بين زيدان وزوران ..!

إلي أن نلتقي

قسم خالد

بين زيدان وزوران ..!

تعثر السيد الهلال للمرة الثانية في مسابقة الدوري الممتاز ، تعثر لم يرض
جماهيره ، لم يرض أي هلالي ، وربما لم يحدث في تاريخ الهلال من بداية
الدوري سوى إن كان ذلك دوري الخرطوم المحلي أو مسابقة الدوري الممتاز منذ
انطلاقتها في العام 1996 ، لكنه للأسف الشديد فعلها هذه المرة وبتعادليين
مخيبين أمام حي العرب بور تسودان ، وأمام الأهلي مروي أمس الأول، الأمر
بالطبع ليس متعلقا عندنا بالنتيجة ، لأنها كرة القدم التي لا تملك غير
أوجه ثلاثة إما فوز أو خسارة أو تعادل ، وحصل الهلال على الأخير مرتين
تواليا وهو أمر لم تألفه جماهير الهلال لذا جاءت ردة فعلها غاضبة ليس
للتعادل فحسب بل للأداء السيئ من خلال المباراتين .

احترنا ، وأحتار الخبراء قبلنا في هذا الأداء المتراجع للسيد الهلال ،
وتلك البداية النتائج المخيبة للآمال والدوري حتى الآن في أسبوعه الثاني
، نعم البطولة لازالت في البدايات ، ومن الصعب التكهن بما هو قادم .

الحقيقة تقول إن التوليفة الحالية التي يعتمد عليها زوران جلها لاعبين
جدد ، يحتاجون إلي مزيد من الانصهار ، لكن اعتقد أن الزمان قد ولى ،
فهولا اللاعبين خاضوا معسكر إعدادي طويل بالقاهرة استغرق (3) أسابيع
خاضوا خلالها ثلاثة تجارب ثم انتقلوا للخرطوم منها غادروا لأوغندا ولعبوا
مباراتهم الأولى في الدور التمهيدي للأبطال فايبرز وكسبوا المباراة بهدف
، ثم انتقلوا للخرطوم وخاضوا الإياب وكسبوه أيضا بهدف ، وبعدها خاض
الفريق ثلاثة تجارب تحضيرية أمام هلال كاد وقلي والأمل عطبرة وهلال
الأبيض قبل أن ينتقلوا إلي غانا لمواجهة الاشانتي في الدور الثاني من
البطولة ، وكسبوا أيضا خارج قواعدهم ، ثم انتقلوا للخرطوم وخاضوا مبارتين
في بطولة الممتاز تعادلوا في الأولى أمام العرب بور تسودان ، وتعادلوا في
الثانية أمام أهلي مروري أي أنهم خاضوا حتى ألان (11) مباراة مابين
تجريبية (6) مباريات وتنافسية (5) مباريات ، ورغم هذا الكم الكبير من
المباريات إلا أن الإطار الفني بقيادة الصربي زوران فشل حتى ألان في
الوصول لقائمة موحدة تخوض المباريات ، لأن احد عشر مباراة لأي فريق قادرة
أن تكشف للإطار الفني شكل اللاعبين ، والطريقة التي تناسبهم من اجل أداء
المباريات التنافسية ، وما يوسف له حقيقة إن زوران حتى ألان لازال في
طور (التجريب) للوقوف أكثر على مستويات اللاعبين ومدى قدراتهم على تطبيق
طريقة اللعب التي ينوي أن يخوض بها المباريات سوى إن كان ذلك في الدوري
المحلي أو المسابقة الإفريقية .

دخلنا ألان مرحلة التنافس على المستويين المحلي والإفريقي وبالتالي فان
أسلوب زوران في (المداورة) اعتقد انه لايجدي ألان ، وعليه أن يحدد قائمته
الرئيسة في المقام الأول ، ثم من يجلس على دكة البدلاء بعدها لنرتاح من
تلك الطريقة التي لم ولن تخدم أي فريق وهو ينافس على البطولة المحلية ،
ويسعى للذهاب بعيدا في البطولة الإفريقية .

أخيرا ..أخيرا ..!

عندما تراجعت نتائج ريال مدريد في دوري الأبطال الأوربي والليغا
الاسبانية ، دعا المدير الفني للملكي زين الدين زيدان كباتن ريال مدريد
الكبار (راموس ، مارسيلو ،بنزيما ، مودريتش، كاسميرو وكروز) لإجماع
لمعرفة الأسباب الحقيقية لتراجع الأداء في فريق كرة القدم ، كلهم أدلوا
بدلوهم ، وخلصوا إلي ضرورة أن يعتمد زيدان على تشكيلة موحدة يخوض بها
دوري الأبطال ، والليغا معا مع تحديد عناصر محددة (للمداورة) وبالفعل اخذ
زيدان برأي كباتن الفريق ، فكان الصعود لمرحلة المجموعات ، ثم خمس
انتصارات على التوالي في الليغا الاسبانية ، فملاذا لا يجلس زوران مع
(بويا ، نزار ، الشغيل ، محمد عبد ا لرحمن ) لمعرفة الأسباب الحقيقة
للتراجع المخيف الذي حدث بفريق كرة القدم ويأخذ برأي هولا الكباتن
للاستحقاقات المحتملة عسى ولعل أن يجد عندهم الرأي الصائب الذي يخرج
الهلال مه هذه الدوامة .

وإذا أخذنا في الاعتبار أن جماهير الهلال على قناعة تامة بان فريقها في
مرحلة بناء ، ومرحلة البناء تحتاج إلي الصبر ، لكن صبرها نفد وباتت في
حيرة من أمرها بعد (11) مباراة بين تجريبية إلي تنافسية وكل يوم الفريق
يتراجع بسرعة الصاروخ للوراء لاسيما إن الفريق مقبل على مباراة خطرة
للغاية لا تحتمل أي تعثر جديد ، لان التعثر بالخسارة في هذه المباراة
ربما يقود الفريق إلي الكونفدرالية وهي البطولة التي لا ترغب فيها جماهير
الهلال ، إضافة لذلك فان أي تعثر جديد يحدث للفريق محليا أو أفريقيا
سيجعل جماهير الهلال تخرج عن طورها وتطالب المجلس بل وستضغط عليه للإطاحة
بالجهاز الفني وهذا ما لا يرغب فيه احد ، لكن المجلس حينها سيكون مجبرا
على تنفيذ مطالباتها وقتها سندخل من جديد في دوامة تبديل الأجهزة الفنية
إثناء الموسم التنافسي .

أخيرا جدا ..!

قلت وأكرر أن حكومة (الثورة) تفعل كلما في وسعها من اجل أن تثقل كاهل
المواطن كل يوم بزيادة جديدة جعلت البعض منهم يتمنى زوال تلك الحكومة بلا
رجعة ، فبالأمس زادت أسعار (الكهرباء) بنسبة تفوق (700%) وقبلها الوقود
بنسبة تزيد عن (500%) وزيادة في كافة المعاملات بالنسبة للأوراق الثبوتية
(جواز ، بطاقة قومية ) وزيادة كبيرة جدا في ترخيص المركبات ، أما السوق
فحدث ولا حرج ، كل يوم زيادة جديدة في كافة السلع الضرورية مع انعدام تام
للرقابة ، اغتنى التجار ، وبات المواطن المسكين هو التختة التي تصوب
عليها الحكومة رصاصها .

دماء الشهداء راحت هدرا ، فلا لجنة أديب استطاعت الوصول لمن أمر ، أو نفذ
، تلك المجزرة ، وقادة الإنقاذ الذين مصوا دماء الشعب إما هارب في
(تركيا) يستمتعون بتلك الأموال التي نهبوها وبعضهم قابعا في السجن بلا
محاكمة ، ومواطني بلادي يتم سحلهم وقتلهم دون وازع من ضمير .

كل القضايا معلقة حتى ألان ولم نر فردا ارتكب جريمة قد تمت محاكمته
والثورة تعدت العامين ، رئيس الوزراء تعرض للاغتيال ، كونت لجنة ولم ترفع
تقريرها حتى الآن ، قتل أطفال المدارس في الأبيض كونت لجنة ولا احد يعرف
مصير من قتلهم ، قتل عددا من الثوار ظهيرة 30 يونيو ولا أحدا يعرف مصير
من قتلهم ،وغيرها ، وغيرها من الإحداث فشلت حكومة الثورة في فك طلاسم تلك
المجازر للأسف الشديد ، لكنهم يتحدثون عن (7) وزارت للثورية ، و(17)
وزارة لقوى الحرية والتغير وثلاثة مقاعد في السيادي لحركات الكفاح ، اما
المواطن المسكين فلا بواكي له

اذهبوا فانتم الطلقاء