المجد والخلود لأسطورة القتال والتضحية
خمسة عشر عامًا مرت، لكنها لم تمحُ من ذاكرة المريخاب ذاك الاسم الذي نقش بمداد الذهب في سجلات المجد، أندراوس إيداهور الفارس الذي سقط في الميدان مقاتلًا عن ألوان الزعيم، مضحيًا بروحه في سبيل الشعار الذي أحبه وعشقه حتى آخر لحظة.
في ذلك اليوم الحزين من عام 2010، توقف الزمن في قلوب عشاق المريخ، وعمّ الحزن أرجاء السودان، بل تعدّى الحدود ليصل إلى كل محب لكرة القدم، رحل إيداهور، لكنه لم يغب عن الذاكرة، كيف يُنسى من وهب المريخ أهدافه، وأفراحه، وانتصاراته؟ كيف يُنسى ذلك الأسد الذي لم يكن يعرف إلا القتال حتى آخر رمق؟
إيداهور لم يكن مجرد لاعب أجنبي مرَّ عبر تاريخ المريخ، بل كان ابنًا بارًا للنادي، عشقته المدرجات كما لم تعشق أحدًا قبله، وهتفت باسمه بكل حب ووفاء وحين رحل بكت عليه الملاعب والجماهير، وما زال صدى صوته يردّد في الأرجاء، وما زالت أهدافه وأفراحه حاضرة في ذاكرة كل عاشق للأحمر الوهاج.
اليوم وبعد خمسة عشر عامًا، لا تزال روحه تسكن استاد المريخ، ولا تزال صورته تتجسد في أذهان الجماهير، تردد اسمه بكل فخر: إيداهو القتال، المجد، التضحية والخلود!