قالت لجنة التحقيق في فضّ الاعتصام من أمام القيادة العامة للجيش السوداني إنّ سبعة ضباط برتبة لواء وعميد ومقدمين ورائد ورقيب لقوة الحماية وقوات معسكر الصالحة ومكافحة الشغب بقوات الدعم السريع تورّطوا في عملية فضّ الاعتصام.
وأعلنت اللجنة في ذات الوقت براءة المجلس العسكري من تهمة الأحداث التي جرت في يونيو الماضي.
وأشارت لجنة التحقيق إلى وجود ملثمين قاما بإطلاق النار على المعتصمين من أعلى مبنى مدينة البشير الطبية، نافيةً في الوقت ذاته أنّ يكون للجثتين اللتين تم انتشالهما من النيل في منطقة الحلفايا وعليهما آثار إطلاق نار أيّ علاقة بحادثة فضّ الاعتصام.
وفي الثالث من يونيو الماضي، فضّت السلطات في السودان اعتصام آلاف من المواطنين أمام القيادة العامة للجيش السوداني، ما أسفر عن مقتل نحو”129″ شخصًا وإصابة آخرين.
وأدّت الخطوة إلى توقّف المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى والحرية والتغيير التي وجهّت اتهامًا مباشرًا للمجلس الانتقالي بقتل المواطنين قبل أنّ تلعب الوساطة الإفريقية وإثيوبيا دورًا في عودة الطرفين إلى التفاوض.
وطالبت النيابة العامة المجلس العسكري بمحضر التحقيق الخاص الذي كانت قد شكلته في أحداث الاعتصام، فضلا عن تحديد وردية الأطباء ليلة الحادث في مستشفيي المعلم ورويال كير.
وأكّدت اللجنة في مؤتمرٍ صحفي عقد اليوم”السبت” حرصها على المعايير الدولية في عمليات التحقيق، وفقًا للتشكيل الذي جاء مراعيًا للاختصاص القانوني.
وكانت لجنة التحقيق قد رفضت تلقي أيّ أسئلة من الصحفيين متعللةً بعدم اكتمال التحقيقات مع المتهمين الموقوفين.
ومنذ أبريل المنصرم يشهد السودان إضطرابًا على الصعيد السياسي بعد عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير من الحكم بعد”30″ عامًا بسبب اندلاع الاحتجاجات لتردي الأوضاع الاقتصادية.