الهلال في بيت الطاعة

كبد الحفيقة

د.مزمل ابو القاسم

الهلال في بيت الطاعة

* نتفهم مسببات حالة القلق والحزن والتوتر التي أصابت الأهلة جراء تواتر هزائمهم أمام الزعيم، وتطاول أمد همينة المريخ على الألقاب البطولات الوطنية.
* الهلال يا حبة عيني لم يحرز أي بطولة في المواسم الثلاثة الماضية.
* ثلاثة أعوام رمادة زرقاء داكن لونها (يغُم الناظرين)، خلت من أي تتويج.
* أمضى الهلال قرابة ألف يوم من دون أن ينتصر على المريخ، ومن دون أن يسجل أي هدف في المرمى الأحمر، لأن آخر فوز له في مباريات القمة حدث يوم 2 نوفمبر 2018، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي على درع الشيخ زايد.
* بعدها دخل الوصيف في صيام طويل، وفشل في مس شباك المريخ.
* تلقى ثلاث هزائم مرة.
* كانت الأولى بهدفي رمضان عجب الشهيرين في مباراة قمة البمبان التي اقتحمت فيها جماهير الهلال الملعب وأوقفت المباراة ليتم اعتبار الهلال مهزوماً بهدفين نظيفين.
* بعدها أفلح المريخ في ضرب الهلال والفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الثانية بصاروخ شيخ الطريقة السمانية في ختام الدوري الماضي، قبل أن يتولى الغدار سيف تيري تشليح دفاع الوصيف بهدفين من نار في اللقاء الأخير.
* تلقى الهلال ثلاثة هزائم متتالية من المريخ في الدوري الممتاز، وكان آخر لقب له في العام 2018!
* آخر هدف سجله الهلال في شباك المريخ في مسابقة الدوري الممتاز ناله اللاعب وليد الشعلة يوم 29 أغسطس 2018، أي قبل سقوط حكم الإنقاذ.
* صيام الأهلة في القمة ابتدأ في زمن رئاسة بشة!
* حتى آخر هدف أزرق في الشباك الحمراء أتى على أيام العهد البائد!
* في ختام دوري 2019 انتهت المباراة بالتعادل السلبي، وبعدها دخل الهلال بيت الطاعة مكرهاً، وتلقى ثلاث ضربات مؤلمة جردته من لقب البطولة الكبيرة.
* امتدت السيطرة الحمراء إلى منافسة كأس السودان حيث فاز المريخ بآخر بطولة في عام 2018.
* ظل الأهلة يعزون أنفسهم بالحديث عن أن الزعيم فشل في الفوز عليهم لمدة عشرين عاماً في إستادهم، ليأتي الرد الصاعق من سيف تيري في المباراة الأخيرة، بهدفين من نار.. في عقر الدار.
* علماً أن الهلال فشل في الفوز على المريخ في كأس السودان لمدة 22 سنة متصلة، حيث حدث آخر انتصار أزرق على الأحمر في شيخ الإستادات يوم 10 يونيو 1999 بهدفين لواحد، سجل هدفي الهلال خالد بخيت ونال هدف المريخ مدافعه حاتم محمد أحمد.
* من حق الأهلة أن ينزعجوا وطبيعي أن يتوتروا، لأن السيد المريخ وضعهم قيد الإقامة الجبرية، وتفنن في ضربهم وتجريدهم من الألقاب، وهو يعاني من أصعب الظروف!
* عاني المريخ من حالة ضعف إداري غير مسبوقة، حيث خلا مجلسه من الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام، ثم فقد مجموعة كبيرة من أعضائه بالاستقالة، قبل أن ينقسم على نفسه في خاتمة المطاف!
* بلا رئيس ولا نائب رئيس ولا أمين عام ولا مجلس ولا تسجيلات ولا مال.. تفنن المريخ في تعذيب الهلال!
* فقد المأحمر خلال المواسم الثلاثة الماضية مجموعة من أميز لاعبيه، حيث فرط مجلسه في السماني الصاوي بالإعارة للاتحاد الليبي، وفي بكري المدينة بالإعارة للقوة الجوية العراقي، وفرط قبلهما في حارسه الأساسي جمال سالم عندما قدمه هدية للهلال!
* بعدها تسبب فشل مجلس المريخ في رحيل الغربال إلى الجزائر، ليتحول منها إلى الهلال!
* قبله أهدى المجلس المفكك الحارس عبد الله أبو عشرين للمدعوم، ومارس تفريطاً قبيحاً مع الدوليين رمضان عجب ومحمد الرشيد فدخلا في مشكلة بتوقيعهما للهلال، مما أدى إلى إيقافهما أكثر من سبعة أشهر!
* في القمة الأخيرة غاب عن المريخ تسعة لاعبين من التوليفة التي هزمت بالهلال في ختام الدوري السابق.
* فقد المريخ صانع ألعابه وأفضل لاعبيه (حلواني الكرة السودانية) أحمد حامد التش بالإصابة، وفقد معه رمضان عجب ومحمد الرشيد وبخيت خميس بالإيقاف، وتغيب عنه عماد الصيني ومصعب كردمان بالإصابة، واحتجب أمير كمال وبكري المدينة وضياء الدين محجوب والتاج يعقوب وأحمد آدم بيبو ومنجد النيل بالجلوس على الدكة، كما غاب الجامايكي دارين ماتوكس أيضاً.
* فقد المريخ فريقاً كاملاً، ولم يغب عن توليفة الهلال الأساسية إلا المدافع أوتارا.
* لم يتمكن المريخ من ضم أي لاعب جديد في فترة التسجيلات الأخيرة بسبب حرمانه منها بأمر الاتحاد العام، بينما ضم الهلال مجموعة من اللاعبين الجديد، ومع ذلك الأمر ما اختلف!
* المناظر هي ذاتها.. الصور ونفس المشاهد.
* الزعيم منصور.. والمدعوم مدحور.
* المريخ منتصر.. والهلال منكسر.
* جماهير المريخ في فرحة ونفوسها منشرحة.
* وجماهير الهلال من حسرة إلى لوعة!
* التوالي الرابع واقع واقع.
* في الدوري ولقاءات القمة المقبلة، سيما وأن تشكيلة المريخ ستتزين بمجموعة من الغائبين، بينما سيبقى المدعوم على حاله!
* فريق ضعيف وخفيف وظريف.
* شباكه منتهكة.. ودفاعاته مستباحة.
* وسطه نائم.. وهجومه صائم!
* لا الغربال أجدى ولا أبو عشرين أفاد!
* المدعوم محبوس في بيت الطاعة.
* ألحقوا الهلال يا أولاد الحلال!
آخر الحقائق
* كان بمقدور المريخ أن ينزل بوصيفه الأبدي هزيمة تاريخية.
* آهدر سيف تيري وحده فرصاً في غاية السهولة، بخلاف فرصتين للشبل الجزولي والنيجيري توني!
* مارس الزعيم سياسة العفو عند المقدرة، ورحم عزيز قومٍ ذل.
* لم يجد الأهلة ما يكابرون به، فخضعوا واعترفوا بقوة الزعيم، وأقروا بأحقيتهم بالهزيمة.
* استنفدوا كل الأعذار، فكفوا عن البوبار.
* التحكيم دعمهم، وفريقهم خذلهم.
* عندما عزت الأعذار تفرغوا للحديث عن الغيبيات، وكتبوا عن الدوخة والوسواس ولفة الراس!
* زعموا أن مدافعهم الطيب عبد الرزاق استفرغ بين شوطي مباراة القمة أربع مرات.
* الطيب انبرش.. وطرش!
* ادعوا أن المريخ ينتصر عليهم بأناطين سوداكال.
* لو كان لسوداكال أناطين وأسحار لاستخدمها في دوري الأبطال.
* شيخنا اسمه تيري… وساحرنا نيجيري.
* لمسة توني فعلاً سحرية، بدليل أنه وضع الغدار في مواجهة أبو عشرين خمس مرات.. بتمريرات متقنة.
* تيري عندو عِرِق.. كتف به سيقان الطيب وإرنق!
* هل يعقل أن يعتدي سكرتير اتحاد السلة على مدرب فريق المريخ لكرة السلة بالضرب؟
* كيف يجرؤ الأخ محمد ضياء الدين على استخدام أساليب الفتوات والبلاطجة؟
* نعلم أنه هلالي الهوى، ولم نتوقع منه أن يفقد وقاره ويخرج عن طوره لدرجة استخدام الخطافيات.
* ليس من حق السكرتير أن يتدخل لإخراج المدرب من الملعب أو المدرجات.
* ليس من حق مجلس الإدارة نفسه أن يحاسب أو يعاقب أي لاعب أو إداري أو مدرب، لأنه يمثل السلطة التنفيذية في نظام رياضي يقوم على مبدأ الفصل بين السلطات.
* إذا كان ضياء الدين يعلم تلك الحقيقة فالمصيبة عظيمة.
* وإذا لم يعلم فمصيبته أعظم.
* لا أشغل نفسي بالرد على الموتورين وأصحاب العاهات النفسية.
* أصحاب الحروف العقيمة والأزمات الذاتية يمتنعون.
* فقد مجلس الهلال طعم الانتصارات واشتهى البطولات فهرول بكامله إلى مجمع طلعت فريد للاحتفال بلقب دوري الخرطوم لكرة السلة.
* آخر خبر: الحالة متأخرة.. والجماهير متوترة!