صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهلال والشوط الأول

42

وقس على ذلك
حسن عمر خليفة
الهلال والشوط الأول

يحل الهلال سيد البلد وحامل لواء الكرة السودانية في كبرى البطولات الإفريقية ضيفاً على الإفريقي التونسي في ذهاب دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا، المباراة تمثل الشوط الأول من مواجهة تلعب من نصفين لتحديد المتأهل إلى دور المجموعات في نسخة استثنائية يهدف من خلالها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لتغيير موعد منافسته سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ولأن قدر الهلال الكبير مواصلة المسيرة بين الكبار فإن الفريق مطالب ببذل أقصى ما لديه من جهد فنتيجة تونس ستعطي مؤشراً لما ستؤول إليه الأمور في نهاية المطاف.
* الهلال يتوفر على عناصر قادرة على إحداث الفارق والتعامل مع المباراة بما تتطلبه وفي هذه النقطة لن نمل تكرار القول إن الطريق الأمثل للتعامل مع نظام بطولات الذهاب والإياب هو الاجتهاد في الوصول إلى شباك الفريق المنافس لأنّ هدفاً واحداً تسجّله خارج ملعبك يكتسب قيمة مضاعفة عندما تستقبل منافسك، ولأنّ الإفريقي يدرك ذلك ويدرك أن عاملي الأرض والجمهور يمثلان إضافة كبيرة للفريق فسيسعى بكل ما يملك لتوظيف هذين العاملين التوظيف الأمثل لتحقيق فوز مريح ومن هنا تكمن صعوبة المعادلة والتي تجعل من مباراة تونس مباراة لاعبين فقط فلا جمهور يساند ولا أرض تنحاز، بل على العكس تلعب كل العناصر في مصلحة الإفريقي
. * الفرق التونسية شأنها شأن فرق شمال إفريقيا تمتلك الدهاء الكروي الذي يغطي في أوقات كثيرة على أي خلل فني في الفريق، والعلاج الناجع لهذا الدهاء يمكن أن يتوافر لدى عناصر الخبرة في الفريق والتي يجب أن يعوّل عليها الزعفوري، والمباريات هناك كما يحلو لمحللي شمال إفريقيا أن يردّدوا تُلعب على (جزئيات) دقيقة يجب الإلمام بها، وهذه الجزئيات تتمثل في التركيز العالي واللياقة البدنية وتوزيع المجهود والعلم التام أن المباراة لا تنتهي إلاّ بصافرة الحكم وأن الهدف يمكن أن يأتي في جزء من الثانية وكل هذه الأشياء وإن دخلت في طور البديهيات إلاّ أنّ التنبيه بها يبقى على قدر كبير من الأهمية.
وصفنا للمباراة بأنّها الشوط الأول لا يعفي المدرب الزعفوري من المسؤولية، فهي بمثابة التحدي الأول للرجل الذي وجد نفسه في مقعد المدرب الأول بالهلال، ومن المعلوم أن المباراة ليست الأولى التي يواجه الهلال فيها فريقاً تونسياً ويكون على رأس العارضة الفنية له مدرب تونسي، ونتمنى أن تكون هذه المرة مختلفة عن بقية المباريات، ونرجو أن يحسن المدرب استثمار معرفته بالكرة التونسية من أجل إضافة نقطة تفوق للهلال أمام خصم قلنا بالأمس أنّ بينه وبين الهلال ثأراً بائتاً ومباراة لم تكتمل خطف الهلال فيها بطاقة التأهل،
على كلٍ، قلوبنا مع هلال السودان في مباراة اليوم وثقتنا كبيرة في نتيجة تضع الفريق على أعتاب مجموعات دوري الأبطال.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد