حرم بوردو خصمه إيفيان من تجسيد صعوده الصاروخي نحو الدرجة الأولى، وإحراز أول لقب في تاريخه، عندما هزمه 3-2 في نهائي كأس فرنسا لكرة القدم، الجمعة، على ملعب “استاد دو فرانس” في باريس.
وهذا اللقب الرابع لبوردو بعد الثالث عام 1987، وذلك بعد أن حل سابعا في الدوري المحلي، ما أمن له مقعد التأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
من جهته، عجز إيفيان الواقع على ضفاف بحيرة جينيف (ليمان) السويسرية-الفرنسية، والذي يخوض موسمه الثاني فقط في دوري الدرجة الأولى، وتفادى الهبوط إلى الدرجة الثانية في المرحلة الأخيرة من الدوري، عن تحقيق اللقب لأول مرة في تاريخه.
والفارق كبير في تاريخ الناديين، فعندما كان بوردو يحرز لقب الدوري عام 2009، قبع إيفيان في دوري الدرجة الرابعة، لكن دعم شركة دانون العالمية للمنتجات الغذائية ساهم بصعود النادي من ظل الجبال الشاهقة إلى أعلى درجة في البلاد.
وعلى الرغم من خسارته، إلا أن مشوار إيفيان كان مميزا، إذ أقصى باريس سان جرمان بطل الدوري والمدجج بالنجوم بركلات الترجيح في ربع النهائي، قبل أن يسحق لوريان برباعية نظيفة في نصف النهائي.
وشهد الشوط الأول سيطرة لبوردو ترجمها في نهايته عبر المهاجم المالي الشيخ دياباتيه بعد تمريرة في العمق من ماريانو، فتلاعب بالحارس برتران لاكيه وسدد في المرمى الخالي (38).
وفي مطلع الشوط الثاني كان منعطفا أساسيا في اللقاء، إذ احتسب الحكم ركلة جزاء لبوردو إثر عرقلة على دياباتيه، اعترض عليها كثيرا لاعبو إيفيان، وسددها دياباتيه بنفسه، لكن لاكيه صدها ببراعة (48).
ردة فعل ايفيان كانت خارقة، إذ عادل عن طريق يانيك ساغبو بعد ثلاث دقائق من مسافة قريبة عن مرمى الحارس سدريك كاراسو (51). لكن بوردو استعاد تقدمه عبر سايفيه من مسافة 6 أمتار بعد ضربة حرة من الجهة اليسرى (53).
واشتعلت المباراة عندما عادل إيفيان مجددا ومن مسافة قريبة أيضا إثر عرضية عن طريق خلال العاجي بريس دجا دجيدجي (71).
وفي الوقت القاتل، استلم دياباتيه الكرة في العمق في لحظة سوء تقدير من دفاع إيفيان، فانفرد بالحارس وسدد من مسافة قريبة جدا محرزا هدفه الثاني في اللقاء ومعوضا ركلة الجزاء بمنحه بوردو اللقب الغالي (89).