من أسوار الملاعب |
حسين جلال
الهلال يجندل الجيش ويضع قدميه في نهائي سيكافا 2025….
قلب الهلال الطاولة علي الحيش الرواندي بثلاثة اهداف مقابل هدف بعد ما كان متاخرا حتي الدقائق العشرة الاخيرة من الشوط التاني بهدف بخطأ واضح من الطرف الشمال فارس وعدم تحانس قلبي الدفاع كرشوم وعثمان ضيوف في التمركز والضغط لتجد العرضية الزاحفة قدم المهاجم ليضعها في شباك فريد في بدايات الشوط الاول . حيث كانت بداية الازرق فاترة وتايهة بطء في الحركة والمرونة التكتيكية كثرت الاخطاء الفردية في التمركز . خاصة في المناطق الدفاعية .شكل الجيش خطورة بالغة في دفاعات الهلال والاخطاء التي يشيب لها الراس مابين فارس والعمق الدفاعي استحوذ المنافس الرواندي علي منطقة وسط الملعب بطوله وعرضه حيث دخل المدير الفني لهلال ريجي كامب بتشكيلة غير متوازنة عاب عليها التوهان والتباعد . بدا بطريقة لعب 4_2_1_3 .برباعي الدفاع .ياسر عوض في الطرف الايمن وفارس في الجانب الايسر وكرشوم ضيوف قلبي الدفاعي .وسط متاخر بوغبا ويوسف كابوري وتحث ثلاثي الهجوم كاندس كول والهجوم كبة وكلود وصنداي بينما لعب الجيش الرواندي بطريقة 4_3_3 . وضح منذ بداية المواجهة سيطرة واستحواذ الجيش علي وسط بسبب مردود بوغبا الفاتر في عملية الضعط والافتكاك بينما كانت ادوار كابوري محدودة بسبب التفوق البدني للاعبي الجيش في منطقة المناورة. بانت المساحات خاصة علي اطراف الملعب حيث شكل الحيش صداعا دائما علي الحبهة اليسري التي يتواجد بها فارس بسبب البطء وقلة المخزون .وعدم التمركز الجيد اثر ذلك علي العمق الدفاعي حيث كان سيل الهجمات يتمحور علي الثقل الكلي لقلبي الدفاع من الجهة اليسري استقيل من خلالها الهلال الهدف الاول . ظل هجوم الهلال بعيد جدا بعامل غياب صناعة اللعب وتباعد الخطوط وقله مردود كبة كالعادة دخل نظيفا وخرج نظيفا بينما اختفي جان كلود تماما بحانب صنداي في الشوط الاول الذي لم يقدم فيه الهلال اي مردود ايجابي في الشوط الثاني .اختلف الوضع للمدير الفني ريجي كامب بالتغييرات الكبيرة التي تمت علي مستوي وسط الميدان والمناطق الهجومية بدخول حاجي ماديكي و وباتريوس وروفا وخروج بوغبا و كابوري وكول علي مستوي وسط الملعب وخروج كبة الغائب تماما ودخول احمد سالم .وعلي مستوي الدفاع تم اخراج ضيوف وفارس ودخول ارنق وارنست لزولو تحسنت المنظومة الدفاعية و دبت الروح علي جسد الهلال بالضغط علي لاعبي الجيش يبدو بان الفريق الرواندي تراجع كثيرا بسبب انخفاص مستوي المخزون اللياقي اضافة للحفاظ علي الهدف الوحيد الذي احرزه رغم الاداء والمردود الكبير في الشق الاول للمباراة. نشط الهلال كثيرا وشكل خطورة علي اطراف الجيش بسبب ترابط خطوط الهلال الثلاثة بشكل واضح نجح في العديد من الهجمات حيث اضاع جان كلوود هدفا وهو في مواجهة الحارس نفذها خارج الخشبات الثلاثة وسط دهشة الجميع وبعدها توالت الحملات الهجومية والزمن يسابق الهلال في التعديل وقبل نهاية المباراة بعشرة دقائق قدم المهاجم السوبر صنداي فنياته في المرواغة والصناعة حيث ارسل عرضية زاحفة انبري لها روفا محرزا هدف التعديل بعد جهد جهيد لينتهي الشوط الثاني بالتعادل بهدف وفي الشوط الاضافي الاول اختفي الحيش الرواندي وتواري كثيرا الي مناطقه الخلفية حيث تسلل المهاجم السوبر صنداي واستغل تمريره خاطئة من محور الارتكاز للحارس خطفها اللاعب النيحيري بكل ثقة وهدوء اودع الكرة في الشباك هدف ثاني قتل معنويات وكسر همة الجيش واراح لاعبي الازرق كثيرا ليختم احمد سالم الهدف الثالث في الشوط الاضافي الثاني من الهجمات الخاطفة للبورندي جان كلود الذي استعرض مهاراته علي دفاعات الفريق الرواندي لتنتهي المباراة بفوز الهلال بثلاثة اهداف مقابل هدف بعد تجربة صعبة واختبار قاسي في الشوط الاول تدارك الروماني خطورة الموقف في الشوط الثاني بتغييراته وخياراته الناجحة التي غيرت شكل الفريق تماما عكس الشوط الاول ليضرب الازرق موعدا في النهائي امام الفائز من سنغيدا وكي ام سي وكلهيما اندية تنزانية بالتوفيق للهلال بالفوز ببطولة سيكافا لاول مرة حيث استعصت علي الفرقة الزرقاء سنيين عددا.