الهلال يبدأ تحضيراته لاستحقاقات الممتاز..الكنغولي فلوران يغيير استراتيجيته في المداورة ويخطط لإسقاط الوادي بالأساسيين
كورة سودانية-يس علي يس
يعود فريق الكرة بنادي الهلال لمواصلة التدريبات والاستعداد لمواجهته المرتقبة أمام الوادي نيالا في الجولة الخامسة للدوري الممتاز على ملعبه بالجوهرة الزرقاء، ويخطط المدرب فلوران أبيينجي لتصحيح الأخطاء والملاحظات التي ظهرت في مواجهة الفلاح عطبرة والتي كاد الهلال أن يدفع ثمنها غالياً بالنزيف لولا التبديلات التي أجراها الكنغولي وغيرت مسار المباراة بالكامل لمصلحة الأزرق، الهلال حصد تسع نقاط كاملة في الجولات الثلاث التي خاضها في الممتاز أمام ود نوباوي الأم درماني، والأمل والفلاح العطبراويين، حيث استهل الهلال حملة دفاعه عن لقب الدوري الممتاز برباعية في مرمى ضيفه ود نوباوي، ضمن الجولة الأولى من عمر المسابقة، وتمكن كل من ياسر مزمل ووليد الشعلة والكونغولي ماكابي ليليبو والجامبي لامين جارجو من حسم المواجهة الأولى ووضع أول ثلاث نقاط في رصيد الهلال في هذه النسخة، وفي الجولة الثانية تم تأجيل لقاء الهلال والزومة في البطولة بسبب استحقاق الهلال الأفريقي مواجهة الشباب التنزاني في إياب الدور الأول من دوري أبطال أفريقيا والتي كسبها الأزرق بهدف وحيد كفل له التأهل إلى دور المجموعات الأفريقي، وتدحرج الشباب إلى الكونفدرالية، وفي الجولة الثالثة كان الأزرق أمام تحدٍ كبير بمواجهة الأمل العطبراوي في عطبرة، وما تحمله مواجهة الفهود من تحديات في كل تجارب الأزرق في مدينة الحديد والنار، وعلى عكس المتوقع فقد نجح الأزرق في التفوق على الأمل العطبراي بنتيجة كبيرة حيث فاز عليه بأربعة اهداف مقابل هدف وحيد، وأحرز أهداف الهلال عابدول أجاجون الهدفين الأول والثاني، وتكفل وليد الشعلة بالهدفين الثالث والرابع فيما أحرز للأمل الأمين سيد وأهدر سليم برشاوي لاعب الأمل الحالي والهلال السابق ركلة جزاء للأمل في الشوط الثاني، ليرفع الهلال رصيده إلى 6 نقاط من مباراتين، وفي الجولة الرابعة كان الهلال على موعد مع الإثارة في مواجهة الفلاح العطبراوي، وهي المباراة التي ظنها الجميع سهلة وفي متناول الأزرق قياساً على النتائج السابقة، وتخطي عقبة الأمل العطبراوي ولكن كان للخبير المدرب محمد عطا رأي آخر حيث وضع الهلال في تجربة عصيبة، وتمكن من الوصول إلى مرمى الهلال بهدف المصباح، وحصل على ركلة جزاء أهدرها معاذ الطاهر للفلاح، فيما تمكن الهلال من إدراك التعادل عن طريق إبراهيما إيمورو، واحتسبت ركلة جزاء ضد عثمان عيسى لاعب الفلاح بعدما عرقل جارجو لاعب الهلال، سجل منها ليليبو هدف الفوز للهلال، لينجو الهلال من أصعب كمين في بداية مشواره في الدفاع عن اللقب هذا الموسم.
مستوى الدفاع يثير التساؤلات
أثار المستوى الذي ظهر به دفاع الهلال العديد من التساؤلات خلال مواجهة الفلاح العطبراوي وارتكب الدفاع الأزرق العديد من الأخطاء المكلفة التي كان يمكن لها أن يدفع الهلال ثمنها غالياً، وهي التي منحت الفلاح العطبراوي الثقة بالتقدم والضغط على مرمى الأزرق ، وهو ما يفسر وصول الفلاح إلى مرمى أب عشرين في أكثر من مناسبة، وحصوله على ركلة جزاء، وزيارة الشباك عن طريق المصباح وهدف شلش المنقوض، وكان المدرب محمد عطا كشف في حوار لـ”كورة سودانية” أنه لعب على أخطاء عدد من اللاعبين في الدفاع، وأنه كان الأجدر والأحق بنتيجة تلك المباراة، ما يبين أن هنالك ملاحظات واضحة في الدفاع ومدافعي الهلال، تحتاج إلى المراجعة من جانب المدرب الكنغولي فلوران أبيينغي، قبل مواجهة الوادي نيالا في الجولة القادمة، وقبيل انطلاق دور المجموعات الأفريقي.
ظهور حاسم للأجانب
مازال أجانب المقدمة الهجومية في الهلال يقدمون مستويات مميزة مع الفرقة الزرقاء ويصنعون الفارق في كل ظهور، من خلال مواجهات الأزرق محلياً في الدوري الممتاز، حيث نجح ماكابي ليليبو والجامبي لامين جارجو في التسجيل في مرمى ود نوباوي، ثم تمكن عابدول أجاجون من إحراز الهدفين الأول والثاني في شباك الأمل العطبراوي، وتكفل إبراهيما إيمورو وليليبو بحسم الجولة الأكثر سخونة أمام الفلاح العطبراوي، ولعل التبديلات التي أجراها المدرب أبيينغي في مواجهة الفلاح الصعبة هي التي أعادت له التوازن بعد دخول الجامبي لامين جارجو والمدافع أحمد إبراهيم وضاح وخروج ياسر مزمل والمدافع الأنجولي فيكتور نانيكي، حيث تمكن الهلال من العودة السريعة، وكان هدف التعادل بعد دخول صانع الألعاب النيجيري عابدول أجاجون الذي منح الأزرق الحيوية، وحصل على مخالفة بمحاذاة منطقة الجزاء، نفذها إبراهيم إيمورو بنجاح مسجلاً التعادل، فيما كانت ركلة الجزاء التي منحت الهلال التقدم ركلة جزاء من عرقلة عثمان عيسى لاعب الفلاح لمحترف الهلال جارجو والتي سجل منها ليليبو هدف التقدم والفوز الذي كفل له نقاط المباراة الصعبة.
حراسة المرمى.. صداع مستمر
بالرغم من حصول الهلال على خدمات الحارس علي عبد الله أبو عشرين وإضافة الحارس المحترف العاجي عيسى فوفانا إلا أن حراسة المرمى ما زالت محل اهتزاز لدى الجمهور الأزرق، وذلك من خلال الأخطاء الكارثية الساذجة التي ارتكبها الثنائي في مواجهات الهلال، وبالرغم من أن الحارس أبو عشرين يعتبر واحداً من أفضل الحراس الوطنيين حالياً إلا أن الفنيين ومدربو حراس المرمى لديهم العديد من الملاحظات حول أدائه ويعيبون عليه الخروج الخاطيء والثقة الزائدة في المباريات الكبيرة والتي تقوده إلى الأخطاء المكلفة باستمرار، وهو ما دفع إدارة الهلال إلى التفكير في إضافة حارس مرمى آخر، فلجأت إلى العاجي فوفانا، ولم يكن فوفانا بأفضل من أبو عشرين، ولم يقدم مستوى مدهشاً في هذه الخانة، وهو ما أجبر الجهاز الفني على العودة إلى قواعده سالماً والاستعانة بأبي عشرين مجدداً في ظل صورة قاتمة رسمها أبوجا البديل الآخر في مباراة الفريق أمام صن داونز في الموسم الماضي، والتي أبعدته من قلوب الجهاز الفني والجماهير معاً، لتظل مشكلة حراسة المرمى في الهلال قائمة وتحتاج إلى حل ناجع.
مواجهة الوادي
يخطط الكنغولي فلوران أبيينغي لتلافي أخطاء مباراة الفلاح العطبراوي الصعبة عندما ينازل حي الوادي نيالا في الجولة الخامسة، ويبدو أن الكنغولي سيوقف مبدأ التجريب والمداورة الذي كان يتبعه في المواجهات السابقة خصوصاً في المباريات الرسمية في الدوري الممتاز، ويبدو أن الكنغولي استمع إلى العديد من النصائح باعتماد تشكيلة ثابتة تضمن له الحصول على نقاط مباريات الدوري دون مجازفة، ودون إعادة تجربة الفلاح العطبراوي، خصوصاً وأنه يواجه الوادي نيالا في الجولة القادمة، والوادي الذي خسر وتعادل وفاز في الجولات السابقة، يخطط للمحافظة على نجاحه في مواصلة سكة الانتصارات التي بدأها عبر بوابة كوبر البحراوي، وتعادله أمام الأهلي الخرطوم بهدفين، وخسارته بمثلها في مواجهة المريخ الفاشر في افتتاح المسابقة، ويبدو أنه فريق متطور ويعمل بهدوء للمحافظة على موقعه ضمن منظومة الدوري الممتاز، ويمتلك مهاجمين جيدين مثل محمد ميرغني وعبد العظيم، ولن يكون الوادي نيالا صيداً سهلاً للأزرق في هذه المواجهة.