(باي باي كابيتال بلو المصرية)

افياء
ايمن كبوش
(باي باي كابيتال بلو المصرية)

# في السادس والعشرين من سبتمبر، من هذا العام، كتبت عن الشراكة غير الذكية التي جمعت الاتحاد السوداني لكرة القدم وتلك الشركة المصرية التي عُهد اليها بمهمة رعاية جميع انشطة الاتحاد، كتبت يومها عن الغموض الذي يكتنفها على خلفية المؤتمر الصحفي الذي اقامته لقرعة الدوري الممتاز، فجاء مكتوبي ذاك تحت عنوان: (الاتحاد وكابيتل بلو.. جرد حساب (صفري) ولكن.. !).. اثبتت الايام فعلا وقولا ان ان جرد الحساب الصفري، مستمر وممسك بمخرجات العلاقة التي نشأت بين الجانبين، هاهي الارهاصات تؤكد وقوع (الطلاق) ولو من جانب الاتحاد السوداني.
# اعود واقول انني في ذلك اليوم كتبت الاتي: (تمنيت ان تقوم شركة (كابيتل بلو سبورت) الراعي الرسمي للاتحاد السوداني لكرة القدم، باستغلال مراسم قرعة الدوري الممتاز التي اجريت مساء امس الاثنين، بقاعة لبدة بفندق كورنثيا المطل على النيل الازرق، لتقديم نفسها بشكل جديد… وان تعمل على ازالة كل الغموض الذي اكتنف مسيرتها في الموسم الماضي.. في الموسم الماضي.. اصاب الاتحاد العام كثيرا.. واستطاع ان يختتم منافسته الاولى في الموعد المضروب واقامة التتويج بملعب جبل اولياء، واعتقد انه اخذ من الزمن ما اخذ… لكي يراجع جميع الاوراق.. ليبدأ الموسم الجديد بالاجابة على كل الاسئلة التي كانت تدور في الاذهان حول الشركة الراعية… وعن مدى قدرتها على معالجة كل العقبات الماضية.. ! ولكن للاسف الشديد.. تسابق الجميع على القاء الخطب وتقديم كلمات احتفالية (لا بتودي ولا بتجيب)… وعلى ذات النهج… سار ممثل الشركة ومديرها الاقليمي السيد (شريف شديد) الذي نحمد له شفافيته في اعلان الشركاء الذين لم نر لهم اي اثر في خلفية الاحتفال الذي غابت عنه الشاشات، فتم الاعلان عن شركات الاتصالات الثلاث… وبعض البنوك وشركة تاركو للطيران وشركة ترحال… ولكن ابرز ما قاله سيد شديد انه يريد ان يطمئن الشركاء والرعاة بان الامور ستكون في صالح الكرة السودانية… الا انه وبكل صراحة… لم يطمئنا ابدا حول البث التلفزيوني ولم يتحدث عنه بشكل مقنع… مع ان البث كان من ابرز معوقات المنافسة في الموسم الماضي.. يستطيع شديد بكل سهولة ان يرد الينا بضاعتنا، بقوله، هذه هي قنواتكم… وهذي هي منافستكم… وهناك امور لا دخل للشركة الراعية بها… انقطاع الكهرباء مثلا، وله مليون حق في قوله هذا، لان الكهرباء (قطعت) اثناء الاحتفال بنجوم الموسم، وقبل ان تبدأ مراسم القرعة.. ان الاتحاد السوداني، وعبر لجنة مسابقاته بقيادة الخبير طارق عطا وبقية الكوكبة، اجتهدوا في تقديم الحفل بصورة مبتكرة وحشدوا مجموعة من الوجوه النيرة بقيادة مضيفي شركة تاركو.. ولكن للاسف غابت تفاصيل مهمة ولم ينس رئيس الاتحاد، الرجل المهذب الدكتور معتصم جعفر ان يرد التحية للاعلام الرياضي ثم يؤكد بانهم سوف يسعوون لتكوين رابطة الاندية المحترفة وهي خطوة ممتازة في الاتجاه الصحيح).
# انتهى ما كتبته عن الشركة في ذلك التاريخ واستطيع ان اؤكد ان العقد الموقع بين الطرفين، لم يفد اي جهة من الجهات الاربع التي كان ينبغي ان تستفيد من هذه الشراكة.. الاتحاد.. الشركة.. الاندية.. والجمهور.. لذلك ليس امام الاتحاد اي طريق غير فض هذه الشراكة و(يا دار ما دخلك شر).