الهلال يضع قدماً في المجموعات بجدارة !

تداعيات
ايهاب صالح
الهلال يضع قدماً في المجموعات بجدارة !

* وضع الهلال السوداني قدمه مبكراً في مجموعات ابطال افريقيا بعد أن خرج عصر الأمس متعادلاً مع مضيفه ( يانج افريكانز ) الشباب التنزاني ، بل ان المفترض كان أن يؤكد الهلال تأهله من مباراة الذهاب إلا أن لاعبيه اضاعوا فرصاً محققة وأهداف كانت ستنهي آمال التنزاني أكثر وتحسم لقاء الإياب تماماً .
* دفع مدرب الهلال بتشكيلة يطغى عليها المحترفين وبتكتيك مناسب للمباراة بدون تراجع مخيف ولا مجاراة للشباب التنزاني في الاسلوب حتى انهى الشوط الاول متعادلاً سلبياً ، وكان هذا مطمح فلوران مدرب الهلال الذي جهز نجومه البدلاء من اللاعبين لحسم المباراة في الشوط الثاني ولكن الشباب فاجأ الهلال بهدف في محور الدقيقة 50 تاه بعده الهلال قليلاً مما منح الشباب الرغبة في المزيد من الاهداف والتقدم في الهجمات فأسرع فلوران في التبديل وأتى بالجناح الطائر ياسر مزمل والغربال الذي عدل النتيجة من عكسية ياسر واضاع بعدها الهلال اهدافاً كانت كفيلة بانتصاره في المباراة .
* التعادل نتيجة ايجابية اكثر من رائعة ويبقى حسم مباراة الاياب وعدم الركون لمستوى الخصم وانتظار مفاجآت الملعب لأن الشباب ليس لديه ما يخسره والهلال عليه المحافظة على شباكه ومن ثم البحث عن انتصار كبير يؤكد به علو كعبه واستحقاقه للمجموعات الابطال بدون ازعاج من اليانغ افريكانز .
* نبارك للهلال ولقاعدته الجماهيرية النتيجة ، وهكذا يمكن القول ان القمة السودانية تقترب حثيثاً نحو مجموعات الابطال مكانها الطبيعي وان المناكفات والمهاترات التي تحدث على ردهات وسائل التواصل الاجتماعي واضابير الفيسبوك وغيره كلها تنبع من حماس وتعصب يجب الا تؤثر ولا تكثر ولا تتحول الى مغالطات ومؤامرات ودعوات مسمومة لتعطيل الفريقين والتأثير على علاقتهما الأزلية فخروج احد الفريقين سيؤثر سلباً على الآخر والعكس صحيح وقد علمتنا الايام هذا الشيئ وعلمتنا التجارب صحة هذا القول ، ليكن التناكف والمشاغلات في اطارها الساخر والمحبب بعيداً عن المقصد السيئ وفاحش القول ومزالق الفتن والتناحر وليكن الهدف كلٌ يشجع فريقه ويدعمه ويتمنى له الظفر بالتقدم والفوز في البطولة الافريقية حتى نظفر يوماً بها أميرةً في ديارنا حمراء او زرقاء ان كنا نستحق .
* ياسر مزمل اثبت انه الرقم الافضل في مقدمة الهلال الهجومية بسرعته ومهارته وتركيزه وعكسياته المتقنة ، العريس مزاجه عالي وهداياه للغربال لا تنقطع .
* حسناً فعل مدرب الهلال وهو يتعامل مع المباراة بتركيز عالي بعد الارهاصات التي سبقتها والتحديات وحشد الجماهير التنزانية والحالة الاحتفالية التي عاشها لاعبي الشباب التنزاني ممنين النفس ان يجدوا الهلال مثلما سبقه من خصوم لكنه وجدوا عكس ذلك وفشلوا في اثبات انفسهم امام تكتيك فلوران وثبات لاعبي الهلال وتحولهم السريع من الدفاع للهجوم ، الهلال تغلب على كثير من مشاكل مباراته الاولى ضد سان جورج وبدأ مدربه يوظف لاعبيه كما يريد ويرغب الشيئ الذي انعكس على النتيجة الطيبة الايجابية التي خرجوا بها .
* سيكون الاسبوع القادم حاسماً للقمة السودانية ، المريخ والهلال مطالبان أن لا تهتز شباكهما البتة وسيتأهلا تبعاً لذلك بلا شك ، البحث عن الانتصار هو ديدنهما لكن بدون اهمال للواجب الدفاعي والتركيز ، لا يمكن ان نأمن مفاجآت افريقيا ولا احوال المباريات حتى داخل ملاعبنا ، فالحذر اوجب لذلك ، الهلال وضعه سيكون افضل من المريخ نوعاً ما كونه سيكتب تأهله من داخل استاده ووسط جماهيره ومستنداً على افضلية مباراة الذهاب والمريخ عودنا ان يقهر الظروف وينتزع تأهله من براثن الاندية في ملاعبها وسيكون هو الاخر مدفوعاً بنتيجته الايجابية وفوزه المستحق على الاهلي الليبي في الذهاب بهدفي كمبالي والجزولي ، ويتبقى التكتيك المناسب من المدرب للخروج بنتيجة ايجابية في الاياب ايضاً وانتزاع بطاقة التأهل .

آخر التداعيات

*القمة السودانية تشعل الحماس وتبعث الفرح في جماهيرها داخل السودان وخارجه ، على الجماهير أن تعي دورها وتلتف حول انديتها وتبتعد عن المشاحنات الضارة لكليهما ، نتمنى أن يكون مربع الذهب في الابطال هذا العام يضم القمة السودانية كما حدث من قبل لكن بتأهلهما للنهائي هذه المرة بمشيئة الله ومن ثم بدعواتكم .