كبد الحقيقة
د. مزمل ابو القاسم
بوتفليقة السوداني.. والمستشار الوهمي
* قبل فترة قرأنا خبراً مريباً تحدث سفر حسن برقو (بصفته عضواً في الاتحاد السوداني لكرة القدم ورئيساً للجنة المنتخبات الوطنية) إلى العاصمة التشادية إنجمينا لأداء واجب العزاء (ضمن الوفد الرئاسي بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة)!
* ورد في الخبر الذي أصدره المنسق الإعلامي للاتحاد أن برقو يعمل (مستشاراً) للفريق أول عبد الفتاح البرهان، وأنه سيحمل تعازي د. كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم للشعب التشادي!
* علمنا لاحقاً أن الخبر أثار حفيظة جهات عليا في الدولة، وأن البرهان نفى أن يكون قد عين برقو مستشاراً له، ووصف الخبر بالكاذب.
* نفيه طبيعي، إذ لا يعقل قطعاً أن يتم اختيار أمين دائرة وسط وغرب إفريقيا في حزب المؤتمر الوطني المحلول مستشاراً لرئيس مجلس السيادة في حكومة الثورة التي أقدمت على حل المؤتمر الوطني قبل شهور من الآن!
* قبل يومين تحدث قطب الهلال المعروف محمد عثمان كوراتي، وذكر أن برقو تحدث معه عن سيناريو محدد، يتم بموجبه الإبقاء على آدم سوداكال في رئاسة المريخ، وهشام السوباط في رئاسة الهلال، استعداداً لانتخابات تأتي به رئيساً لاتحاد الكرة في شهر أكتوبر المقبل، وأن السيناريو المذكور سيتم برعاية البرهان.
* لم يعهد في كوارتي ميلاً إلى الكذب.
* كما إن حسن برقو لم يجرؤ على نفي ما نسبه إليه كوارتي.
* بذلك تتكرر كبيرة سرقة لسان رئيس مجلس السيادة، في شأن رياضي!
* سيرتكب السيد حسن برقو خطأ فاحشاً إذا توهم حتى في أحلامه أنه يستطيع إعادة سيناريو الانتخابات سيئة السمعة التي أتت بع عضواً في الاتحاد عام 2017.
* استبدال أمانة الخراب التي أشرفت على الانتخابات سيئة السمعة بالفريق أول البرهان مستحيل، لأن رئيس مجلس السيادة ليس طرفاً في السيناريو الكذوب المنسوب إليه أولاً، ولأن برقو ليس مستشاراً للبرهان، ولأن الرياضيين لن يسمحوا بأي تدخل سياسي جديد في انتخابات الاتحاد، يزور أرادتهم، مثلما فعلت أمانة الخراب التي أتت بأفسد وأسوأ اتحاد في تاريخ الكرة السودانية، وأورثتها خراباً يصعب تداركه.
* لولا التدخل السافر لأمانة الشباب المقبورة، برشاويها المليارية، وسلطتها الغاشمة، واستخدامها الكريه لنفوذ جهاز الأمن، واستعانتها بحكومة المركز وولاة الولايات ووزارئهم في العهد البائد لما فازت مجموعة التخريب والنكسة بمقاعد اتحاد الكرة، ولما حقق برقو العلامة الكاملة في أفسد انتخابات في تاريخ الكرة السودانية.
* لن تعود العجلة إلى الوراء.
* لن يفلح برقو وشداد ومن شايعهما في تسييس النشاط الرياضي مجدداً.
* بل إننا نتوقع أن تتولى الانتخابات المقبلة كنس كل رموز العهد البائد، وإبعاد كل الفلول عن اتحاد الكرة.
* يقولون في المثل (أم جركم ما بتاكل خريفين)!
* بقاء شداد وبرقو وبقية أعضاء حزب المؤتمر الوطني المحلول في قيادة اتحاد الكرة في عهد حكومة الثورة مستحيل.
* لا توجد أمانة شباب كي تتولى رشوة ممثلي الاتحادات المحلية وإغراء ممثلي أندية الدرجة الممتازة بالمليارات والمعدات الرياضية بغرض حضهم على التصويت لمجموعة الإفلاس والنكسة.
* لن يتدخل الفريق البرهان لنصرة الفلول في الانتخابات المقبلة لاتحاد الكرة، وبالطبع لم ولن يفكر في تعيين حسن برقو مستشاراً له، مهما برع في التقرب منه، ومهما اجتهد في التسلل إلى القصر الجمهوري بذريعة إشراك رئيس مجلس السيادة في المساعي الرامية إلى إعادة تأهيل استادات السودان.
* ولى عهد التدخل السياسي في شئون الرياضة بسقوط الإنقاذ.
* عما قريب سيتم فتح ملف الانتخابات سيئة السمعة، لتتم محاكمة كل من تورطوا في إهدار المال العام على رشوة مندوبي الأندية والاتحادات المحلية وتسببوا في تجميد نشاط الكرة السودانية بأمر الفيفا.
* فوق هذا وذاك لم يقدم الاتحاد الحالي ما يشجع على إعادة انتخابه، بل سجل فشلاً تسير بذكره الركبان.
* الفساد الذي حدث في عهد الاتحاد الحالي غير مسبوق ولا ملحوق.
* أنفق شداد سنواته الأربع في صراعات وخلافات قبيحة، وسجلت له أضابير الإدارة المالية فساداً مخجلاً، تسربت بموجبه أموال الاتحاد إلى الزوجة والمحاسيب والحواريين، وتولى شداد تعيين عدد كبير من المتبطلين المحيطين به في وظائف ابتدعها لهم من العدم.
* على الصعيد الإداري فشل الاتحاد في تنظيم بطولة الدوري الممتاز بطريقة صحيحة أربع مرات متتالية، وتم إلغاء منافسة كأس السودان ثلاث مرات، وشهدت مسابقتي التأهيلي والوسيط فضائح يندي لها الجبين خجلاً.
* تعددت فضائح الرشوة والتواطؤ إلى درجة اتهام رئيس لجنة المسابقات (الفاتح باني) بالتواطؤ في إحدى مباريات الدوري الممتاز، سعياً للإبقاء على فريقه (هلال كادوقلي) ضمن أندية الممتاز.
* في عهد الفساد والفشل تعددت الصراعات بين أعضاء الاتحاد، ووصلت حد الاشتباك بالأيادي داخل مكاتب الاتحاد، وتولى شداد تغييب مجلسه عن كل القرارات المهمة، وتولى تعيين رؤساء البعثات وممثلي الاتحاد في الكاف والاتحاد العربي بنفسه، وشاعت السرقة إلى درجة التعدي على مراتب الأكاديمية وشاشاتها التلفزيونية ولم ينج حتى موتور المياه من السرقة، ورفض رئيس الاتحاد تحريك أي إجراءات قانونية في تلك السرقات.
* لم يلجأ إلى الشرطة لتمام علمه بأنه متهم في نزاهته، في قضايا فساد وصلت إلى نيابة محاربة الفساد.
* لن يسمح الرياضيون ببقاء شداد ورفاقه الفاشلين بقيادة برقو، الذي يحلم بتسنم مقعد رئاسة الاتحاد في الانتخابات المقبلة، وحلمه غير قابل للتحقيق.
آخر الحقائق
* يبلغ شداد من العمر ثمانية وثمانين عاماً ويرغب في الاستمرار في رئاسة الاتحاد حتى يصل سن الثانية والتسعين!
* يريد تكرار سيناريو بوتفليقة في السودان، ولكن هيهات!
* بلغ من الكبر عتياً ولم يمنعه سنه من الولوغ في المال العام!
* تورط في كل المخالفات المالية التي حدثت في اتحاد الكرة، وبلغت به الصفاقة درجة إهداء دولارات الاتحاد إلى زوجته وتمكينها من استقلال سيارة مملوكة للاتحاد أكثر من عشر سنوات.
* صفقة المعدات الرياضية المشبوهة.. صفقة سيارات الكرين.. صفقة كاميرات المراقبة.. فضيحة عقود ترحيل أندية الدرجة الممتازة.. تعيين السائق الشخصي مديراً إدارياً للمنتخبات الوطنية وإصدار عشرات الشيكات باسمه.
* كان شداد بطلاً لكل تلك الفضائح في دورة سوء الخاتمة.
* بلغت به الجرأة درجة تسديد فواتير هاتفه الشخصي وشراء بطارية لسيارته من أموال الاتحاد.
* ذلك بخلاف اصطحابه لزوجته في عدد من الرحلات التي تخص الاتحاد.
* أما برقو فيكفي أنه تسلم مائة ألف دولار من رئاسة الجمهورية وأنفقها على هواه من دون أن يوردها في خزينة اتحاد الكرة.
* قبل ذلك تسلم برقو سبعة آلاف وخمسمائة يورو دعماً من وزارة الشباب والرياضة للمنتخب الوطني ولم يوردها في خزينة الاتحاد.
* يعلم برقو أن الاتحادات المحلية وأندية الدرجة الممتازة لن تقبل ببقاء الدكتاتور العجوز في رئاسة اتحاد الكرة.
* يعلم تلك الحقيقة ويرغب في خلافة شداد، وذلك لن يحدث أبداً.
* حديثه عن دعمه لاستمرار شداد مجرد تكتيك مرحلي.
* طموحه الأرعن لن يتحول إلى واقع أبداً.
* مرة أخرى أقدمت لجنة المسابقات المنحازة على التلاعب ببرمجة المباريات المؤجلة في الدوري.
* حولت مباراة القمة إلى إستاد الهلال، وفرضت على المريخ أن يواجه حي الوادي بعد 48 ساعة من موعد مباراته مع الهلال.
* لو كان للمريخ مجلس يحترم نفسه وناديه لما قبل تلك البرمجة المشبوهة.
* إلى متى يجتهد الفاتح باني في تقديم برنامج ما يطلبه الهلال؟
* أقدم على تعديل البرمجة استجابةً لرغبة الهلال المرعوب من اللعب في إستاد الخرطوم.
* لن يحرك سوداكال ساكناً ولن يحتج على تلاعب باني بالبرمجة، لأنه راغب في استرضاء الاتحاد حرصاً منه على مقعده الزائل.
* مطلوب من اللجنة المكلفة بإدارة النادي رفض التعديل المريب، حتى ولو أدى الأمر إلى سحب الفريق من مباراتيه المؤجلتين.
* آخر خبر: كفاية استخفاف بالمريخ وكفاية انحياز للهلال يا الفاتح باني!
ابدا ما كلمتنا عن فساد اتحاد معتصم ولا كنت من الناس البيضربوا اللقيمات
وهل يعقل ان يكون الصحفي المرافق للمخلوع قلم ثائر
المواهيم وين ولا واحد ما علق ليه
ما عرفنا عنك الرفض للتدخل السياسي في الرياضة عندما أتت بجمال الوالي لرئاسة نادي المريخ….. ولم نسمع باي اعتراض منك على تدخل أمانة الشباب المقبورة في الشأن الرياضي المريخي…. بل كنت تنسق معهم وكل ما تم خلال ١٤ سنة من لجان التيسير الكيزانية كان بمباركة منك…. ما الجديد الذي يجعلك ترفض التدخل السياسي في الشأن الرياضي…. المبادئ لا تتجزا يا دكتور
..اذا لن تسمحوا بتدخل السياسه فى الشأن الرياضى اذا” لماذا سمحتم للمخلوع عمر البشير بتعيين جمال الوالى رئيس لنادى المريخ .. اما كلامك عن فساد شداد فهو كلام مردود عليك وكان أولى ان تقوله فى السابق لاتحاد اللقيمات الذى ثبت فساده بالدليل
بئس ونباً لهؤلاء الصحفاء واذا في وزير لزج بهم في مزبلة التاريخ
اليس فيكم رجل رشيد
كمل يامزمز يامعزبهم الى مزبلة التاريخ الكوووز برقو وشداد المخرف
المعلقين جمعة وللتدليل انتو ماعارفين المطرة صابة وين فلا تنشروا جهلكم علي خلق الله
انت من اول الناس الذين تم تعينهم في مجلس ادارة المريخ بتعين مباشر من امانة الشباب المؤتمر الوطني التاريخ لاينسي
الزول هرب لحق عزو
*تخريمة ثالثة:* تزايدت الاتصالات في الايام الماضية وحاصرني القراء بالكثير من الاسئلة عن الشخص الذي شرع في الهروب، وللجميع اقول (شوية صبر يا شباب)..!! ههههه شرخ كتا لحق عزوز
مزمل وكأنه يكتب عن اتحاد اللقيمات والفساد والسفريات والرشاوي أما شداد بطول عمره كان عفيفا ونظيف اليد وشبعاان من يومو وليست كما من سمسروا واغتنوا على حساب الأندية والتطبيل لحكومة الإنقاذ ومرافقة البشير ليست ببعيدة