صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المعسكر في جياد والتمارين في كوبر!

622

أفكار

محمد الجزولي

المعسكر في جياد والتمارين في كوبر!

 

أخطأت لجنة المسابقات بالاتحاد السوداني لكرة القدم، بتأجيل مباريات الدوري الممتاز، من أجل إعداد المنتخب الوطني لمواجهة موريتانيا والكونغو في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات أمم أفريقيا بساحل العاج 2023.
وأخطأ الاتحاد السوداني وهو يوافق على إيقاف الدوري لثلاثة أسابيع للمنتخب الذي لم يكن له برنامج إعداد واضح، مما يؤكد أن الكرة السودانية تدار بعقول من العصر الحجري.
لن يتمكن من المنتخب من أداء أي مباراة ودية بعد اعتذار السنغال ومنتخب الجنوب، وبالتالي سيكتفي بالتدريبات اليومية مع فقدان اللاعبين حساسية المباريات الودية.
لا زلت عند رأي أن برهان تية لا يصلح إلى تدريب المنتخب الوطني واختياره تم بمجاملة من صديقه أسامة عطا المنان الذي عاد لإدارة الاتحاد بنفس أفكاره السابقة.
برهان غير متابع لمباريات الدوري الممتاز ولا يعرف اللاعب السليم من المصاب وغير مهتم بمستويات لاعبيه والبركة في مساعديه محسن سيد وأحمد النور اللذين ظلا يتواجدان في مباريات الممتاز.
الدوري في موريتانيا مستمر واللاعبون سينضمون للمنتخب يوم 27 مايو أي قبل أسبوع واحد من مواجهة منتخبنا في الوقت، وهذا عين الصواب فيما يسبح منتخبنا عكس التيار.
والمحير حقاً أن منتخبنا اختار إقامة معسكره في مدينة جياد الصناعية، التي تكفلت مشكورة بكل نفقات المعسكر ولكن التدريبات ستكون في ملعب كوبر.
هل تصدق عزيزي القارئ أن مدينة جياد تبعد 7 كيلو عن ملعب المدينة الرياضية بكوبر، وهذا إرهاق وليس إعداداً بأية حال من الأحوال.
نعرف أن الاتحاد يعاني من أزمة مالية جعلته في موقف لا يحسد عليه بعد اعتذار وزارة الشباب والرياضة عن التكفل بالمعسكر، ولكن لم نتوقع أن يكون الاتحاد عاجزاً عن توفير معسكر مريح للمنتخب بأحد فنادق العاصمة.
بما أن مدينة جياد ليس بها ملعب يصلح لتدريبات المنتخب، كان من الأفضل أن يلجأ الاتحاد للجيش لاستضافة معسكر المنتخب بالتصنيع الحربي لأنه قريب من ملعب كوبر مقر التدريبات.
سيقطع اللاعبون يومياً 94 كيلو ذهاباَ وإياباً ما بين جياد وكوبر في الظروف الطبيعية، وهذا إرهاق لهم وإهدار لطاقتهم وسيكون تأثيره سلبياً على برنامج الإعداد.
هذا المعسكر سيكون فاشلاً ولن يفيد المنتخب في شئ مع احترامنا لإدارة مدينة جياد الصناعية التي تكفلت مشكورة بالمعسكر ولكن المكان غير مناسب على الإطلاق.
فشلت لجنة المنتخبات الوطنية في أول اختبار، وهي تعجز عن توفير معسكر مناسب وقريب من الملاعب للمنتخبات وإن الفشل لا يولد إلا الفشل وربنا يستر.
فرصة المنتخب في التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا كبيرة جداً ولكن في ظل هذه البداية غير المبشرة، فإن التأهل أصبح في كف عفريت وعلى الاتحاد أن يتحرك لإنقاد ما يمكن إنقاذه.
برنامج المباريات الودية فشل والمعسكر في مكان والتدريبات في مكان ومن حق اللاعبين أن يقولوا ياحليل برقو، حيث كانت المعسكرات في أفخم الفنادق والمباريات الودية مع أقوى المنتخبات.
إذا استمر الوضع في الاتحاد على هذا المنوال، أتوقع أن يجد نفسه مجبراً على الانسحاب من كل البطولات التي أعلن مشاركة المنتخبات الوطنية فيها التي تحتاج لمال كثير وهذا غير متوفر في الاتحاد.
أعود وأقول إن إعداد المنتخب لا يبشر بالخير على الإطلاق وهذا مؤشر غير جيد يجعلنا غير متفائلين بتحقيق أي نتيجة إيجابية في نواكشوط، ولكن يبقى الرهان على اللاعبين.
خلاصة القول: إن إيقاف الدوري الممتاز بناءً على رغبة مدرب المنتخب برهان تية، سيدفع ثمنه السودان وليس برهان وعلى معتصم جعفر أن يتدخل قبل أن يقع الفأس على الرأس.
وفي الختام.. المنتخب في حاجة لنفرة.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. Jumaa Musa يقول

    تم تأجيل الممتاز حتى يتمكن المريخ من علاج مصابيه وانقاذا له من نزيف النقاط وللأسف سيناريو محبوك بواسطة اهل المريخ ومدرب المنتخب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد