الهلال… بين الثبات القاري وغياب ثقافة النهايات!
العمود الحر
عبدالعزيز المازري
الهلال… بين الثبات القاري وغياب ثقافة النهايات!
تأهل الهلال إلى مرحلة المجموعات لم يعد إنجازًا، بل أصبح عادة لفريقٍ لم يغب عنها إلا نادرًا. ومع ذلك، لا يزال الذهب الإفريقي عصيًّا عليه!
الهلال هزم الأهلي والترجي بنتائج مدوّية، لكنه يتعثّر في لحظة الحسم، وكأن “النهاية” عقدته الأبدية.
العام الماضي كان الأقرب للقب لولا سوء إدارة التفاصيل. واليوم، بعد تجاوزه البوليس الكيني، تبرز شكوى مشاركة لاعبين “غير مؤهلين” – قضية لا تليق بنادٍ يملك خبرة قارّية بهذا الحجم. على **القطاع الرياضي** أن يُحكم إجراءاته قبل أن تُعرض مثل هذه القضايا، لا بعدها!
المشكلة ليست في المدربين أو الإدارات، بل في غياب **ثقافة النهايات**. البطولة تُنتزع بالتحضير النفسي والانضباط الإداري قبل المهارة الفنية.
ولعل مشاركة الهلال في **الدوري الرواندي** خطوة ذكية تُعيد التجربة الناجحة التي خاضها في موريتانيا، إذ تمنحه جاهزية حقيقية في ظل توقف المنافسات المحلية.
الاتحاد قرر انطلاق الدوري في يناير، وفتح الباب لمشاركات خارجية. والهلال يملك قائمة ضخمة، لذا من الحكمة إشراك الفريق الرديف محليًا، وترك الأول للبطولات الإفريقية لضمان التجانس والمشاركة العادلة.
الهلال اليوم بحاجة إلى **مستشارٍ محترف** يدير المنظومة بعقلية الفريق لا بعناد الأفراد. عندها فقط، يتحول الثبات إلى تتويج والطموح إلى ذهب.
**كلمات حرة:**
* الهلال لا تنقصه القوة، بل إدارة التفاصيل.
* على القطاع الرياضي أن يكون حائط صد لا سببًا للأخطاء.
* التجارب الخارجية تصنع الجاهزية وتمنح عمقًا للمنافسة.
* من لا يتعلم من إخفاقه، محكوم بتكراره مهما تغيّر الأشخاص.
**متفرقات حرة… بطعم السخرية الهادئة**
**السوباط يكرم نجوم الفن المصري بشعار الهلال!**
جميل تكريم المبدعين، لكن الأجمل تكريم جمهور الهلال أولًا… فهو الفنان الحقيقي الذي يرسم لوحات الصبر كل موسم!
(وبالمناسبة… أين نقل المباريات؟)
**العضوية الإلكترونية للهلال… ثورة ميديا أم رسوم سنوية؟**
خطوة متطورة في الشكل، لكن المضمون يحتاج “تحديث برمجيات”. فعضوية بلا حق تصويت تشبه “واي فاي مقفول” — إشارة قوية بلا كلمة سر!
**الأمين العام بروف حسن علي عيسى يطمئن جماهير الهلال بشأن شكوى البوليس الكيني!**
تصريح مطمئن قال فيه إن الشكوى باطلة، وإن الهلال سجّل لاعبيه وفق اللوائح المعمول بها.
جميل هذا الهدوء القانوني… فقط نأمل أن يكون “الاطمئنان” مقرونًا بـ **دقة الملفات** لا “بركة النوايا”!
**الاتحاد يمنح الضوء الأخضر لمشاركات خارجية للمريخ والأهلي!**
سؤال بريء: هل هذه المشاركات إعداد فني أم “سياحة كروية” على حساب النتائج؟
**ريجيكامب يطالب بمدافعين جدد!**
في وجود سمبو وكرشوم وضيوف؟ يبدو أنه يريد بناء “سور الصين العظيم” حول المرمى!
**الدوري الممتاز ينطلق في 7 يناير من القضارف!**
خطوة موفقة، فقط نتمنى أن يكون موسمًا جديدًا بحق، لا إعادة تدوير للقديم تحت لافتة “مستوى أول وثانٍ وسادس”!
**كلمة حرة أخيرة:**
الهلال لا يحتاج لمن يذكّره أنه كبير، بل لمن يُعيد إليه **هيبة الكبار عند لحظة الحسم**.
أما الآخرون… فمجرد فواصل موسيقية في نشيد البطولة الذي لم يكتمل بعد.