الطلب باستخراج الإقامة, ولدينا ثقة كاملة بأنّ تلك المُستندات ستقود لحل الإشكالية، وأردف: لكن حال استمرار الرفض رغم استيفائنا لكل الخطوات المطلوبة، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنصعِّد قضيتنا لأعلى المُستويات للمُطالبة بحقنا المشروع في إقامة اللاعب.. أما في الإطار الرياضي فنرى أيضاً أنه لا يُوجد سَبَبٌ منطقيٌّ واحدٌ يَحُول دون مُشاركة اللاعب طالما أنّ تسجيله قانونيٌّ وصحيحٌ ومُعتمدٌ، وطالما أنّ (فيفا) لم يصدر قراراً بعد بشأن شكوى ناديه السابق ضده، وبما أنّ اتحاد الكرة هو من وضع شرط الإقامة للسماح بمُشاركة الأجانب، فإننا سنجلس مع الاتحاد وسنطّلعه على كل تفاصيل القضية، ونوضِّح له الضرر الكبير الذي يقع على المريخ دُون وجه حقٍّ والذي يحرمه الاستفادة من لاعب تعاقد معه بشكل قانوني، وسنصعِّد القضية إن استدعى الأمر للاتحاد الدولي نفسه بواسطة الاتحاد السوداني لنستعيد حقنا المسلوب في إشراك لاعبنا.
العلاقة مع الخرطوم
أكد الكندو في ختام حديثه لـ(الصيحة) على متانة العلاقة بين المريخ والخرطوم الوطني، وقال إنّه لا مُشكلة بين الناديين، وإنّ القضية في الأصل بين الخرطوم الوطني وريشموند، وإنهم حينما تدخلوا لإيجاد معالجة حتى قبل أزمة الإقامة فعلوا ذلك باعتبارهم وسيطاً بين الخرطوم واللاعب الغاني لحل المشكلة بشكلٍ ودِّي، وأضاف: نحن لم نشكُ الخرطوم الوطني، وما حدث في موضوع الإقامة هو أنّ اللاعب تقدّم بتظلُّم ضد قرار عدم استخراج إقامة له باعتباره مُتضرِّراً من الخطوة، ونحن الآن سنواصل مساعينا القانونية لاستخراج الإقامة وحال تعذّرت، فإننا سنصل بالقضية لأعلى المُستويات لأننا نرى أننا مُتضرِّرون من عدم استخراج الإقامة وأنه لا مُسوِّغ منطقي أو قانوني يَحُول دون منحنا حقنا.